مباراة الديربي عرفت فوض على مستوى المقاعد، إذ في الوقت الذي طبعت فيه إدارة الوداد 45 ألف تذكرة، فإن عدد الجماهير التي تابعت المباراة قاربت 70 ألف متفرج، وهنا يطرح التساؤل حول كيف تسللت كل هذه الأعداد إلى داخل الملعب؟
فوضى التنظيم كانت أيضا على مستوى الندوة الصحفية التي تمت بقاعة تتوفر على 6 كراسي بينما عدد الإعلاميين تعدى 60، لينشغل الصحفيون بالبحث عن كراسي من قاعات أخرى، لمتابعة وتدوين تصريحات المدربيين.
المنطقة المختلطة كانت أشبه بالسوق، إذ لم تكن تتوفر على حاجز يفصل بين الفريقيين بالشكل الإحترافي المتعارف عليه دوليا، حيث اختلط فيها اللاعبون برجال الأمن بالمسؤولين عن الإسعاف ببعض الجماهير الفارة من "الشرطة".
وانتقل هذا الخليط إلى الساحة التي تتواجد بها حافلتي الفريقيين، لتنطلق عملية محاصرة عناصر الفريقيين من طرف الأنصار والمعجبين.
التنظيم الرياضي قد يكون أحد الأسباب الخفية في نجاح المباريات، وقد يكون في ذات الوقت أهم عامل في الشغب والذي يرافق الديربي.