واختار لقجع في لائحته مجموعة من الأسماء أسالت الكثير من المداد، أهم هذه الأسماء هي عزيز بودربالة، اللاعب الدولي السابق، الذي سيكون ممثلا لمدربي الدوري الاحترافي في المكتب الجامعي.
ودفع اختيار لقجع لبودربالة ضمن لائحته، مجموعة من المهتمين بالشأن الكروي، خاصة المدربين، إلى التساؤل عن سبب اختيار النجم الودادي السابق ممثلا للمدربين في الوقت الذي لم يخض أية تجربة تدريبية يقود فيها فريقا داخل أو خارج أرض الوطن.
موقع Le360 سبور، استقى آراء مجموعة من الأطر الوطنية حول الموضوع، إذ تباينت آراءهم حول الاختيار، الذي دفع بعضهم إلى التساؤل حول معاييره.
حسن مومن: نجهل المساطر القانونية لإختيار ممثل المدربين
قال حسن مومن، الإطار الوطني، إن اسم عزيز بودربالة معروف لدى جميع المهتمين بكرة القدم الوطنية، لكن السؤال الذي يطرح نفسه هو من كان وراء إختياره ضمن لائحة المكتب التنفيذي، هل فوزي لقجع رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، أم ودادية المدربين، التي يرأسها عبد الحق رزق الله الشهير بـ "ماندوزا" "وماهي المسطرة القانونية الكفيلة بتحديد هذا الأمر" ؟
وتابع المتحدث ذاته قائلا:" لدينا العديد من المشاريع المهمة المطروحة لطاولة الحوار منذ سنوات، تمكننا من الوصول الى مجموعة من النقاط كقانون التعاقد مع المدربين الأخير، إلا أنه لازال أمامنا الكثير من العمل".
وأفاد مومن أن الحكم على تجربة عزيز بودربالة انطلاقا من المعطيات المتوفرة حاليا ليس بالأمر الصحي، مؤكدا أن الأيام وحدها هي التي ستثبت ما مدى صحة هذا الاختيار، مشددا على أن أهم ما يجب التركيز عليه، هو إيصال صوت المدرب عندما يكون الأمر ضروريا.
وتساءل مومن عن المعايير المتبعة لاختيار ممثل المدربين، أو ممثل أي جهاز آخر، علما أن ماندوزا أكد في تصريح سابق لموقع Le360 سبور، أن فوزي لقجع هو من اختار بودربالة.
وتابع مومن أن المشكل سيتضح أكثر في حالة ترشح أكثر من شخص لرئاسة الجامعة، إذ سيطرح السؤال حول آلية اختيار ممثلي المدربين بكل لائحة، هل سيكون الاختيار بترشيح من ودادية المدربين؟ أم أن الكلمة والقرار سيكون لرؤساء هذه اللوائح ؟
البكاري: بودربالة رجل مشروع
من جهته قال محمد البكاري، اللاعب الدولي السابق والمدرب الحالي لفريق سريع واد زم، إنه يثق تماما بأن بودربالة سيتقلد منصبه الجديد ممثلا للمدربين وفي جعبته مشروع كامل سيطور كرة القدم الوطنية.
وأفاد البكاري أن كلمة فوزي لقجع، رئيس جامعة الكرة خلال سهرة تكريم نجوم الموسم الكروي المنصرم، أكدت على أن هنالك إستراتيجية جديدة تطمح إلى تشبيب كرة القدم المغربية، سواء على سبيل الممارسة أو على سبيل التسيير.
وتابع المتحدث ذاته، أن بودربالة وإن لم يمارس التدريب بشكل مباشر، إلا أنه سبق له أن العمل بالعديد من مراكز التكوين، والتنقيب عن المواهب، مؤكدا ثقته في الودادي السابق لتمثيل المدربين أحسن تمثيل.
نجمي: لا أحد يختلف على إسم بودربالة .. ولكن !
وفي نفس السياق، أكد محمد نجمي، الإطار الوطني، أن عزيز بودربالة اسم لا يختلف عليه اثنان، إلا أن العديد من الأسئلة تطرح نفسها حول الآلية التي تم بها هذا الاختيار.
وقال نجمي إن الطريقة التي اختير بها عزيز بودربالة تطرح علامات استفهام كبيرة حول "شفافية" هذا الاختيار، إذ لم يخبر الفاعلين في مجال كرة القدم بهذا الأمر، الذي سيصبح رسميا، على اعتبار أن لائحة وحيدة هي التي وضعت ترشحها للجمع العام، المقرر عقده في 23 يوليوز المقبل بالصخيرات.
وأعرب نجمي عن تفهمه لاختيار بعض الأسماء كعزيز بودربالة ممثلا للمدربين، ونوال المتوكل، كممثلة لكرة القدم النسوية، نظرا لوزنها داخل وخارج المغرب، مستدركا :" لكن العلاقات الدولية للمتوكل لن تحل المشاكل التي تعاني منها كرة القدم الوطنية، لأنه يجب التركيز على العمل القاعدي خاصة التكوين داخل الأندية، فالمحترفون مثلا في الأندية الأوروبية لا يمثلون حقا المنتوج المحلي" على حد وصفه.
وتابع المتحدث ذاته، أن الأولى كان هو تنظيم اقتراع مصغر، لوضع شروط معينة لممثل المدربين لدى الجامعة، حتى يتمكن أكبر عدد من المدربين من تقديم ترشحهم في جو ديمقراطي، مشددا على أن هذه الشروط قد تكون متوفرة في بودربالة، لكن فتح الباب أمام باقي الممارسين هو ضرورة ستجعل الجميع مجند خلف مشروع الرقي بالكرة المغربية.
