فباستثناء سنة 2013 الذي وصول فيها الفريق الأخضر إلى نهائي "مونديال" الأندية، إذ بلغت ميزانية الرجاء وقتها 13 مليار و200 مليون سنتيم، في حين لم تتجاوز المصاريف 8 ملايير و600 مليون سنتيم، ليسجل الفريق فائضا حدد في 4 ملايير و600 مليون سنتيم، تبقى ميزانيات فرق البطولة الوطنية هي الأضعف في العالم، إلى جانب بعض الدول الإفريقية والآسيوية الفقيرة، والدول التي لا تعرف فيها كرة القدم شعبية كبيرة.
فريقا الوداد والرجاء من بين الفرق التي تصرف أكبر ميزانية، كما كان عليه الأمر الموسم المنقضي، الذي بلغت فيه ميزانيتهما حوالي 10 ملايير، بالنظر لقيمة اللاعبين الذين يتعاقد معهم الفريق، والأجور ومنح التوقيع المرتفعة التي يحصلون عليها، في حين حدد ميزانية فريق الفتح الرباطي الفائز باللقب في حوالي 4 ملايير، فيما فريق الجيش الملكي بلغت ميزانيته حوالي 5 ملايير.
ميزانية البطولة الـ "هزيلة"
أكد فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية لكرة القدم في برنامج " 90 دقيقة للإقناع " الأسبوع الماضي، أن مستوى البطولة الوطنية هزيل، وإذا أراد البعض الرفع منه، فيجب الرفع من تمويل كرة القدم الوطنية.
وأبرز لقجع أن ميزانية كرة القدم الوطنية، بمختلف كل فروعها من كرة القدم قسم الصفوة والحكام والإدارة الوطنية التقنية وكرة القدم النسائية والشاطئية وكرة القدم في القاعات التي يصل عدد فرقها إلى مائة فريق … هي 5 مليار درهم، أي ميزانية أجور فريق برشلونة 423 مليون أورو.
وقال لقجع في البرنامج نفسه: "إذا كان مستوى "الليغا" 1 في إسبانيا أكبر، فإن فريق الأهلي المصري يسير بميزانية تبلغ تقريبا نفس ميزانية كرة القدم الوطنية".
الأهلي وميزانية كرة القدم الوطنية
كشف تقرير سابق للاتحاد الدولي "فيفا" أن الوداد والرجاء الرياضيين هما الأكثر إنفاقا في البطولة الوطنية، إذ تتجاوز ميزانياتهما 5 ملايير، فهما يوجدان ضمن فرق المقدمة في القارة الإفريقية، رفقة بعض الأندية التونسية مثل الترجي والنادي الإفريقي والنجم الساحلي، وأخرى مصرية مثل الزمالك والأهلي، الأخير، الذي أكدت مصادر إعلامية مصرية أن ميزانيته تصل لما يقرب من 570 مليون جنيه، وربما يرتفع هذا المبلغ، موضحة أن فائض الميزانية يصل لـ259 مليون جنيه تقريبا، وهو رقم كبير لم يحدث في تاريخ الأهلي، فيما بلغت المصاريف ما يقرب من 311 مليون جنيه.
أوربا تتصدر معدل الإنفاق
هذا في الوقت الذي تتصدر فيه أوربا معدل الإنفاقات في العالم، إذ تقدمت البطولة الإنجليزية والإسبانية على نظرائها في أوربا، إذ بلغ معدل الإنفاق السنوي للنادي الواحد ما يقارب 250 مليون أورو، فيما تتجاوز ميزانيات بعض الأندية الغنية مثل ريال مدريد وبرشلونة وبايرن ميونخ ومانشستر يونايتد وغيرها 500 مليون أورو.
الريال أغنى أندية العالم
وأصدرت مجلة فوربس الأمريكية والتي تهتم بإحصاء الثروات ومراقبة نمو المؤسسات والشركات المالية حول العالم تقريرها السنوي حول أغنى أندية كرة القدم في العالم.
ففي هذا العام أصبح نادي ريال مدريد هو أغنى أندية العالم بينما تراجع مانشستر يونايتد إلى المركز الثاني.
وأصبحت ميزانية ريال مدريد لهذا العام تقدر بنحو 2.531 مليون يورو بعد أن كان 1.44 مليون العام الماضي بنسبة زيادة بلغت حوالي 76% بينما تبلغ ميزانية مانشستر يونايتد لهذا العام 2.434 مليون يورو بعد أن كانت 1.714 مليون يورو العام الماضي بنسبة زيادة بلغت 42% .
وجاء في المركز الثالث في القائمة نادي برشلونة الذي بلغت ميزانيته لهذا العام 1.995 مليون يورو بينما كانت ميزانيته العام الماضي تبلغ 1.002 مليون يورو بنسبة زيادة بلغت نحو 99% أي أن ميزانية النادي تضاعفت تقريبا.
وفى المركز الرابع يأتي نادي أرسنال الذي تبلغ ميزانيته 1.02 مليون يورو بعد أن كانت 991 ألف يورو العام الماضي بنسبة زيادة بلغت 3% أي أن ميزانية النادي لم تتغير تقريبا.
بينما جاء عملاق ألمانيا بايرن ميونخ في المركز الخامس بعد أن أصبحت ميزانيته 1.005 مليون يورو بينما في العام الماضى كانت ميزانيته 947 ألف يورو بنسبة زيادة بلغت 6% أي أن النادي حافظ على ميزانيته دون نمو ملحوظ.
للميزانيه دور كبير في الاحتراف، ودائما ما نسمع بمشاكل مستحقات اللاعبين ومشاكل مادية للفرق داخل البطولة الوطنية الاحترافية، لماذا إلى متى هذا .. متى سنرى فرقا مغربية "ثرية" وبدون مشاكل مادية وتقوم بانتدابات كبيرة، لتقارع كبار القارة الإفريقية.