وكالة الأنباء الرسمية الجزائرية تمسح إنجازات المغرب من تاريخ "الشان"

Dr

قبل أسبوع عن انطلاق مسابقة كأس أمم إفريقيا لكرة القدم ، استحضرت وكالة الأنباء الرسمية للنظام الجزائري تاريخ المسابقة. ولحسن الحظ ، فإن المغرب ، البلد الأكثر تتويجا ونجاحًا والمضيف لنسخة 2018 ، لم يتم ذكره أبدًا.

في 07/01/2023 على الساعة 11:04, تحديث بتاريخ 07/01/2023 على الساعة 11:21

يبدو أن مديري الإعلام الجزائري للقطب العام قد تعلموا الدرس جيداً بعد قضية شعبان لوناكيل، المدير العام السابق للمؤسسة العامة للتلفزيون الجزائري، الذي تم طرده بطريقة غير أخلاقية من قبل نظام الكابرانات الجزائري، وذنبه الوحيد أنه سمح بالإعلان في الأخبار الرسمية، وفي وقت الذروة، حيث تم الإعلان عن التأهل التاريخي للمنتخب الوطني المغربي إلى نصف نهائي مونديال قطر 2022.

وعقب طرد لوناكيل، صار كل المسؤولين عن الاعلام في الجارة الشرقية لبلادنا يدركون أن ذكر الإنجازات المغربية المُبهِرة، مهما كان نوعها، يعد جريمة في عُرف النظام العسكري الجزائري، وأن  استخدام الأكاذيب والحديث بشكل سلبي عن المملكة المجاورة، يُعد أمرر إيجابيا ينال الكثير من المدح والتقدير من الطُغمة الحاكمة في الجزائر .

وكرست وكالة الأنباء الرسمية الجزائرية تجاهل الإنجازات الرياضية المغربية بعدما عمدت إلى نشر مقالة بعنوان "الشان: من كوت ديفوار إلى الجزائر، رحلة طويلة من المنافسة المحلية"، نُشر يوم أمس الجمعة 6 يناير 2023، وقبل أسبوع من انطلاق بطولة الأمم الأفريقي (CHAN) ، والتي تستضيفها الملاعب الجزائرية في الفترة من 13 يناير إلى 4 فبراير 2022.

وفي المقال المذكور، الذي يرصد تفاصيل المسابقة الإفريقية، وسجلها، والدول المضيفة السابقة، وكذلك اللاعبين الذين تألقوا في مختلف النسخ، لم يرد أي ذكر لأسماء "المغرب"، "أسود الأطلس"، "الكعبي" "الرحيمي".

ورغم أن بلادنا نظمت وفازت بنسخة 2018، قبل أن تضيف لقبًا جديدًا إلى رقمها القياسي بفوزها بالنسخة الأخيرة في الكاميرون. وهكذا فإن المغرب يشترك مع جمهورية الكونغو الديمقراطية (2009 و2016) كأكثر بلدين تتويجا في تاريخ المسابقة القارية المذكورة، متقدمين على تونس (2011) وليبيا (2014).

وخصصت وكالة الأنباء الجزائرية حيزا كبيرا للاعبين الذين تركوا بصماتهم في تاريخ "الشان"، وكتبت "الجزائري هلال السوداني (2011)، والتونسي يوسف مساكني (2011)، والمالي إيف بيسوما (2016)، والإيفواري ياو سيرج نغيسان (2016)، تألقوا جميعهم في تاريخ المسابقة، وتجاهلت المهاجم أيوب الكعبي أفضل هداف في تاريخ المسابقة (12 هدفًا) وسفيان رحيمي أفضل لاعب وأفضل هداف في النسخة الكاميرونية عام 2020 أو حتى يحيى جبران الذي تألق في بطولة CHAN قبل المشاركة في ملحمة الأسود في مونديال قطر.

هذا "الإغفال" ليس مفاجئًا على الإطلاق، عندما نعلم أن المجلس العسكري تجاهل الانجاز التاريخي لأبناء وليد الركراكي في المونديال، علما أن نظام "الكابرانات" يتولى الرئاسة الدورية لجامعة الدول العربية، وكان من المفترض أن يكون أول بلد يهنئ جاره العربي والأفريقي.

الإعلان عن أن المغرب أصبح أول دولة أفريقية وعربية تصعد إلى دور الأربعة في كأس العالم كان بالتأكيد كابوسا للطغمة الحاكمة في الجزائر، التي لم تتردد في التضحية برئيس التليفزيون الرسمي لوناكيل. لذا، فإن تذكيرها بتفوق الأسود في المنافسة التي ستستضيفها بلادها في أقل من أسبوع، قد يتسبب في حدوث زلزال في وكالة الأنباء الجزائرية.

اليوم، ليس هناك شك في أن وسائل الإعلام الجزائرية الرسمية قد تجاوزت تلك الموجودة في كوريا الشمالية في فظاعتها، حتى في المجال الرياضي، وصار اسم المغرب محظورا في وسائل الإعلام الجزائرية، ما أدى إلى ظهور قصص سريالية مبتورة .

سؤال لرئيس رقابة وكالة الأنباء الجزائرية: ماذا لو سمح المجلس العسكري لطائرة تابعة لشركة الخطوط الملكية المغربية بنقل الفريق المغربي إلى قسنطينة؟ وماذا لو فاز هذا الفريق نفسه ببطولة CHAN التي تقام في الجزائر؟ كيف سيفعل لتجنب كتابة اسم "المغرب" عند تحديد الفائزين بهذه النسخة؟

في 07/01/2023 على الساعة 11:04, تحديث بتاريخ 07/01/2023 على الساعة 11:21