وسيطر النادي الأحمر في 15 دقيقة الأولى مما جعله يفتتح التسجيل في الدقيقة 13 عن طريق وليد الكرتي، قبل أن يبحث النسور عن تسجيل هدف التعادل بعد ذلك، الشيء الذي تأتى لهم في الدقيقة 21 عن طريق سفيان رحيمي بعد خطأ فادح من صلاح الدين السعيدي.

وحاول بعدها الفريقين عدم التسرع لعدم تلقي الهدف الثاني، إذ بحث الوداد والرجاء عن إضافة الهدف الثاني عبر بناء الهجمات من الدفاع قبل أن ينجح أبناء التونسي فوزي البنزرتي من إضافة الهدف الثاني عن طريق  صلاح الدين السعيدي في الدقيقة الأخيرة من الجولة الأولى، لتنهي بتفوق النادي الأحمر بهدفين مقابل واحد.

ومع بداية الشوط الثاني ضغط الفريق الأخضر من أجل البحث عن نتيجة التعادل، حيث أن دخول محسن ياجور أعطى الإضافة للرجاء على المستوى الهجومي إذ نجح هذا الأخير من تسجيل هدف رائع بتسديدة قوية في الدقيقة 72 من عمر المواجهة، في المقابل إعتمد الوداد على الهجمات المرتدة التي لم تشكل خطورة كبيرة.

وخلافا للديربيات السابقة التي كانت تعتمد بدرجة كبيرة على التخوف والحيطة والحذر، خاض لاعبو الوداد والرجاء المباراة بمظهر مختلف، وبأسلوب لعب جيد، تمكنوا من خلاله من خلق فرص تسجيل من الجانبين.

ورغم احتكار لاعبي الرجاء للكرة، إلا أن الفعالية كانت أكثر للاعبي الوداد، بتسجيلهم هدفين، وبلوغهم لمرمى الحارس الزنيتي في أكثر من مناسبة.

وفاجأ المستوى الذي ظهر به لاعبو الوداد والرجاء المتتبعين، خاصة أن الجميع كان يعتقد أن المباراة لن تخرج عن سابقاتها، وسيكون هناك شح في الأهداف وفي فرص التسجيل، إلا أن اللعب المفتوح الذي يعتمده مدربا الفريقين، مع الاعتماد على الإيقاع السريع أعطى صورة مختلفة للشوط الأول للديربي 126.
 
وبهذه النتيجة رفع النادي الأحمر رصيده عند النقطة 53 في الصدراة، بين وصل الفريق الأخضر إلى النقطة 44 في المركز الثاني.