ديربي الإياب هذه السنة كان وداديا، الفريق الأحمر استطاع الفوز والإبتعاد بثماني نقاط كاملة عن غريمه الرجاء، هذا الأخير بدا متأثرا بهذه الهزيمة التي أنهت على آماله بشكل شبه كامل في المنافسة على اللقب، على الأقل كما صرح امحمد فاخر مدرب الفريق الأخضر.
الهزيمة أمام الوداد جعلت فاخر على مرمى نيران الرأي العام الرجاوي وهو ما قد يجعل "الجنرال" يخرج من القلعة الخضراء، أما عن الأسباب فلعلها لا تخرج عن هذا الثلاثي:
العلاقة المتوترة مع سعيد حسبان
لا يخفى على المتابع للشأن الكروي بشكل عام وللرجاء الرياضي بشكل خاص، بأن العلاقة بين كل من رئيس الرجاء الرياضي سعيد حسبان، ومدرب الفريق امحمد فاخر ليست بخير منذ مدة ليست بالقصيرة.
الأزمة المالية للرجاء ضربت أطنابها بقلب ملعب الوازيس، فاخر خرج في أكثر من مرة للاحتجاج على عدم توصله بمستحقاته ولا الطاقم التقني ولا اللاعبين ولا عمال الملعب، وهو ما كان حسبان يواجهه في وسائل الإعلام إما بالتكذيب المباشر تارة أو غير المباشر تارة أخرى، حيث كان يؤكد في أكثر من مرة بأن الأمور المالية للفريق تسير على خير ما يرام رغم الأزمة.
التحدي بين الرجلين بلغ مداه، وذلك بعد أن كان حسبان قد خرج في الندوة الصحفية التي عقدها من أجل التأكيد على أن الرجاء ينافس على اللقب، أيام قليلة بعد ذلك ينهزم الرجاء على ميدانه أمام أولمبيك خربيكة، ويخرج المدرب الرجاوي للحديث على أن آمال "النسور" تقلصت، ثم يخرج مرة أخرى ليقول أن ذات "الآمال" ماتت بعد الهزيمة أمام الوداد في الديربي.
فاخر وفي حالة استمر سعيد حسبان في مهامه كرئيس لفريق الرجاء فرع كرة القدم بسبب عدم وجود خليفة له في الوقت الحالي، من المستبعد أن يستمر مع الفريق الأخضر الموسم القادم.
الانتقادات الجماهيرية
هكذا هي كرة القدم، مزاجية متقلبة، فقبل شهر فقط كان امحمد فاخر هو "الأب فاخر" الذي ضحى من أجل الرجاء في ظروف صعبة، أما الآن ففاخر يتلقى انتقادات واسعة بسبب ضمور حلم هذا الموسم.
فاخر بدوره وبعد أن أشاد في أكثر من مناسبة بجماهير الفريق، انتقدها بعد "ويكلو" خريبكة معتبرا أنها تخلت عن الفريق في آخر أنفاس البطولة هذا الموسم.
الانتقادات التي وجهت إلى المدرب الرجاوي لم تخرج عن المعتاد، بل كانت هي ذات الانتقادات التي وجهت له عندما ترك الرجاء على بعد أيام قليلة من كأس العالم للأندية، التحفظ الكبير والخوف من الخسارة وعدم إيجاد حلول ناجعة من أهم النقاط التي اعتبرتها شريحة من جماهير الرجاء أحد الأسباب الأساسية في عدم المنافسة على اللقب.
عروض أندية أخرى
بسبب سيرته الذاتية المليئة بالألقاب، يعتبر امحمد فاخر مدربا مطلوبا عند العديد من الأندية سواء كان ذلك داخل المغرب أو خارجه.
اسم فاخر ارتبط في وسائل الإعلام ببعض الأندية المحلية كاتحاد طنجة الذي فك ارتباطه مع المدرب الجزائري عبد الحق بنشيخة، بعد فشله في التأهل لدور المجموعات في كأس الكونفدرالية الإفريقية، كما أن ذات المصادر أكدت أن اختيار طنجة سيكون جيدا له لأن المدرب الرجاوي الحالي يسافر كثيرا صوب إسبانيا من أجل زيارة أسرته القاطنة هناك.
بالإضافة إلى ذلك، أكدت مصادر مطلعة أن فاخر كان قد تلقى بعض العروض الخارجية خصوصا من بعض الأندية الخليجية الراغبة في خدماته.
