المعد الذهني للرجاء: لتفوز بالألقاب عليك أن تملك روح البطل

عادل كدروز

أوضح عزيزي الحبيب، المعد الذهني لفريق الرجاء الرياضي، أن لاعبي الفريق لم يكن لديهم طيلة الأسبوع الذي سبق مباراة نهائي كأس العرش، انطباع أنهم مقبلون على خوض نهائي كأس العرش، أو مباراة غير عادية، على اعتبار أن الهدف كان متفقا عليه مع بداية الموسم الرياضي.

في 20/11/2017 على الساعة 13:32

وأكد الحبيب، في تصريح خص به le360 سبور، أن التعامل مع اللاعبين من قبل الطاقم التقني كان جد عادي، إذ خاض اللاعبون تداريبهم كالمعتاد، وكان يتفادى تحسيسهم أنهم مقبلون على مباراة نهاية، بقدر ما كان يخبرهم أنهم باتوا على بعد خطوة واحدة من تحقيق الهدف الذي اتفقوا عليه مع بداية الموسم.المتفق عليه.

وأضاف الحبيب، أن اللاعبين فازوا بكأس العرش، لأنه توفرت فيهم روح البطل، قبل خوض النهائي، مشيرا إلى أنه لم تكن لديهم ثقة زائدة، كما لم يقللوا من شأن فريق الدفاع الحسني الجديدي، بل كان أهم شيء هو الحفاظ على التركيز إلى آخر دقيقة للفوز باللقب، وقد اتضح ذلك خلال ضربات الترجيح، إذ لم يعانوا من الضغط الذي عانى منه لاعبو الدفاع الجديدي، يضيف المعد الذهني.

وأشار هذا الأخير، إلى أن عودة بدر بنون، وجواد الياميق، بمعنويات جد مرتفعة بعد مساهمتهم في تأهل المنتخب الوطني إلى نهائيات كأس العالم، كان عاملا إيجابيا مساعدا للرفع من معنويات جميع اللاعبين.

الحبيب أكد أنه من الأمور التي ساعدت على الرفع من تركيز اللاعبين، هو التعامل العادي لمسيري الفريق، إذ لم يحضروا إلى فندق الإقامة يوم المباراة، واكتفوا بالتحدث إلى اللاعبين قبل سفرهم إلى الرباط، وحرصوا على أن تسير الأمور أيضا بشكل عادي، من خلال الحجز في الفندق نفسه الذي يقيم فيه الفريق خلال كل مباراة، لتبدو جميع الأمور أنها عادية، وليس هناك استثناء قد يضع اللاعبين تحت الضغط.

وكشف الحبيب إلى أن خطابه مع اللاعبين في آخر حصة جمعتهم به، ارتكز حول أن جميع الرجاويين، بحاجة إليهم يوم السبت ساعتين فقط (وقت المباراة)، وأنهم لا حاجة لهم بالتفكير في الفريق المنافس إذا كانوا جاهزين للمباراة مائة بالمائة.

ونبه المعد الرجاوي أن من أهم الأشياء التي زادت من حماس اللاعبين حضور عائلاتهم إلى الملعب، وهي فكر جيدة، خصوصا أن ضغط المباريات أبعدهم لفترة طويلة، وعائلاتهم كانوا بحاجة إلى تقاسم الفرحة مع أبنائهم.

وختم الحبيب تصريح بالقول، أهم شيء في هذا الموسم أن اللاعبين لا يفكرون في شيء سوى تحقيق الألقاب، عكس الموسم الماضي، خاصة أن غالبيتهم لم يسبق لهم الظفر بأي لقب، وبحاجة إلى معانقة الألقاب، ويبقى لقب كأس العرش بطعم خاص، لأنه جاء من رحم المعاناة وبتضحيات كبيرة.

يشار إلى أن الحبيب سيبق له أن توج رفقة المغرب التطواني بلقبي الدوري الاحترافي، وكان رفقة المنتخب الوطني للملاكمة ذكورا وإناثا، خلال المشاركة في البطولة الإفريقية، وبطولة العالم التي توج محمد ربيعي بطلا لها، كما اشتغل معدا بدنيا رفقة المنتخب الأولمبي في عهد حسن بنعبيشة.


 


 


 

في 20/11/2017 على الساعة 13:32