القرار الذي قابله رفض من مختلف الفصائل المساندة للفرق المغربية، خاصة خارج مدينة الدار البيضاء، بدعوى عدم مسؤوليتها على ما حدث في مباراة الرجاء، وأن كافة المسؤولية تقع على فصيلي "الغرين" و"الإيغلز" المعنيين بالشغب، وأن العقوبة يجب أن تشملهما الاثنين معا، وأن لا تتجاوز ذلك إلى باقي الفصائل.
"تمرد" الإلترات المغربية لم يكن فقط عبر بلاغات مكتوبة، بل أقدمت عدد منها على إدخال "الباش" الخاص بها، ورفعه في ما تبقى من دورات البطولة الماضية، بالرغم من قرار المنع، والتشدد الأمني على أبواب الملاعب الوطنية، لمنع دخول أي من وسائل التشجيع التي تدل على تواجد "الإلترا" بالملعب.
ورغم أن العلاقات بين الفصائل المساندة لفرق البطولة الوطنية، دائما ما طبعت بالتوتر، إلا أن الفترة الماضية شهدت تحالفا فيما بينها، حيث وضعت أحقادها جانبا، وأبت إلا أن تضع اليد في اليد، لتعلن ميلاد تضامن الإلترات المغربية، التي تبنت بصوت واحد عبارة "الإلتراس لن تحل".
ولتحقيق رغبتها، تبنت "الإلترات" رفقة الجماهير المساندة للفرق الوطنية، قرار الغياب عن الأربع دورات من البطولة، الشيء الذي خلف فراغ المدرجات من الفرجة والمتعة، التي كانت السبب الأول لاستقطاب المناصرين، في ظل غياب الفرجة الكروية، وتواضع مستوى جل الفرق المغربية.
اللوحات الفنية البديعة التي كانت تقدمها "الإلترات"، لم تجلب فقط الجماهير إلى الملاعب، بل ساهمت في تواجد الصحافة الأجنبية، التي بدأت تظهر في الملاعب المغربية، لا لشيء سوى رؤية إبداعات الإلترا، من خلال "تيفوهات" والأهازيج التي يبدعون بتأديتها بصوت واحد ونفس واحد.