استمارة البحث

مباشر

تضارب حول حقيقة غياب منتخب السلة عن النهائيات الإفريقية

22/07/2017 هدى أمين على الساعة 15h00

تتضارب الآراء حول الأسباب الحقيقة وراء التي تهدد مشتركة المنتخب المغربي لكرة السلة، في نهائيات كأس إفريقيا المقرر تنظيمها مناصفة بين تونس والسنغال، في الفترة بين السادس والثامن عشر من شتنبر المقبل، إذ بينما أكد مصطفى أوراش، رئيس الجامعة أن السبب هو الضائقة المالية، نفى عضو أخر ذلك وأكد أن سوء التسيير هو السبب الحقيقي، الأمر الذي دفع بأعضاء جامعيين إلى وضع شكاية لدى النيابة العامة.

وبخصوص الموضوع، أوضح مصطفى أوراش، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة السلة، في حوار له مع موقع Le360 سبور، أن الجامعة تمر من أزمة مالية خانقة، بسبب عدم توصلها بمنحتي وزارة الشباب والرياضة لسنتي 2016 و2017، وكذا غياب أي مستشهر، ما جعل خزينة جامعته غير قادرة على تحمل نفقات جميع المنتخبات، خاصة تأمين مشاركتها في منافسات خارج المغرب.

وأكد رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة السلة، أنه لا يعرف سبب فحرمان جامعته من منحة الوزارة الوصية، في الوقت التي توصلت بها باقي الجامعات الرياضية، مضيفا أنه راسل الوزارة للاستفسار عن الموضوع، دون أن يتلقى أي رد.

ونبه أوراش إلى أن هناك أشخاص يهدفون إلى زعزعة استقرار الجامعة، والتشويش عليها، ما يزيد من تأزيم وضعيتها، ويحرم المنتخبات الوطنية للسلة من المشاركة في بعض التظاهرات الرياضية.

وأشار رئيس جامعة السلة، أنه يحاول رفقة باقي المسؤولين بالجامعة، البحث عن حلول للأزمة المالية، لضمان مشاركة المنتخب الوطني في نهائيات كأس إفريقيا، في شتنبر المقبل، بالرغم من كل محاولات من وصفهم "بخفافيش الظلام" إحباط ذلك.

وخلافا لما صرح به أوراش، أكد عضو جامعي مستقيل، رفض الكشف عن اسمه، في حديثه لموقع Le360 سبور، أن جامعة السلة، توصلت بمنحة الوزارة لموسم 2016،  بالإضافة إلى منحة النقل التلفزيوني، والتي تقدر بـ 180 مليون سنتيم، ومنحة الرخص والانخراطات التي تصل إلى 263 مليون سنتيم، وهو ما يوفر  مبالغ مهمة لجامعة كرة السلة، علما أن موظفي الجامعة لم يتوصلوا برواتبهم الشهرية لشهرين، كما تعاني الجامعة المذكورة من انقطاع الماء والكهرباء بسبب عدم أداء الفواتير.

ونفى العضو المستقبل، أن يكون منتخب كرة السلة يواجه أية مشاكل مالية، بل هو ضحية لسوء تسيير رئيس الجامعة، بل أن المنتخب لا يتوفر حتى على مدرب رسمي، منذ تولي أوراش الرئاسة، إذ يستعين بخدمات مدرب سلا، ولاعبي الفريق في التظاهرات الخارجية.

وأشار العضو االجامعي السابق، أن هناك تحقيقا قضائيا مفتوحا من قبل الشرطة القضائية، في حق مسؤولي الجامعة، بتهمة اختلاسات مالية، بعدما وضع أعضاء جامعيون مستقيلون شكاية لدى النيابة العامة.

وكشف مصدر آخر موثوق، بأن سبب حرمان وزارة الشباب والرياضة لجامعة السلة من منحة الدعم للموسم الرياضي الحالي، هو رغبة الوزارة في افتحاص ماليتها، بناء على وثيقة قدمها أعضاء سابقين لوزير الشباب والرياضة بذلك، يؤكدون من  خلالها وجود اختلالات  يجب التحقيق فيها، إذ كلف الوزير مصطفى أزروال، مدير الرياضات بالجامعة بتفح تحقيق فيها.

وكانت وزارة الشباب، حسب المصدر الموثوق، قد سلمت جامعة السلة منحة أولى في عهد أوراش تخص موسم 2013-2014 تقدر بـ 600 مليون سنتيم، على اعتبار أن الموسم كان قد تبقى منه ثلاثة أشهر فقط، وكان الغرض منها تسديد ديون الجامعة.

وحصلت الجامعة على منحة تقدر بحوالي 960 مليون تخص موسم 2014-2015، فيما بلغت منحة موسم 2015-2016 مليار و50 مليون سنتيم، حصلت عليها الجامعة في يوليوز 2016، دون احتساب منحة النقل التلفزي، وعائدات رخص الحكام واللاعبين.

وحاول موقع le360 سبور، أخذ رأي مسؤولي الوزارة في الموضوع، إذ اتصل في أكثر من مناسبة بصطفى أزروال، مدير الرياضات، إلا أنه رفض الإجابة على سؤال الموقع، بتأكيد أو نفي صرف الوزارة لمنحة كرة السلة، واكتفى بالقول أنه في عطلة صيفية، علما أنه سترأس حاليا الوفد المشارك في الألعاب الفرونكفونية بالكوت ديفوار.

كما اتصل الموقع بلبنى بنعباس، مسؤولة بالوزارة، إلا أنها رفضت الإدلاء بأي تصريح، مبررة ذلك بأنه غير مسموح لها بالإدلاء بأي تصريح صحافي.

22/07/2017 على الساعة 15h00 هدى أمين