وقال مارادونا، في مقابلة مع صحيفة "كلارين" المحلية نشرت يوم أمس الإثنين، إن "كرة القدم الأرجنتينية تعرضت للتدمير، لقد دفنها خوليو غروندونا"، الرئيس السابق للاتحاد الأرجنتيني، والذي أشرف على الهيئة الكروية طوال 35 عاما وتوفي سنة 2014.

وانتقد مارادونا، الذي قاد منتخب "البيسيليستي" إلى نيل لقب مونديال مكسيكو سيتي 1986، أيضا القرار الأخير للحكومة الأرجنتينية بعدم دعم بطولة الدوري ماديا عبر شراء حقوق البث التلفزيوني للمباريات، كما كانت تفعل منذ 2009.

وكان الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا"، عين لجنة تسوية لإدارة شؤون الاتحاد الكرة الأرجنتيني، تنتهي مهمتها في 30 يونيو القادم، وذلك بعد عقود من الفساد تحت قيادة غروندونا الذي ورد اسمه في فضائح الفساد التي طالت الفيفا خلال الأشهر الماضية.

وكانت الحكومة الأرجنتينية السابقة، اعتمدت برنامج "كرة القدم للجميع" لتمكين الأرجنتينيين من مشاهدة كل مباريات الدوري مجانا ومن دون اشتراكات خاصة.

ولم تستأنف بطولة الأرجنتين لكرة القدم، كما كان متوقعا في السابع من فبراير الجاري، كما أن العديد من الأندية لم تدفع رواتب اللاعبين منذ أشهر.

ودعا مارادونا إلى "العمل من أجل الخروج من هذه الأزمة"، مشيرا إلى أن الرئيس الحالي للاتحاد الدولي، السويسري جاني إنفانتينو، يريد أن يقوم اللاعبون الحاليون والسابقون بدور أكبر.

وقال في هذا الصدد أن "إنفانتينو يريد أن يتولى اللاعبون كل شؤون كرة القدم"، مضيفا "سأعد تقريري في زوريخ (مقر الفيفا)، وسأتحدث مع إنفانتينو لأنني أرى أن الأمور ليست على ما يرام" بخصوص الشأن الكروي في الأرجنتين.

وكانت شركة "كونسور" الأمريكية تقدمت، حسب تقارير إعلامية محلية، بعرض لاقتناء حقوق بث مباريات الدوري الأرجنتيني بقيمة 336 مليون دولار سنويا وهو يتجاوز بنسبة 80 في المائة، العرض المقدم من شركة "فوكس تورنر" وبنسبة 69 في المائة العرض شركة "إ إس بي إن".