وبات بايرامي، صاحب أسرع هدف في تاريخ البطولة القارية، بعد مرور 23 ثانية فقط من انطلاق صافرة اللقاء، حسب تقرير لوكالة الأنباء الإسبانية.
وأظهر بايرامي مرة أخرى، بهدفه الرائع في شباك دوناروما، رغم أن المباراة انتهت لصالح إيطاليا بنتيجة 2-1، أنه اللاعب الأكثر خطورة هجوميا في صفوف ألبانيا، رغم أنه ينتمي حاليا لفريق بدوري الدرجة الثانية الإيطالي.
وحالة بايرامي هي واحدة من تلك الحالات الكروية الغريبة، على غرار حالة المغربي وليد شديرة في مونديال قطر، الذي وصل إلى نصف النهائي، وهو لاعب في باري بدوري الدرجة الثانية.
وقبل 3 أسابيع فقط، هبط نديم بايرامي مع ساسولو أيضا لدوري القسم الثاني في إيطاليا.
لذلك، من الناحية العملية، فهو لاعب من الدرجة الثانية يتألق في كأس أمم أوروبا، لأنه وعلى الرغم من أنه لم يقدم موسما رائعا مع ساسولو، كانت مشاركته غير منتظمة ما بين اللعب أساسيا أو كاحتياطي، إلا أن جودته لا يمكن إنكارها.
وولد بايرامي، الذي حفر اسمه في تاريخ اليورو، عام 1999 في سويسرا، وكمثل العديد من زملائه في المنتخب، بالنظر إلى أن ألبانيا تضم 7 لاعبين فقط ولدوا داخل أراضيها الجغرافية، فقد قرر مغادرة منتخب سويسرا، الذي لعب في كل فئاته الصغرى حتى 2021، ليرتدي بعدها زي منتخب ألبانيا الأول.
وافتتح اللاعب، التسجيل في مباراة بلاده ضد إيطاليا، بتسديدة قوية أعلى مرمى دوناروما، ليسجل هدفه الثاني مع ألبانيا، إضافة لصناعته هدفين آخرين في آخر 3 مباريات دولية له.
وأدى تراجع مستوى أرماندو بروخا، إلى جعل بايرامي، هو التهديد الأخطر لمنتخب بلاده على المنافسين، خاصة وأن بروجا لم يسجل سوى هدفين هذا العام، وكانا مع تشيلسي قبل الانتقال إلى فولهام.
والآن أصبح بايرامي، اللاعب بدوري الدرجة الثانية الإيطالي، النجم الأول مع منتخب بلاده في أمم أوروبا، ومن العناصر الأساسية التي تثير شغف الجمهور الألباني، السعيد في ألمانيا بثاني مشاركة لبلاده في البطولة القارية بعد نسخة 2016 في فرنسا.
وأمام كرواتيا بعد غد الأربعاء، ستحظى ألبانيا بفرصة ذهبية حال حققت الفوز، لتقترب من ثمن نهائي البطولة، وهو الدور الذي لم يسبق لها التأهل إليه من قبل، وستعتمد من أجل تحقيق هذا الحلم على مدى تألق بايرامي.
