الجواب هو "كلا"، وذلك في حال نظرنا الى شركة ريد بول مالكة ناديي لايبزيغ الالماني وسالزبورغ النمسوي.

في ماي 2017، نجح كل من الناديين في التأهل للمنافسة في دوري أبطال أوروبا للموسم المقبل. في ظل وجود نفس المالك، شركة ريد بول لمشروبات الطاقة، كان عليهما انتظار الموافقة من الهيئة القارية التي لم تجد في نهاية المطاف أي مخالفة في قانون المسابقة.

مع نهاية موسم 2016-2017، حل لايبزيغ وصيفًا لبايرن ميونيخ في الوبندسليغا وتأهل مباشرة الى دور المجموعات في المسابقة القارية. أما سالزبورغ فأحرز حينها لقبه الرابع على التوالي في الدوري النمسوي ليخوض التصفيات المؤهلة الى دور المجموعات.

في حين كانت ريد بول مالكة للناديين، كانت هذه المرة الاولى منذ تأسيس لايبزيغ عام 2009 التي يواجه فيها ويفا حالة مماثلة.

تنص لوائح دوري أبطال أوروبا في مادتها 5 على أنه "لا يمكن لأي شخص طبيعي أو معنوي أن يكون له سيطرة أو ممارسة تأثير على أكثر من نادٍ واحد يشارك في مسابقات الأندية في الاتحاد الأوروبي لكرة القدم".

يمكن فهم "السيطرة" أو "التأثير" على أنهما "القدرة على ممارسة تأثير حاسم بأي طريقة كانت في صنع القرار في النادي".

لذا كانت مسألة "التأثير الحاسم" لشركة ريد بول  على الناديين في قلب المناقشات.

وخلص تحقيق أجرته هيئة الرقابة المالية على الاندية  في الاتحاد القاري إلى أن هذه المادة 5 قد تم انتهاكها، وأوصت بالإبقاء على سالزبورغ وليس لايبزيغ في دوري الابطال، وإحالة القضية إلى المحكمة الخاصة بها.

اضطر سالزبورغ الى إجراء تغييرات، بما في ذلك إزالة أشخاص من جمعيته العامة ومجلس إدارته "المزعوم ارتباطهم" بريد بول، وإنهاء اتفاقيات القروض مع الشركة المالكة.

في أعقاب هذه التغييرات، سحبت محكمة هيئة الرقابة المالية اعتراضها على السماح لسالزبورغ ولايبزيغ بالمشاركة في دوري الأبطال.

في قرار صادر في 16 يونيو 2017، اعتبرت المحكمة أنه لا يوجد انتهاك للمادة 5، وبالتالي السماح للناديين بالمشاركة.

فشل سالزبورغ في نهاية المطاف في التأهل لدور المجموعات بعد سقوطه في التصفيات المؤهلة.

في الموسم التالي، تأهل الناديان الى الدوري الاوروبي "يوروبا ليغ" وأوقعتهما القرعة في المجموعة ذاتها. فاز سالزبورغ في المواجهتين وتأهل الى ثمن النهائي فيما ودّع لايبزيغ المنافسات.