لم يستدعِ جمال بلماضي مدرب المنتخب الجزائري لاعبه سعيد بن رحمة، لكنّه أبقى على يوسف عطال في التشكيلة الرسمية لـ"محاربي الصحراء" لخوض كأس الأمم الأفريقية المقررة في كوت ديفوار.
واختار بلماضي قائمة تضم 26 لاعبًا منهم 4 لاعبين ينشطون في الدوري المحلي، استعدادًا للمشاركة في النسخة الـ34 من بطولة كأس أمم أفريقيا لكرة القدم، التي ستقام في الفترة الممتدة بين 13 يناير و11 فبراير المقبلين.
وفضّل بلماضي استبعاد سعيد بن رحمة لاعب الوسط في وست هام يونايتد الإنجليزي بعد إشكالٍ وقع بينهما خلال مباراة مصر والجزائر الوديّة في 16 أكتوبر الماضي، حين رفض الأخير مصافحة مدربه بعد استبداله، في لقطةٍ أثارت تعليقاتٍ على نطاقٍ واسعٍ في وسائل التواصل الاجتماعي.
في المقابل استُدعيَ يوسف عطال الذي لم يلعب مع نادي نيس الفرنسي منذ منتصف أكتوبر، بعدما أوقفته الشرطة الفرنسية احتياطياً الشهر الماضي، وطالبت النيابة بسجنه في 18 ديسمبر لمدة 10 أشهر مع وقف التنفيذ وتغريمه بمبلغ 45 ألف يورو لنشره مقطع فيديو مدته 35 ثانية يدعو إلى "يوم أسود على اليهود" بسبب الحرب الدائرة بين حركة حماس الفلسطينية وإسرائيل.
وأوقف عطال لسبع مباريات من قبل اللجنة التأديبية لرابطة الدوري الفرنسي لكرة القدم، لكنه بقيَ لاعبا أساسيا مع المنتخب الجزائري حيث لعب ثلاث مباريات.
وخاض بن رحمة 25 مباراة دولية مع منتخب الجزائر، وتمكن من تسجيل هدف واحد وتقديم 4 تمريرات حاسمة لزملائه في مشواره الدولي الذي بدأ في أكتوبر 2015.
وضمّت التشكيلة أيضاً العديد من النجوم الذين فازوا بلقب كأس الأمم الأفريقية عام 2019، مثل رياض محرز (الأهلي السعودي)، وإسلام سليماني (كوريتيبا البرازيلي) وإسماعيل بن ناصر (ميلان الإيطالي) وغيرهم.
وفاز المنتخب الجزائري بلقب كأس الأمم الأفريقية مرتين (1990 على أرضه و2019 في مصر)، كما حلّ وصيفاً مرة واحدة (1980) وثالثاً مرتين (1984 و1988).
وتأهّل "الخضر" إلى نهائيات كأس العالم أربع مرات (إسبانيا 1982، المكسيك 1986، جنوب أفريقيا 2010 والبرازيل 2014)، لكنّ الفريق أخفق في التأهّل إلى آخر نسختين في روسيا 2018 وقطر 2022.
وضمت القائمة في حراسة المرمى: أنتوني ماندريا (كان الفرنسي) ورايس مبولحي (شباب بلوزداد) وأسامة بن بوط (اتحاد العاصمة). وفي الدفاع: يوسف عطال (نيس الفرنسي)، كيفن غيتون (ميتز الفرنسي)، عيسى ماندي (فياريال الإسباني)، رامي بن سبعيني (بوروسيا دورتموند الألماني)، أمين توغاي (الترجي التونسي)، أحمد توبة (ليتشي الإيطالي)، زين الدين بلعيد (اتحاد العاصمة)، ريان آيت نوري (وولفرهامبتون الإنجليزي)، ياسر لعروسي (شيفيلد يونايتد الإنجليزي).
وفي خطّ الوسط: رامز زروقي (فينورد الهولندي)، نبيل بن طالب (ليل الفرنسي)، إسماعيل بن ناصر (ميلان الإيطالي)، حسام عوار (روما الإيطالي)، فارس شعيبي (آنتراخيت فرانكفورت الألماني)، سفيان فيغولي (قارة جمرك التركي)، هشام بوداوي (نيس الفرنسي).
وفي الهجوم: رياض محرز (الأهلي السعودي)، آدم وناس (ليل الفرنسي)، يوسف بلايلي (مولودية الجزائر)، أمين عمورة (سانت غيلواز البلجيكي)، أمين غويري (رين الفرنسي)، إسلام سليماني (كوريتيبا البرازيلي)، بغداد بونجاح (السد القطري). وسيغادر المنتخب الجزائري غدا الاثنين إلى توغو لخوض معسكر إعدادي تتخلله مباراتان وديتان أمام منتخب توغو ثم منتخب بورندي، يومي 5 و9 يناير المقبل، قبل السفر إلى مدينة بواكي الإيفوارية.
وسبق أن أثار تصرف جمال بلماضي مع لاعبه سعيد بن رحمة، خلال المباراة الودية أمام مصر، جدلا وغضبا كبيرين على منصات التواصل الاجتماعي. وحدثت اللقطة عندما استبدل بلماضي بن رحمة في الدقيقة 60 بزميله حسام عوار، حيث "جرّ" المدرب الجزائري لاعب وستهام يونايتد الإنجليزي بقوة من قميصه، مما أثار استغراب اللاعب.
وعبر ناشطون على منصات التواصل الاجتماعي عن غضبهم من تصرف بلماضي تجاه لاعبه. وقال أحد المعلقين "من المفروض أن تكون آخر مباراة لبلماضي مع المنتخب"، وذكر آخر "بن رحمة أظهر ردة فعل غير لائقة أمام المدرب الغاضب".
وأبرزت ناشطة على منصة إكس "بلماضي لم يكن في المستوى لا في التشكيلة ولا في التصرف مع بن رحمة". واعتبر آخر أن ما حدث "خطأ فادح من بلماضي أمام مرأى العالم، لا لنشر غسيل المنتخب أمام العالم".
وفي تصريحه خلال مؤتمر صحفي عقب نهاية المباراة قال بلماضي “لا أريد أن أتحدث عما حدث مع بن رحمة، مثل هذه الأمور تحدث في كرة القدم.
هو لم يكن سعيدا عندما خرج، وأنا كذلك لم أكن سعيدا".
وأضاف "لا يمكننا إحداث قصة أخرى مثلما حدث مع سليماني حول ركلة الجزاء خلال الأيام الماضية، لا توجد أي فائدة للمنتخب في التحدث حول ما حدث، ربما الفائدة للصحافة فقط".
