وتشكل مواجهة الأربعاء بملعب "سان سيرو" الاختبار الاصعب لإيطاليا منذ تتويجها بطلة لأوروبا الصيف الفائت على حساب إنكلترا في النهائي.

وقال لويس إنريكي مدرب إسبانيا بعد الإعلان عن تشكيلة فريقه إن كل مباراة "تقرّب إيطاليا من الخسارة"، لكن مانشيني يأمل في أن يواصل هذه السلسلة مع منتخب بلاده إلى ما بعد مونديال قطر في أواخر العام المقبل.

مانشيني قال أمام الصحافيين: "لم نخسر منذ 37 مباراة ولكن نريد أن نستمر على هذا النحو لفترة طويلة. الامر منوطٌ بنا وبأدائنا في المباريات المقبلة. ندرك أننا فريق جيد ولكن علينا مواصلة العمل للاستمرار في تحقيق الانتصارات".

وأردف: "لويس إنريكي على حق، عاجلا أم آجلا ستحدث (الخسارة)، إنها مسألة حسابات للأسف. نأمل في أن نستمر على هذا المنوال حتى دجنبر 2022، لكن لا أعتقد أن المهمة ستكون سهلة".

ستشكل المباراة إعادة لنصف نهائي كأس أوروبا الاخيرة بين المنتخبين الذي حسمته إيطاليا لصالحها بركلات الترجيح بعد نهاية الوقتين الاصلي والإضافي بالتعادل 1-1.

وسبق لمانشيني أن أكد الاثنين في مقابلة مع موقع الاتحاد الاوروبي لكرة القدم (ويفا) أن إسبانيا كانت الخصم الاصعب لايطاليا في البطولة القارية، واعتبر أن المباراة تشكل فرصة لاختبار فريقه أمام افضل الفرق مع اقتراب موعد كأس العالم، علمًا أن بلجيكا وفرنسا تلتقيان في نصف النهائي الآخر في تورينو الخميس.

وقال مدرب مانشستر سيتي الإنكليزي السابق: "إنها بطولة مهمة. من الواضح أنها تأتي بعد اليورو وبالتالي قد تبدو المباريات أقل أهمية. إنها مباريات بين أفضل أربعة منتخبات في أوروبا، وتساعدنا على التحسن".

وتابع صاحب الـ56 عامًا: "نحن بحاجة إلى التحسن لأنه لدينا لاعبين شباب بحاجة إلى خوض مباريات مهمة. أمامنا 14 شهرًا قبل نهائيات كأس العالم، وطوال هذه الفترة نحتاج إلى تعلّم كيفية اللعب بشكل أفضل".

في سياق آخر، أعرب قائد "سكوادرا أتزورا" جورجو كييليني أنه "يشعر بالخجل" بعد الإهانات العنصرية التي استهدفت مدافع نابولي السنغالي خاليدو كوليبالي الأحد في فلورنسا بعد فوز فريقه على فيورنتينا (2-1).

وقال قائد يوفنتوس عشية المباراة ضد إسبانيا "شعرت بالخجل، بصفتي إيطاليا وتوسكاني (من مقاطعة توسكانا). هذا أمر غير مقبول...في أوروبا، يتحدث الكثير من الناس عن إيطاليا كدولة عنصرية، وأعتقد أن الأمر ليس كذلك. لكن يجب أن نفعل المزيد حتى لا نعطي صورة سيئة عنا" مطالبًا بـ"تطبيق القوانين".

وكان الاتحاد الإيطالي أعلن الاثنين عن فتح تحقيق بشأن الإهانات العنصرية التي استهدفت كوليبالي بعد المباراة.

واعتذر فيورنتينا إلى كوليبالي الذي استُهدف مع زملائه في الفريق، النيجيري فيكتور أوسيمهن والكاميروني أندري زامبو أنغيسا، وفقًا لموقع البث التدفقي "دازن".

كوليبالي الذي كان عرضة لإساءات عنصرية في إيطاليا في الماضي، طالب "بتحديد هويات المشجعين المعنيين وإبعادهم عن الملاعب إلى الأبد".