استمارة البحث

مباشر
العجلاني
© حقوق النشر : Dr

تغيير 20 مدربا..ضغط الجماهير أم ضعف وعشوائة المسير ؟

29/08/2020 خليل أبوخليل على الساعة 19h32

عمدت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، إلى تنزيل قانون للمدربين، أقرت من خلاله بندا يمنع المدرب من تدريب فريقين من نفس القسم في موسم واحد، من أجل وجنب رقصة تغيير المدربين في الدوري الاحترافي، غير أن القانون المذكور لم يحقق الغاية المتوخاة منه، وباغ تغيير المدربين رقما قياسيا هذا الموسم.

وتواصل نزيف إقالات المدربين في موسم يعد الأسوء للمدربين في البطولة الوطنية لأندية القسم الوطني الأول، وارتفع عدد المقالين إلى 20 مدربا بعد إقالة التونسي أحمد العجلاني من تدريب أولمبيك خريبكة، في تجربة اختلفت عن سابقتها التي كللت بالظفر بلقب كأس العرش ووصافة الدوري  الاحترافي، وبات عزيز كركاش ثالث مدرب للفريق الخريبكي الذي أقال في وقت سابق أيضا، رشيد الطاوسي .

وشهد الموسم الكروي الجاري، حتى قبل انطلاقته، إقالة بعض المدربين قبل بدء مهامهم، إذ أقال مسؤولو فريق المغرب التطواني مدربه طارق السكتيوي، فيما فضل هشام الدميعي مغادرة  فريق أولمبيك آسفي، ببسبب وضعيته المالية المتأزمة.

وبدأ موسم إقالة المدربين مبكرا بعدما استغنى  النهضة الرياضية البركانية عن مدربه منير الجعواني وعوضه بطارق السكتيوي، بعد إقصاء الفريق البرتقالي من سدس عشر نهائي كأس العرش أمام شباب أطلس خنيفرة، أحد أندية القسم الوطني الثاني .

وتواصل مسلسل إقالة المدربين بعد ذلك، إذ أقال فريق سريع واد زم  مدربه حسن بنعبيشة وتعاقد مع التونسي منير شبيل، ثم جاء الدور على فريق الرجاء الرياضي الذي أبعد الفرنسي بارتيس كارتيرون وعوضه بجمال سلامي، ثم اتحاد طنجة الذي انفصل عن الجزائري نبيل نغيز، وتعاقد مع هشام الدميعي، قبل أن يقرر الأخير الرحيل ليتعاقد فارس البوغاز مع المدرب بيدرو بنعلي، ولم ينتظر مسؤولو حسنية أكادير طويلا، وأقالوا الأرجنتيني ميغيل أنخيل غاموندي وسارعوا إلى التعاقد مع امحمد فاخر بدلا عنه، لتتم إقالته هو الأخر، ومنح فرصة قيادة الفريق لإبن النادي مصطفى أوشريف .

وسار على درب الفرق المذكورة،  أولمبيك خريبكة الذي استغنى عن رشيد  الطاوسي،  وعوضه التونسي أحمد العجلاني، قيب أن يقيله هو الآخر ويعوضه بعزيز كركاش، ثم رجاء بني ملال مع مدربه  مراد فلاح، وعوضه عزيز العامري، قبل أن يقرر هذا الأخير وضع استقالته ومغادرة الفريق الملالي، ليقود الفريق المدرب الشاب محمد مديحي، ثم  إقالة الصربي زوران مانولوفيتش من تدريب الوداد، ليخلفه الفرنسي سيبستيان ديسابر، الأخير لم يعمر طويلا وسرعان ما تمت إقالته لتسند مهمة تدريب الفريق للإسباني خوان كارلوس غاريدو .

وبدوره أقال نهضة الزمامرة مدربه يوسف فرتوت وعوضه سعيد شيبا، الأخير على مقربة من إقالته بعد  تعالي أصوات الأنصار بفك الارتباط معه، فيما فضل بادو الزاكي مغادرة  الدفاع الحسني الجديدي والالتحاق بالإدارة التقنية الوطنية، وعوضه الجزائري عبد القادر عمراني، ليتم الاستغناء عنه هو الآخر وتم تعويضه بجمال امان الله، وانفصل يوسفية برشيد عن مدربه سعيد الصديقي،  وخلفه التونسي فريد شوشان، قبل أن يقرر الأخير الرحيل ليتم تعويضه بالمدرب عمر الأزماني، لتتم إقالته هو الآخر وتم تعويضه مؤقتا بمدرب فئة الأمل، عبد الرحيم النجار الملقب ب (سكيلاتشي) .

كما غادر صفوف فريق الفتح الرياضي المدرب وليد الركراكي، ليعوضه الخلفي في قيادة الفريق الرباطي، وقرر المكتب المسير لفريق المغرب التطواني إقالة المدرب الإسباني أنخيل بياديرو، من مهامه كمدرب للفريق الأول، ليتولى المهمة خلفه المدرب رضا حكم، علما أن هذا الأخير بات مهددا هو الآخر بالاستغناء عن خدماته بعد تسجيله سلسلة من النتائج السلبية.

ورغم بلوغ البطولة الاحترافية سنتها الثامنة، وسن قوانين جديدة لهيكلة الأندية لتجنيبها عشوائية إقالة المدربين، غير أن ذلك لم يغير واقع الحال في البطولة الوطنية، وبلغ عدد ضحايا التسيير العشوائي 20 مدربا .

29/08/2020 على الساعة 19h32 خليل أبوخليل

الرسالة الإخبارية

ادخل باريدك الإلكتروني للتوصل بأخر الأخبار le360