ويتعلق الأمر هنا بتوغو سبورت التوغولي والذي كان تتويجه بلقب الدوري المحلي العام الماضي، أحسن إنجاز في تاريخه، إذ اعتبر اللقب هو الأول من نوعه في مشوار الفريق، الذي يدخل المشاركة القارية لأول مرة في تاريخه.
وخلق توغو بورت التوغولي مفاجآت من العيار الثقيل ضمن أول مشاركة له في عصبة الأبطال الإفريقية هذا الموسم، إذ أخرج فرقا معروفة بنتائجها الجيدة على الصعيد القاري، منها ليوباردز من الكونغو برازافيل، الذي سبق له التتويج بكأس الكاف، عام 2012، وذلك في الدور التمهيدي بضربات الحظ، بعد انتهاء تعادل الفريقين بين مباراتي الذهاب والإياب ب 3-3، إذ فاز كل فريق بميدانه بالنتيجة نفسها وهي 2-1.
وفي الدور الأول، أزاح توغو بورت، فريقا مجربا كذلك في المنافسات القارية، وهو الهلال السوداني، ممثل كرة القدم العربية في هذه المنافسة، بعد أن فاز عليه بالتوغو بواقع 2-0، وخسارته منه في السودان ب 1-3.
أما الفريق الثاني، فهو حوريا كوناكري الغيني، الذي يتأهل لأول مرة هو الآخر إلى دور المجموعات، بعد أن كانت له تجربة العام الماضي في الدور نفسه لكن في مسابقة كأس الكاف، حيث كان قد أقصى اتحاد طنجة المغربي في دور قبل المجموعات.
فريق حوريا كوناكري، الذي ظل يحمل اسمه التاريخي فقط في السنين الأخيرة، قبل أن يعود خلال الموسمين الأخيرين إلى الواجهة القارية، وهو الذي توج عام 1978 بكأس إفريقيا للأندية الحائزة على الكؤوس، أقصى خلال الدور التمهيدي من عصبة الأبطال الإفريقية لهذا الموسم نادي أس فان من النيجر، إذ تغلب عليه بالنيجر بحصة 1-3، قبل أن يتعادل معه سلبيا بكوناكري,
وفي الدور الماضي، أزاح حوريا كوناكري فريق جينيراسيون فوت السنيغالي، خصم النهضة البركانية المقبل ضمن الدور ما قبل المجموعات لكأس الكاف، إذ تغلب عليه ذهابا بغينيا بحصة 2-1، ثم إيابا كذلك ب 2-0.
ويمكن القول، إن أصعب خصم سيواجهه الوداد الرياضي ضمن المجموعة الثالثة من دوري أبطال إفريقيا لهذا الموسم، سيكون هو صان داونز الجنوب إفريقي، الذي يعرفه الفريق المغربي جيدا، بحكم التقاء الفريقين خلال دور ربع نهائي نسخة السنة الفارطة.
والغريب أنه عندما التقى الفريقان الموسم الماضي، كان صان داونز يحمل لقب البطولة الأغلى قاريا، ليلتقي الفريقان مجددا في الموسم الحالي، لكن الآية منقلبة الآن، بحكم أن الوداد الرياضي هو من يحمل اللقب.
وكان الوداد الرياضي قد تغلب بمشقة الأنفس على صان داونز العام الماضي، بعد أن خسر مباراة ذهاب دور الربع بجنوب إفريقيا بهدف وحيد، ليفوز بالرباط في مباراة العودة بفضل هدف السعيدي صلاح الدين، والذي أخذ الفريقين إلى ضربات الحظ، التي ابتسمت للوداد الرياضي.
