وذكرت مصادر مقربة من حمد الله، أن هذا الأخير عاش عزلة ممنهجة ضده من أفراد الحرس القديم للاعبي المنتخب الوطني، والذين كانوا أيضا سببا في ابعاد حكيم زياش، عن المنتخب بعد رفضه السابق تلبية دعوة الناخب الوطني هيرفي رونار .
وأوضحت المصادر ذاتها، أن بعض لاعبي المنتخب الوطني، تفاجأوا للاستقبال التي خصت بها الجماهير لاعبا بعد صعوده لأرضية ملعب مراكش الكبير، قبل أن يلتفتوا لمعرفة أن المرحب به بهذه الحفاوة الغير مسبوقة ليس إلا حمد الله، الذي اختار مكانا له بكرسي الاحتياط قبل انطلاق المباراة الإعدادية التي انهزم فيها الأسود أمام منتخب غامبيا بهدف لصفر.
وزادت لقطة انتزاع فيصل فجر الكرة من يد حمد الله، وتتشبثه بتنفيدها، رافضا منحها لحمد الله العائد لمنتخب الأسود بعد غياب طويل، في إظهار موقف الحرس القديم للاعبي المنتخب الوطني وموقفهم الانسجام بين اللاعبين القدامى والجدد للمنتخب الوطني، قبل أن تتافقم وتصل المشكلة إلى مستودع ملابس الأسود .
وشددت المصادر ذاتها، أن حمد الله تعرض لتعنيف لفظي من بعض لاعبي المنتخب الوطني بعد نهاية مباراة "الأسود" وغامبيا، واتهموا ابن مدينة آسفي بتشتيت تركيز فيصل فجر، قبل تنفيده ضربة الجزاء، هذا الأخير انتزع منه الكرة وتولى تسديدها وأضاعها، وفوّت على زملائه الخروج بالتعادل أمام منتخب العقارب .
وأضافت المصادر ذاتها، أن بعد نهاية المباراة الودية، قام كل من العميد المهدي بنعطية ويونس بلهندة، بمهاجمة حمد الله بسبب اللقطة المذكورة، بينما سعى كل من حكيم زياش ونور الدين امرابط، تهدئة الوضع، ووضع حد للتلاسن الذي دخلزفيهراللاعبون المدكورون .
وبحسب المصادر ذاتها، فقد اصطف هيرفي رونار إلى جانب الحرس القديم للأسود للدفاع عن فيصل فجر، وعاتب الناخب الوطني، حمد الله، ووصف تصرفه بالغير اللائق، خاصة أن هناك ترتيبا مسبقا بخصوص اللاعبين الذين يتولوا تنفيد ضربات الجزاء والضربات الثابتة، وأنه خرج عن النص بعد أن طالب بتسديد ضربة الجزاء التي أعلن عنها حكم المباراة في الدقائق الأخيرة من الحولة الثانية .
وأشارت المصادر ذاتها، أنه فور تلقي الطاقم التقني بخبر محاولة حمد الله إقامة المنتخب الوطني، سارع كل من يوسف حجي و بارتريس بوميل مساعدا الناخب الوطني، لثنيه عن قراره، فيما تجاهل رونار الخبر، تاركا مهاجم النصر السعودي، في طريقه لمغادرة منتخب الأسود .
وختمت المصادر نفسها، أن هذه الأسباب جميعا أجواء لم يطقها حمد الله والتي استحضر معها مشاهد الماضي الملئية ب "الحكرة" واختار المغادرة من مجموعة غير مرحب به فيها .