استمارة البحث

مباشر
جمهور الوداد
© حقوق النشر : Dr

"الوينرز" يشيد بقتالية لاعبي الوداد في دوري الأبطال

14/06/2023 le360 على الساعة 09h30

أشاد فصيل "الوينرز" المساند الأول لنادي الوداد الرياضي لكرة القدم، لاعبي الفريق الأحمر، على الأداء الذي وقعوا عليه خلال النسخة الأخيرة لدوري أبطال أفريقيا، بالرغم من خسارتهم للقب أمام الأهلي المصري، في النباراة النهائية التي احتضنها مركب محمد الخامس بمدينة الدار البيضاء، الأحد الماضي .

وحرص فصيل " الوينرز" على توجيه رسالة إيجابية  للاعبيه من أجل مواصلة المنافسة على لقب البطولة الاحترافية بطاقة إيجابية، وتعويض خسارة اللقب الافريقي من خلال التتويج بلقب الدوري الاحترافي، والتي سيعود لمنافستهما مساء اليوم الأربعاء، من خلال  بوابة مباراة حسنية أكادير، التي سيحتضنها الملعب الكبير في "أدرارا" بداية من الساعة الثامنة ليلا .

وعالد الفصيل المذكور،  لانتقاد شركة الدار البيضاء للتنشيط والتظاهرات، “كازا إيفنت”،بعد  “الفوضى” التي عرفتها عملية بيع تذاكر المباراة، معتبرا إياها “المساند الرسمي لتجار السوق السوداء”.

ونوه فصيل "الوينرز" بإنجاز فريقها  وبوغه للنهائي للمرة الثانية على التوالي ،مؤدا أن مكونات الوداد التي لا ترضى بغير التتويج، لكنه إنجاز غير مسبوق محليا و نهنئ عليه كرة القدم الوطنية التي أصبحت بفضل زعيم أنديتها من بين الدول التي رفع علمها في سماء النهائي القاري لسنتين متتاليتين. علم غالٍ كانت آخر خمس مناسبات رفرف فيها في أغلى نهائي قاري كلها بفضل ناد واحد، النادي رقم واحد، نادي الوداد الرياضي.

وفيما يلي النص الكامل لبلاغ الوينرز : 

برسم إياب نهائي عصبة الأبطال الإفريقية، واجه نادينا الوداد الرياضي خصمه الأهلي المصري على أرضية ملعب محمد الخامس في مباراة انتهت بالتعادل بهدف لمثله.

عملية بيع تذاكر النهائي كانت حلقة جديدة من حلقات مسلسل عنوانه الفشل من سيناريو و إنتاج و إخراج الشركة المكلفة بتسيير المركب الرياضي محمد الخامس : كازا إفنت، المساند الرسمي لتجار السوق السوداء.

تذاكر تطرح في غفلة من الجميع و تنتهي دون معرفة من اقتناها فيتساءل الجميع عن السبيل إلى مساندة الوداد من الملعب في ظل هذا العبث. بل إن حتى أصحاب بطائق الاشتراك لم يتم أخذهم بعين الاعتبار و تخصيص عدد من التذاكر لهم.

من جهة أخرى نستغرب التشويش على الجماهير بمكبرات صوت مزعجة ، تتضمن أغاني الفريقين ونتسائل كيف ان المنشط " DJ " يبث اغاني الخصم ويمارس الخبث في بثها اثناء قيامنا بالضغط عند دخول اللاعبين للاحماء .

مع العلم أننا عوملنا بمصر بطريقة مستفزة من خلال منع ادخال الطبول ووسائل التشجيع العادية .

فكيف لا نستفيد نحن من الاستقبال في ابسط الأمور .

يوم المباراة، اكتظت جنبات بالملعب بالجماهير ساعات قبل صافرة البداية. و ما إن فتحت أبواب الملعب حتى تشكلت الصفوف و شرع الجميع في الدخول.

قبل صعود اللاعبين، تم رفع لوحة كوريغرافية غطت ثلاثة أرباع مدرجات المركب.

بالمنصة ظهر الساحر غاندالف و ظهر فرودو ممسكا بخاتم في المدرج الشمالي، أما المدرج الجنوبي فقد ظهر به رسم للوغو الخصم و وجه غولوم . و بالمدرجات الجانبية كتبت FINAL QUEST إشارةً للنهائي الذي يختم به الفريق رحلته الإفريقية لهذا الموسم.

و لوضع التيفو داخل إطاره فالوداد هي فرودو الذي يحمل الخاتم (العصبة) بكل ما تحمله من دلالات و بكل ما تعطي لحاملها من قدرات، و الساحر غاندالف هو المجموعة التي تقف خلف فريقها و تسانده في حله و ترحاله، في السراء و الضراء.

و أما الرسالة فمفادها أن الوداد سيد الخواتم و الألقاب و أننا السيف الذي سيقطع أجنحة الخصم.

The lord of the rings, the sword that cuts your wings.
و كما هو موضح في رسالة التيفو، فالفكرة مأخوذة من The lord of the rings. فكيف لمن يجهل أصل الفكرة حتى بعد رفع التيفو أن يدعي علمه المسبق بمضمونه ؟ كيف لمن يعتقد أن رواية أجنبية اسمها final quest هي التي استوحينا منها التيفو -إن وُجدت أساسا- أن يقنعنا بأنه نجح في القيام بcontre ؟ نسأل الله أن ينير ظلمات عقلكم يا جهلاء و أن يعجّل بالفرج للمعتقلين الأبرياء و أن يكتب الرحمة للشهداء و الحرية للألتراس من المغرب إلى صحراء سيناء.

صعد اللاعبون على وقع ذوي المفرقعات و سرعان ما استلم المشعلَ ضجيجُ الصافرات و الحناجر. فلا صوت يعلو على صوت جمهور الوداد، ولا حتى صافرة الحكم التي لم تفرض نفسها و لم تتمكن من بلوغ مسامع اللاعبين وسط ضغط الجمهور.

تقدم الفريق في النتيجة قبل إتمام نصف ساعة من اللعب، شوط أول مثالي ، قاتل فيه اللاعبون بشراسة .

ورغم التراجع غير المبرر ، ظل الفريق مستميتا الى غاية الدقيقة 78 ومن كرة ثابثة غاب فيها التركيز تلقينا هدفا دمر كل المجهودات المبذولة .

وهو أول هدف نتلقاه داخل الميدان هذا الموسم، ومع كامل الأسف كلفنا اللقب.

انتهت المباراة و انتهى معها حلم تحقيق العصبة للمرة الثانية على التوالي. لكن الموسم لم ينته بعد، لكن الموسم لم ينته بعد.

إن بلوغ النهائي للمرة الثانية على التوالي إنجاز، ليس للوداد التي لا ترضى بغير التتويج، لكنه إنجاز غير مسبوق محليا و نهنئ عليه كرة القدم الوطنية التي أصبحت بفضل زعيم أنديتها من بين الدول التي رفع علمها في سماء النهائي القاري لسنتين متتاليتين. علم غالٍ كانت آخر خمس مناسبات رفرف فيها في أغلى نهائي قاري كلها بفضل ناد واحد، النادي رقم واحد، نادي الوداد الرياضي.

كما أننا لن نبخس هؤلاء اللاعبين مجهوداتهم، فمن حقهم هم كذلك الافتخار بصنيعهم هذا شريطة أن يعلموا و يدركوا جيدا أنه في قاموس الفائزين ليس مرادفا لإنجاز يُحتفل به بقدر ما هو أساس متين ينبغي أن نشيد عليه صرحا من الإنجازات و نكتب به صفحات من كتاب التاريخ يسيل منها المداد أحمرا.

انتهت رحلتنا بإفريقيا هذه السنة، على أمل أن نعود أكثر قوة و أشد عزما في الموسم القادم من أجل استرجاع ما ضاع منا. سنخفي الحسرة و الحزن بداخلنا و سنظهر الأمل و الفخر للجميع، فخر بالانتماء للنادي الذي يبقى سيد البلاد حتى في انتكاساته و أمل في استفاقة سريعة لكل مكونات النادي عوض الغرق في حسرة لن تعيد ما ضاع بقدر ما قد تكبدنا المزيد من الخسائر.

إلى اللاعبين، ما إن أطلق الحكم صافرة النهاية حتى وقعتم أرضا. نعلم أنكم حينها كنتم حاضرين جسدا و غائبين ذهنا بفعل عدم تقبل الهزيمة. نعلم أنكم لم تكونوا حينها واعين بما يجري حولكم و لهذا سنصف لكم المشهد كما كان. عند سقوطكم أرضا ارتفعت الأيادي في السماء، ارتفعت الأيادي للتصفيق عليكم، لتحيتكم على قتاليتكم من أجل إسعادنا و تشريف ألواننا.

تلك التصفيقات كانت نابعة من القلب، كانت بإملاء من الوداديزم الحي بداخل كل واحد منا، و كانت بهدف إخباركم أنكم و إن وقعتم فنحن هنا بجانبكم نمد لكم الأيادي لمساعدتكم على الوقوف و مواصلة مسيرة هذا الموسم. و نفس الوداديزم هو من فرض علينا البقاء بالملعب إلى حين استلامكم ميدالياتكم.

لا يمكن أن ننتصر دائما و لا يمكن أن نتوج دائما، هذا أمر ندركه جيدا رغم عدم جهرنا به رغبة منا في رفع سقف تطلعات الجميع بشكل مستمر. تعلقنا بالفوز لا يعني أننا لا نقبل الهزيمة لكنه يعني أننا لا نقبل التهاون ولا نقبل الاستسلام.

نحن روح النادي، نحن من ندفعكم إلى تسلق القمم. و أنتم مطالبون بالاستفاقة العاجلة و الفورية و بتفعيل "سطاج الوحش" في كل ما تبقى من هذا الموسم. و أما طائر الفينيكس فهو لا ينبعث من رماده إلا بعد احتراقه، ها نحن اليوم قد احترقنا على أن ننبعث من مدينة ملعب الانبعاث، أغادير، و ليكن عشب ملعب أدرار مسرحا لأداء بطولي من أبطال المغرب المدافعين عن لقبهم.

والى بعض المتربصين الذين يتحينون الفرص نقول كلنا في نفس السفينة فلنكف عن توزيع الاتهامات والبحث عن مبررات ، وليتحمل كل  مسؤوليته أولا قبل أن يبحث عن شماعة يعلق عليها مسؤولية خسارة اللقب . 

14/06/2023 على الساعة 09h30 le360

الرسالة الإخبارية

ادخل باريدك الإلكتروني للتوصل بأخر الأخبار le360