وباستثناء فيورنتينا الفائز على أتالانتا الخامس 1-صفر، عجزت كل الفرق من المركز الأول حتى العاشر عن الخروج منتصرة من المرحلة الماضية، وكان إنتر أكثر المتضررين بخسارته في معقله أمام ساسوولو صفر-2، ما أبقى ميلان متصدراً بفارق نقطتين عن فريق المدرب سيموني إينزاغي بتعادله مع ساليرنيتانا متذيل الترتيب 2-2.
وبدأ إنتر الشهر الحالي وهو في الصدارة بفارق أربع نقاط عن أقرب ملاحقيه، لكنه دخل في دوامة منذ خسارته الدربي أمام ميلان 1-2 في المرحلة الرابعة والعشرين، إذ تعادل بعدها مع منافسه الآخر على اللقب نابولي 1-1 ثم خسر أمام ساسوولو، إضافة الى سقوطه على أرضه أمام ليفربول الإنكليزي صفر-2 في ذهاب ثمن نهائي دوري أبطال ما جعل حظوظه بمواصلة حلمه بلقب أول في المسابقة منذ 2010 شبه معدومة.
وبعدما خسر مباراته أمام ساسوولو قبل الوصول الى نصف الساعة الأول من اللقاء بتخلفه بهدفين سجلهما الضيوف في الدقيقتين 8 و26، قال إينزاغي "الفريق الذي يريد الفوز بلقب الدوري لا يمكنه مقاربة مباراة بهذه الطريقة".
ومع أنه فشل في تحقيق الفوز لثلاث مراحل متتالية، ما زال إنتر الفريق الأقوى هجومياً في الدوري بـ55 هدفاً وكان يستحق أقله نقطة من مباراته مع ساسوولو استناداً الى الفرص التي حصل عليها، لاسيما للأرجنتيني لاوتارو مارتينيس الذي أضاع كرة هدف وهو على بعد سنتيمترات من مرمى مشرع أمامه، ليؤكد بذلك معاناته في هز الشباك حيث اكتفى بهدف وحيد في مبارياته الـ11 الأخيرة في جميع المسابقات.
والخبر الجيد لإنتر في زيارته الى ملعب جنوى القابع في المركز التاسع عشر قبل الأخير بانتصار يتيم مقابل 13 تعادلاً و12 هزيمة، أنه سيستعيد خدمات لاعب الوسط المؤثر جداً الكرواتي مارسيلو بروزوفيتش الذي غاب عن لقاء ساسوولو بسبب الإيقاف.
وبعد عودته من جنوى، ينتقل تركيز إنتر الى مسابقة الكأس حيث سيتواجه الثلاثاء في مباراة محتسبة على أرضه مع جاره اللدود ميلان في ذهاب نصف نهائي مسابقة الكأس.
- نابولي أمام المهمة الأصعب -
ورغم تعثره أمام متذيل الترتيب ساليرنيتانا، يبدو ميلان في وضع معنوي أفضل بكثير من جاره اللدود قبل أن يفتتح المرحلة الجمعة على أرضه ضد أودينيزي، إذ فاز قبل نهاية الأسبوع المنصرم بثلاث مباريات متتالية، إحداها في ربع نهائي الكأس برباعية نظيفة على لاتسيو.
وسيكون الأسبوع المقبل هاماً جداً لفريق ستيفانو بيولي ليس لأنه يواجه إنتر في ذهاب نصف النهائي الكأس وحسب، بل أنه سيسافر بعدها جنوباً لمواجهة مضيفه نابولي الذي يتخلف عنه في المركز الثالث بفارق نقطتين فقط.
وبين فرق الطليعة، يبدو نابولي أمام المهمة الأصعب من الآن وحتى نهاية الموسم، إذ أن فريق المدرب لوتشانو سباليتي مدعو لمواجهة لاتسيو الأحد في العاصمة، ثم ميلان بعدها بأسبوع وأتالانتا في ملعب الأخير في المرحلة الحادية والثلاثين ثم فيورنتينا وروما في المرحلتين التاليتين، ما يجعل حلمه باحراز اللقب الأول منذ 1990 شاقاً جداً.
وعلى غرار فرق الطليعة الأخرى، تعثر يوفنتوس في المرحلة الماضية على أرضه أمام جاره تورينو 1-1، ثم تعادل للمباراة الثالثة توالياً وبنفس النتيجة 1-1 لكن خارج ملعبه ضد فياريال الإسباني في ذهاب ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا بعدما كان صاحب هدف التقدم قبل مرور دقيقة على البداية عبر نجمه الجديد الصربي دوشان فلاهوفيتش.
وكان التعادل في ملعب "لا سيراميكا" مكلفاً ليوفنتوس، إذ خسر جهود لاعب وسطه الأميركي ويستون ماكيني بسبب كسر في مشط القدم سيبعده على الأرجح حتى نهاية الموسم، لينضم بذلك الى فيديريكو كييزا، كما أصيب مدافعه البرازيلي ألكس ساندرو.
ويأمل فريق المدرب ماسيميليانو أليغري الخروج من دوامة التعادلات حين يتواجه السبت مع مضيفه إمبولي الثالث عشر، من أجل التمسك بالمركز الرابع والابقاء أقله على فارق النقاط الثلاث الذي يفصله عن أتالانتا الخامس الطامح الى العودة لسكة الانتصارات بعدما حاد عنها لخمس مراحل متتالية، وذلك حين يستضيف سمبدوريا الإثنين في ختام المرحلة.
ويمني كل من روما الثامن وفيورنتينا السابع النفس بالبقاء قريبين من الصراع على المشاركة في دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل، حين يحل الأول ضيفاً على سبيتسيا الخامس عشر الأحد والثاني ضيفاً على "المشاكس" ساسوولو السبت.
