وقال مبابي في حوار أجرته معه شبكة “مونت كارلو” إن “دوري الأبطال له مكانة مهمة للغاية، فالفوز بكأس العالم في سن صغيرة أمر لا تدركه بالضرورة، ربما إذا سنحت لي الفرصة للفوز بها مرة ثانية ببلوغي 30 عاما، سأشعر بسعادة أكبر من فرحتي بالتتويج بالمونديال لأول مرة”.
وأضاف “لقد تعاملت مع الأمر بنظرة مغايرة، لقد فزت بكأس العالم للمرة الأولى، حسنا سأذهب ويمكنني العودة والتتويج بها مرة أخرى”.
واستدرك “أما مع دوري الأبطال فالشعور مختلف، لأنني عانيت وتذوقت طعم الخسارة، لذا إذا فزت بهذا اللقب سيكون الشعور استثنائيا، رغم أن كأس العالم يبقى اللقب المقدس، لكن الفوز بدوري الأبطال مع ناد سيكون الأفضل بالنسبة إليّ”.
وواصل “الفوز بكأس العالم عادة ما يكون تتويجا لمسيرة طويلة، وهدف تخطط له من خلال اللعب لناد ما حتى تصل إلى قمة مستواك ببلوغ 27 أو 28 عاما، إلا أنه أتيحت لي هذه الفرصة ببلوغي 19 عاما”.
وأردف “بالتأكيد سأستفيد من ذلك في بطولات أخرى قادمة، وبالطبع أتطلع للفوز بكأس العالم مرة ثانية، وفرنسا لديها أرض خصبة من اللاعبين، ومن غير الجائز التفكير في أنه علينا انتظار 20 عاما للفوز بلقب ثان”.
وبمقارنته بنجم التنس يانيك نواه الذي أصيب بالاكتئاب بعدما توج ببطولة رولان غاروس عام 1983 مبكرا، رد كيليان “لقد كان هدف العمر بالنسبة إليه، أما الفوز بكأس العالم لم يكن هدف العمر بالنسبة إليّ، بل خطوة هائلة، لا يجب أن نقلل من شأن المونديال وأهميته، لكنها لا تزال خطوة”.
وأضاف بالقول “ما أقوله دائما إنني لا أريد تقييد نفسي بالوقوف عند حد معين بل لا أضع سقفا لطموحاتي، لذا بعد الفوز بكأس العالم ركزت على تحقيق إنجازات جديدة. فاللاعب المميز يمكنه تحقيق مسيرة عمرها 15 عاما، لذا يجب أن أبذل أقصى ما لديّ طوال السنوات القادمة، وبعدها سيكون لديّ الوقت لاستعراض ما حققته”
وشدد “لا أضع حدودا لطموحاتي مطلقا”، مضيفا بلهجة صارمة “لن أسمح لأحد بتقييد طموحاتي، ولا يمكن لأحد أن يقيّد لاعبا طالما لديه الإصرار والعزيمة على القيام بأشياء عظيمة”.