وخاض المنتخب المغربي مباراته الثالثة في 1970، بنية إدراك نتيجة إيجابية، تنسي الجماهير المغربية مرارة الإقصاء في أول مشاركة ضمن فعاليات المونديال، من الدور الأول، فكان أن بلغ الأسود المراد، وتعادلوا أمام بلغاريا بهدف لمثله، حيث سجل للمنتخب الوطني المغربي، اللاعب موهوب الغزواني، لتكون بالتالي أول نقطة تاريخية يحصلها أسود الأطلس في المونديال تاريخيا.
وفي نسخة 1994، لم يبلغ الأسود النتيجة نفسها على الأقل في المباراة الثالثة، حيث خسروا أمام هولندا ب 2-1، لتكون بالتالي مشاركة المنتخب الوطني المغربي في تلك النسخة، الأسوأ تاريخيا.
أما في النسختين الأخريين، فدخل خلالها الأسود مباراتهم الثالثة، والأمل لا يزال معقودا عليهم من أجل الوصول الى الدور الثاني، فبلغوا مرادهم، خلال نسخة 1986 بالمكسيك، بعد ملحمة فوزهم على البرتغال ب 3-1، علما بأن رصيدهم من النقط قبل المباراة كان هو نقطتين، من تعادلين سلبيين في المباراتين الأوليين، أمام كل من بولونيا وإنكلترا. المنتخب المغربي، كان بالمناسبة، أول منتخب عربي وإفريقي يصل الى الدور الثاني في تاريخ المونديال.
وفي نسخة 1998 بفرنسا، كان المنتخب المغرب يملك نقطة وحيدة في رصيده، قبل ان يخوض مباراته الثالثة، وهي النقطة التي كان قد جناها من تعادله الإيجابي أمام النرويج في المباراة الأولى بهدفين لمثلهما، ليخسر بعد ذلك في مباراته الثانية امام البرازيل، حامل اللقب العالمي بثلاثية مدوية.
وكان الأمل لا زال قائما خلال المباراة الثالثة أمام اسكتلندا، للمرور إلى الدور الثاني، إذا ما أدرك الأسود فوزا، وفازت البرازيل أو تعادلت أمام النرويج في المباراة الأخرى، فأدى الأسود ما عليهم، بانتصارهم البين على المنتخب الأوروبي بثلاثية مدوية، غير أنهم سيصدمون بواقع نتيجة البرازيل والنرويج والتي شهدت فوزا مفاجئا للأخير ب 2-1، وبتواطؤ من حكم أمريكي.
اليوم، وفي المباراة الثالثة لمونديال روسيا بالنسبة للأسود، الوضع يشبه كثيرا نسختي المكسيك 1970، والولايات المتحدة الأمريكية 1994، لكن الأمل معقود على ألا تكون مشاركة هذه السنة هي الأسوأ تاريخيا بالنسبة للمغاربة في تاريخ المشاركات بالمونديال، بل هو معقود أيضا لكي تكون ثالث أفضل مشاركة من خلال النتائج لو فاز المنتخب المغربي على أحد المرشحين لانتزاع كأس العالم.
