5 أسئلة تنتظر الإجابة في الدوري الاحترافي هذا الموسم

Dr

تشهد نهاية الأسبوع الحالي، عودة الحياة إلى الملاعب الكروية بالمغرب، إذ ستنطلق البطولة الاحترافية في نسخة جديدة تحمل في طياتها العديد من التساؤلات، وحدها الجولات الثلاثون ستكون كفيلة بالاجابة عليها.

في 08/09/2017 على الساعة 11:48

1- هل يحافظ الوداد على لقبه ؟

يعتبر فريق الوداد الرياضي لكرة القدم، من الأندية المرشحة فوق العادة، وفي كل موسم للفوز بالبطولة الاحترافية، كيف لا وهو حامل لقب البطولة 19 مرة.

وسيحاول الوداد الرياضي المحافظة على اللقب الذي أحرزه الموسم الماضي، دون منافسة حقيقة من باقي الأندية، إلا أن المهمة لن تكون سهلة أبدا، فبالإضافة إلى استعدادات باقي الأندية للموسم المقبل، يبدي الحسين عموتة، مدرب الفريق الأحمر تخوفه من مستوى لاعبيه بعد مبارتي الكوكب المراكشي بكأس العرش، أضف على ذلك سياسة التعاقد وتسريح اللاعبين والتي ظهر عليها شيء من التخبط، ما يطرح أكثر من تساؤل  حول قدرة الوداد على الحفاظ على لقبه.

2ـ هل يتجاوز الرجاء أزمته ؟

ما يقال على الوداد، ووزنه في البطولة الاحترافية، يقال غريمه الرجاء الرياضي، الغائب عن الفوز بلقب الدوري منذ 4 سنوات كاملة، مدة تزيد من تعطش الجماهير الخضراء لتحقيق الألقاب.

خرج الرجاء الموسم الماضي خالي الوفاض، اللهم من مركز ثالث اعتبرته إدارة النادي إنجازا حقيقها بسبب المشاكل المالية الكبيرة التي تثقل كاهل القلعة الخضراء، ولكن بالنسبة للجماهير الخضراء، المركز الثالث لم يكن أبدا إنجازا، لأن اللقب هو المطلب الوحيد.

لكن ورغم هذه المعطيات، يبدو أن الرجاء لازال غير قادر على الوصول إلى الاستقرار الداخلي، والذي يعتبر وبدون شك أحد أهم ركائز الفرق القادرة على المنافسة على الألقاب.

اختار سعيد حسبان هذا الموسم التسلح بالاسباني غاريدو، وبلاعبين من ذوي الخبرة بعد تعاقده مع كل من حدراف والشاكير وياجور، إلا أن نجاعة هذه الاختيارات لن تكشف عنها سوى جولات البطولة الاحترافية، فهل سيكون الرجاء قادرا على تجاوز أزمته الداخلية والظهور بوجه قوية يمكنه من الظفر بأحد الألقاب.

3ـ هل تهدأ الأجواء بين السلطات والأولترات ؟

قاطعت فصائل الإيلترات الموسم الكروي الماضي، ما جعله يظهر بوجه شاحب، بعد قرار من السلطات بإيقاف نشاط هذه المجموعات بسبب أحداث الشغب التي استفحلت في المدرجات.

هذا الموسم، وقبل أيام قليلة من انطلاق الموسم الكروي، أعلنت الفصائل عن رغبتها في العودة إلى المدرجات، واضعة مجموعة من القواعد تضمن عودة دون "شغب ولا مشاكل"، مؤكدة على أن هدفها الوحيد هو تشجيع فرقها بملاعب المملكة.

عودة الإلترات سبقها تلميح، غير رسمي من بعض الجهات المسؤولة عن امكانية رفع الحظر عن هذه الفصائل، شريطة دخولها ضمن قانون الجمعيات، وهو الأمر المرفوض من طرف "الإيلترات"، فهل تتراجع الداخلية عن قرارها وتسمح لها بالحضور، وهل يطغى الجانب الجمالي في اللوحات التشجيعبة على الشغب الذي يسيء إلى كرة القدم الوطنية..

4 ـ هل يحافظ الوافدان الجديدان على مقاعدهما وسط الكبار ؟

شهدت نهاية الموسم الكروي الماضي، صعودا تاريخيا لفريقي الراسينغ البيضاوي "الراك" وسريع واد زم، الذي يحقق الصعود لأول مرة في تاريخه إلى القسم الاحترافي.

"الراك" عاد إلى البطولة الاحترافية بعد غياب طويل بغياهب القسم الوطني الثاني، لتكون العودة مميزة بمصادفتها لاحتفال أقدم الأندية البيضاوية بمائة سنة على تأسيسه.

من جهته يصعد سريع واد إلى قسم الأضواء لأول مرة في تاريخه، بعد أكثر من 9 عقود على تأسيسه، ما يعتبر إنجازا كبيرا للفريق والمدينة.

لكن السؤال الذي يطرح نفسه وبقوة، هل سيتمكن الفريقان من الحفاظ على مكانهما بالقسم الوطني الأول، أم أنهما سيعودان سريعا إلى القسم الثاني؟

 5ـ هل يشهد الموسم الكروي المقبل استقرارا تقنيا؟

تناوب ما يزيد عن 40 مدرب على تدريب أندية القسم الأول من البطولة الاحترافية الموسم الماضي، رقم ضرب عرض الحائط الهدف من قانون المدرب الجديد للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، والذي منع المدربين من تدريب أكثر من فريق في نفس الموسم.

وسيكون الموسم الكروي الحالي، هو ثاني امتحان للقانون الجديد، المراهن على "إجبار" فرق الأندية الاحترافية على السير في طريق الاستقرار التقني، رغم البداية غير المبشرة بالخير، بعد استقالة فؤاد الصحابي، مدرب المغرب التطواني مباشرة بعد نهاية دور سدس عشر كأس العرش، ليعوضه عبد الحق بنشيخة، الذي كان قد انسحب بدوره من تدريب فريق الرجاء الرياضي.

في 08/09/2017 على الساعة 11:48