هنري ميشال اللاعب

وقع الرحال هنري على مسيرة طويلة كلاعب مع نادي نانت الفرنسي حقق خلالها الفوز بالدوري المحلي ثلاث مرات وكأس فرنسا مرة واحدة بالإضافة إلى مسيرة دولية مع منتخب فرنسا بلغت 58 مباراة، تولى ميشيل تدريب منتخب فرنسا الأوليمبي عام 1982.

وقاد ميشيل في أول تجاربه التدريبية، منتخب فرنسا الأوليمبي للفوز بذهبية دورة الألعاب الأوليمبية في لوس أنجيليس عام 1984 مطيحا في طريقه بمنتخب مصر في دور الثمانية بالفوز بهدفين من دون مقابل.

وعين الراحل بعد نجاحه على مستوى المنتخب الأوليمبي، مدربا لمنتخب فرنسا الذي خرج لتوه من كأس الأمم الأوروبية عام 1984 متوجا بلقب البطولة تحت قيادة المدرب الشهير ميشيل هيدالغو، وقاد ميشيل "الديوك" للمركز الثالث في كأس العالم عام 1986 التي توجت الأرجنتين بطلة لها.

ميشال والمنتخب الفرنسي

وأشرف ميشيل حتى عام 1988 على قيادة تدريب المنتخب الفرنسي قبل أن يترك المهمة لفترة قصيرة ويعود في ذات العام ليقود "الديوك" مرة أخرى حتى عام 1990 الذي أقيل فيه من تدريب الفريق عقب تعادل مخيب للآمال مع منتخب قبرص 1-1 ليخلفه الأسطورة الفرنسية ميشيل بلاتيني في تدريب "الديوك".

وأمضى ميشيل موسما واحدا (1990-1991) في تدريب نادي باريس سان جيرمان الفرنسي قبل أن يتوجه للقارة الأفريقية لتولي قيادة منتخب الكاميرون في كأس العالم عام 1994 التي خرج فيها "الأسود التي لا تقهر" من الدور الأول بعد هزيمة مذلة أمام منتخب روسيا 1-6.

هنري والمنتخب المغربي

وارتبط اسم الراحل ميشيل بالمنتخب المغرب بين عامي 1995 و2000 إذ قاد "أسود الأطلس" لنهائيات كأس العالم عام 1998 بفرنسا وقدم خلالها المنتخب  المغربي أداء قويا رغم خروجه من الدور الأول بمؤامرة مفضوحة بين البرازيل والنرويج.

وعقب الإقصاء من الدور الأول لكأس الأمم الأفريقية عام 2000 إثر الهزيمة أمام نيجيريا في آخر جولات الدور الأول، أقيل ميشيل من تدريب  المنتخب المغربي، ليتوجه لقيادة منتخب الإمارات لمدة عام واحد تبعه السفر إلى اليونان لتدريب نادي أريس لفترة قصيرة.

ميشال والرجاء

وأشرف الراحل على تدريب منتخب تونس عام 2001، لكنه لم يحقق نفس النجاح الذي لاقاه مع المنتخب المغربي مع "نسور قرطاج" هذه المرة، وأقيل عقب الخروج من الدور الأول لكأس الأمم الأفريقية عام 2002 بعد هزيمة أمام منتخب مصر بهدف حازم إمام.

وجد نادي الرجاء البيضاوي ضالته في المدرب الفرنسي الكبير وعينه مدربا للفريق من فبراير 2003 إلى مارس 2004، وقاد ميشيل الفريق إلى الفوز بالدوري المغربي وكأس الاتحاد الإفريقي، قبل أن يصل إلى أهم محطاته التدريبية داخل إفريقيا مع منتخب كوت ديفوار عام 2004.

ولأن الراحل يحمل الجنسية المغربية، وله مع المغرب علاقة عشق، نسجتها زوجته اللبنانية مع العديد من الأسر المغربية، خاصة في مدينة الدار البيضاء، فإن الراحل كان يتردد كثيرا على المغرب، لكونه نسج شبكة علاقاته في المجتمع البيضاوي جعلته ينخرط في صلب المجتمع المغربي.

ووقع الراحل ميشيل مع "الأفيال" على نجاح غير مسبوق في التصفيات الأفريقية المؤهلة لكأس العالم 2006، وسلك مشوارا ناجحا تخلله فوزين على منتخب مصر في الإسكندرية وأبيدجان ليتأهل الإيفواريين إلى المونديال للمرة الأولى.