عموتة.. مدرب مغربي يكتب سيرته في تاريخ الكرة الأفريقية بمداد الألقاب

Dr

دخل الحسين عموتة تاريخ المدربين المغاربة والأفارقة من بابه الواسع، بعد أن دون اسمه كأول مدرب مغربي يتوج بثلاثة ألقاب إفريقية بعد قيادته العناصر الوطنية لتتويج بقب كأس أمم إفريقيا "الشان"عقب فوزهم على المنتخب المالي بهدفين دون رد، أمس الأحد في المباراة التهائية التي جرت بالعاصمة الكاميرونية ياوندي.

في 08/02/2021 على الساعة 09:32

وتمكن المدرب المغربي الشاب عموتة، برفقة أشباله من لاعبي المنتخب المحلي، من كتابة فصل جديد في تاريخ كرة القدم الإفريقية، بعد أن تجاوز عقبة المنتخب المالي خلال المباراة النهائية، بفوزه عليه بهدفين للاشيء، حمل توقيع كل من سفيان بوفتيني وأيوب الكعبي .

وواصل عموتة (52 عاما) كتابة سيرته الذاتية  في تاريخ الكرة المغربية بمداد الألقاب والبطولات، وبات  أول مدرب مغربي يفوز بثلاثة ألقاب إفريقية، كان استهلها بالتتويج بلقب كأس الكونفيدرالية رفقة الفتح الرباطي، ولقب دوري أبطال أفريقيا مع الوداد الرياضي، ثم لقب "الشان" رفقة النتخب الوطني المحلي .

وبإحرازه لقب أمم إفريقيا للمحليين يكون عموتة  قد برهن على مساره المتميز رفقة الفرق التي أشرف سابقا على تدريبها، خاصة أنه  كان قد ولج  في وقت سابق الدائرة المغلقة للمدربين الذين تمكنوا من الظفر بلقب في منافستين قاريتين مختلفتين على غرار الراحل المصري محمود الجوهري والتونسي فوزي البنزرتي، الهرمين في كرة القدم الإفريقية


.

ونجح عموتة كمدرب مغربي في أن يفرض نفسه سيدا للمدربين المغاربة، إذ  إن جميع الألقاب بالبطولة القارية التي توّجت بها الفرق المغربية كانت عبر مدربين أجانب. بذلك، نجح عموتة في تشكيل الاستثناء في تاريخ الكرة المغربية.

وكانت بداية عموتة التدريبية مع فريق الاتحاد الزموري للخميسات عام 2004، وهو الفريق نفسه الذي بدأ معه مشواره لاعبا، كما استطاع أن يحقق نتائج إيجابية خاصة في موسم 2007-2008 عندما قاد الفريق الزموري لوصافة البطولة الوطنية والتأهل لدوري أبطال أفريقيا في إنجاز غير مسبوق.

وفي الموسم التالي، قاد عموتة الفتح الرباطي للوصول إلى نهائي كأس العرش  قبل الخسارة في المباراة النهائية أمام الجيش الملكي بضربات الجزاء الترجيحية.

وفي موسم 2009-2010 نجح عموتة في التتويج بأولى بطولاته بعدما حقق لقب كأس العرش على حساب المغرب الفاسي.

وعلى الصعيد الأفريقي، حقق لقب كأس الكونفدرالية بعد الفوز على النادي الرياضي الصفاقسي التونسي (3-2) في مباراة الإياب بعدما انتهت مباراة الذهاب بالتعادل السلبي.

بعدها انتقل عموتة للتدريب في الخليج، وعمل في نادي السد القطري عام 2011 ونجح في قيادته للتتويج بلقب الدوري موسم 2012-2013 بعد غياب خمس سنوات، إضافة إلى لقب كأس أمير دولة قطر.

وعاد من قطر إلى المغرب لتولي مسؤولية تدريب الوداد الرياضي وقاده أيضا للتتويج بلقب دوري أبطال إفريقيا والبطولة الاحترافية .

وبذلك توّج عموتة بلقب كأس العرش المغربي وكأس الاتحاد الأفريقي (الكونفدرالية) ودوري أبطال أفريقيا ولقب الدوري القطري وكأس أمير قطر.

يشار أنسر تألق الناخب الوطني المحلي في مساره التدريبي يكمن في احترافيته العالية في إدارة الفرق التي يشرف على تدريبها من خلال فرض الانضباط داخل المجموعة، وإعطاء الرسمية لمن يستحق دون مجاملة أو مفاضلة .


في 08/02/2021 على الساعة 09:32