المقترح بات متداولا في الأوساط الصحافية العربية، مع اقتراب آخر آجال حدده الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" للبلدان الراغبة في استضافة منافسات كأس العالم 2026، قبل دراسة الملفات، وإعلان البلد المستضيف للمونديال لدورة 2026.
وجاء المقترح المذكور، بعدما قرر "الفيفا" أن يقتصر الترشح لتنظيم مونديال 2026 على الاتحادات المنتمية إلى أمريكا الشمالية، و أوقيانيا، واتحاد أمريكا، وإفريقيا، دون القارتين الأوروبية والآسيوية، لتنظيمها المسبق للمنافسة العالمية، إذ يسعى الاتحاد الدولي إلى منح حظوظ للدول التي لم يسبق لها نيل شرف تنظيم العرس الكروي العالمي.
ويعتبر المغرب من بين أبرز الدول الراغبة في استضافة كأس العالم 2026، إذ أبدت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم رغبتها في ذلك، ورصدت، حسب مصادر خاصة، 60 مليار سنتيم، لبناء ملاعب جديدة، وتعزيز البنيات التحتية، لتستجيب للمواصفات التي يضعها الاتحاد الدولي لكرة القدم، كشرط لمنح أي بلد شرف تنظيم المونديال.
وعلى غرار أمريكيا التي أقامت تحالف شمال أمريكي، رفقة كندا، والمكسيك، لتقديم ملف قوي يمكنها من تنظيم مونديال 2026، فالمغرب مطالب بعقد تحالفات رفقة دول الجوار كالجزائر وتونس، لتقديم ملف مشترك، على اعتبار أن بداية من 2026 ستشهد نهائيات المونديال مشاركة 48 منتخبا.
واعتبر زملاء إعلاميين جزائريين، في تصريحات خاصة لموقع le360 سبور، أن مقترح التنظيم المشترك بين المغرب والجزائر وتونس، هو نجاح للروح الرياضية، وقرار حكيم، من شأنه أن يجمع ما فرقته السياسة، لكنه يبقى أمرا من الصعب تحقيقه، في ظل الخلافات السياسة الراهنة، التي لم تنجح أي مشاورات، أو مفاوضات في حلها.
وفي السياق ذاته، أكد إعلاميون من المغرب وتونس في تصريحات للموقع، أن الترشيح المشترك تقف أمامه مجموعة من المعيقات، أبرزها الخلافات السياسية، غير أنه رياضيا سينعكس بالإيجاب على البنيات التحية الرياضية لبلدان المغرب العربي.
