ويعود السبب إلى التحفظ المبالغ فيه لمدربي الفريقين الويلزي جون طوشاك، والمغربي رشيد الطاوسي، لكن في المقابل فإن المباراة شهدت أيضا وجهين متناقضين لجمهوري الفريقين، الأول تميز بالاحتفالية، والثاني بالشغب، فما هي الأسباب التي تسببت في وقوع أحداث الشغب التي لطخت صورة "الديربي"، ومن يتحمل مسؤولية ما جرى؟
تساهل الأمن
تساهلت السلطات الأمنية بشكل مبالغ فيه مع جمهوري الفريقين، ولم يفهم كثيرون لماذا تم السماح بتمرير رسائل عنصرية في "تيفوات" الديربي، في وقت يعرف الجميع أن السلطات الأمنية تكون على معرفة بمضامين "التيفوات" والرسائل التي ترفعها "الإلترات".
رسائل "التيفوات" كان لها دور في تأجيج الصراع بين الجمهور، وساهمت في خروج المباراة عن النص، كما تساهل الأمن أيضا مع إدخال أفراد من الجمهور للعصي والهراوات والسلالم التي استعملت من أجل الصعود إلى سطح الملعب، حيث انطلقت أولى شرارات الشغب.
تسرب الجمهور
طبعت إدارة فريق الوداد الرياضي 45 ألف تذكرة لمباراة "الديربي"، لكن عدد الجماهير التي تابعت المباراة من الملعب قاربت 70 ألف متفرج، فكيف تسلل إذا إلى داخل الملعب ما يقارب 25 ألف متفرج.
الإلترات
تساهم "الإلترات" في إضفاء أجواء جمالية على مباريات كرة القدم، من خلال تشجيعها الذي لا ينقطع، وأيضا "التيفوات"، لكن هناك وجه سلبي لهذه "الإلترات"، ذلك أنها تساهم في تأجيج الشغب من خلال توجيهها لرسائل عنصرية تغذي الأحقاد بين جماهير الفريقين، وأيضا من خلال
القاصرون
هناك مذكرة تمنع دخول القاصرين إلى الملعب، إلا إذا كانوا مصحوبين بأولياء أمورهم، لكن في مباراة "الديربي" كان أبطال الشغب هم القاصرون، فقد وجد المئات منهم الطريق سالكا إلى المدرجات، وفي نهاية المباراة عاثوا فسادا في المدرجات، فمن سمح لهم بدخول الملعب.
المنظمون
رغم أن مباراة "الديربي" تحظى بمتابعة جماهيرية كبيرة، إلا أنها مازالت تنظم بطريقة كلاسيكية، ذلك أنه لم يكن مقبولا أنه ليست هناك حواجز كثيرة لغربلة الوافدين على الملعب، مثلما لم يكن مقبولا أن لا تكون هناك مساطر واضحة في التنظيم، بدليل تعدد المتدخلين.