استمارة البحث

مباشر
منتدى دراسا
© حقوق النشر : Dr

نجاح متميز لمنتدى "دراسا" بإشراف الرابطة المغربية للصحافيين الرياضيين

09/04/2019 محمد بلعودي على الساعة 12h47 | تحديث 09/04/2019 على الساعة 12h56

شهدت النسخة الثالثة من منتدى "دراسا" السنوي لعلوم الرياضة، المنظم بمدينة مراكش، تحت شعار" "البرامج الرياضية المستقبلية في التطوير المهني المستدام"، نجاحا كبيرا، ومشاركة قوية لمختلف المنابر الإعلامية الوطنية.

وركز المنتدى الذي تنظمه أكاديمية دراسا لعلوم الرياضة، برئاسة أحمد سعد الشريف، بشراكة مع الرابطة المغربية للصحافيين الرياضيين، برئاسة عبد اللطيف المتوكل، وذلك تخليد للذكرى الـ19 لتأسيسها تحت شعار "الإعلام الرياضي رافعة للمقاربة التشاركية في تطوير الرياضة الوطنية"، على الثورة التكنولوجية التي ستشهدها مختلف الرياضات، من خلل إحداث تطبيقات، أو تزويد الرياضيين بمعدات رياضية عالية الجودة تتوفر على تطبيقات تساعدهم على تطوير مستواهم، وتحسين أدائهم.

وافتتحت أشغال منتدى دراسا، الذي نظم بأحد فنادق مراكش، على مدى يومي السبت والأحد الماضيين، تحت إشراف فرع الرابطة بمراكش، بالحديث عن المهن الرياضية والعولمة، من خلال عرض قدمه الدكتور عمر هنداوي، حول تطبيقات الذكاء الاصطناعي في المجال الرياضي، وقدم أمثلة جديدة حول ما ستشهده بعض الرياضات من تطور، قد تدفع بالاستغناء على العامل البشري، إذ أعطى نماذج لبعض الدول الأسيوية التي أصبحت تعتمد على "روبوات" على شكل إنسان لتقديم نشرات الأخبار بدلا من الصحافيين، في الوقت الذي ذهبت فيه دول أخرى أبعد من ذلك، واختارت أن يلعب "روبو" دور مساعد المدرب، بحيث يقدم إجابات دقيقة حول استفسارات المدرب، وتساعده في بناء خطته وتوجيه لاعبيه، خاصة في الرياضات الجماعية، فيما ستشهد ملاعب التنس ثورة جديدة باعتماد تطبيق يحدد ما إذا تجاوز الكرة خط الملعب أم لا، الأمر الذي سيدفع إلى تقليص عدد الحكام في الملعب.

وشهدت الجلسة الأولى صباح السبت الماضي، تقديم عرضين الأول بعنوان دور البرامج الرياضية في التطوير المهني المستدام، للدكتور سبأ جرار من دول فلسطين، والثاني تحت عنوان مستقبل المهن الرياضية في ظل الثورة الصناعية الرابعة، للدكتور محمد بلال من دولة مصر، أكد من خلاله أن الثورة الصناعية الرابعة بدأت مبكرا، وتشهد تطورا سريعا، مشيرا إلى أنه إذا كانت هذه الثورة، وتطبيق الذكاء الاصطناعي، سيتسبب في الحد من بعض المهن، فإنه بالمقابل سيفتح الباب على مصراعيه لظهور مهن أخرى، خاصة أن الإنسان هو العامل الأساسي في ابتكار التقنيات والعمل على تطبيقها، ما سيوفر فرص شغل أكبر.

وتنوعت محاور الجلسة الثانية لتشمل الحديث عن وهم المعرفة و وتكريم أهل المعرفة الرياضية، وهو العرض الذي قدمه الباحث المغربي إدريس مغاري، واختار أن يخاطب من خلاله الباحثين والمثقفين، للنزول من عليائهم إلى الواقع، والاستيقاظ من وهم امتلاك المعرفة إلى العمل على تنزيل أفكارهم في الواقع، لمعرفة مدى إمكانية بلورتها وتحويلها إلى مشاريع عملية قابلة للتطبيق.
ولم يفوت الدكتور أحمد سعد الشريف الفرصة في اليوم الثاني لمنتدى دراسا، دون الحديث عن مدى تأثير الطباعة ثلاثية الأبعاد في المجال الرياضي، بحيث سيصبح بإمكان لاعب كرة القدم مثلا اختيار شكل الواقي الذي يضعه على ساقه لتفادي الإصابات خلال المباريات، وتحديد حجمه، شأنه في ذلك شأن رياضات أخرى.

كما ستنهي الطباعة الثلاثة الأبعاد حسب أحمد سعد الشريف، عهد علاج الكسور مثلا بوضع "الجبيرة"، إذ سيصبح بإمكان الرياضي المصاب بكسر وضع واقي طبي شفاف، يساعد على شفاء المصاب في أقرب مدة ممكنة، لتوفره على رقائق طبية، تساعد على جبر الكسر والنمو السريع للعظام.

بالمقابل، أشار الدكتور عبد اللطيف بخاري، من السعودية، إلى أن المحرك الأساسي لكل هذه الابتكارات التي ستغير معالم الرياضة في العالم هو الإنسان، الذي يحتاج إلى رعاية واحتضان، وتطوير للمستوى بتغيير طبيعة المناهج التعليمية في العالم العربي، لتواكب الثورة الصناعية الرابعة التي انطلقت بسرعة.

وشهد اليوم الثاني أيضا، مبادرة إنسانية من الرابطة المغربية للصحافيين الرياضيين، بتكريمها لعدد من نجوم الرياضة المغربية في مختلف المجالات، أبرزهم أحمد البهجة، ولمريس، وبطلة العالم في الكراطي سنة 1990، ولاعبون سابقون للكوكب المراكشي وأولمبيك مراكش.

واختارت اللجنة العلمية لمنتدى دراسا، ابتكار الدكتور رغدة محمد عصمت هانم، من مصر، كأفضل انتاج فكري، إذ نجحت في ابتكار جهاز خاص لممارسي رياضية المسايفة يساعده عن تطوير أدائهم في التداريب، كما يساعد الحكام خلال المباريات من معرفة صحة النقطة المسجلة في التباري من عدمها.

كما اختارت اللجنة العلمية محمد خلف ديابات، من الأردن، كأفضل محاضر، وهو خبير مختص في الإعداد البدني، ويشتغل محاضرا مع الاتحاد الأسيوي والاتحاد الدولي لكرة القدم.

وتخلل منتدى دراسة في يومه الأول ورشة حول الإعلام الرياضية من تأطير الدكتور حسام بركات من الأردن، بعنوان "صياغىة محتوى الإعلام الرياضي الرقمي" كانت جد متميزة من خلال ما قدمه الدكتور من معلومات جديد في المجال، خاصة مسألة التعامل مع مواقع التوصل الاجتماعي، إذ حرص على إبراز جوانب الاختلاف بين تويتر الذي يعتمد على الجدية، وجمل قصيرة، والفايسبوك الذي يعتمد في إيصال الرسالة على العاطفة، وأحيانا الإثارة، مع الإسهاب في سرد المعلومات.

في الوقت الذي يعتد فيه انستغرام على صور جميلة وألوان مختلفة، ولا يقبل مظاهر الحزن، وشدد بركات على ضرورة توفر كل صحافي رياضي على قناة على "اليوتوب"، معتبرا أن أفضل الفيدوات وأسرعها  انتشارا هي التي لا تتجاوز مدتها 39 ثانية.

كما حصل المشاركون في المنتدى على شواهد اجتيازهم للدورة التكوينية، التي أضافت إلى رصيدهم المعرفي معلومات جديدة، ستساعدهم في أدائهم المهني.

09/04/2019 على الساعة 12h47 محمد بلعودي

الرسالة الإخبارية

ادخل باريدك الإلكتروني للتوصل بأخر الأخبار le360