ولم تكتف الصحافة التونسية بتجاهل الأحداث المؤسفة التي شهدتها نهاية المواجهة المذكورة بين الفريقين، وعدم تقبل لاعبي الفريق التونسي الهزيمة، بل بدأت بالضغط قبل النهائي المرتقب بين الوداد الرياضي أمام الترجي الرياضي.
ونشرت الصحافة التونسية العديد من المقالات، حول مخاوفهم بسبب نفود فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، ونائب رئيس الاتحاد الإفريقي ”الكاف“ الملغاشي أحمد أحمد، موضحة أن نصف نهائي الكاف يختلف عن نهائي عصبة الأبطال الذي يتابعه الملايين الشيء الذي سيكون وسيلة للضغط على الاتحاد الإفريقي.
كيف يعقل أن تتحدث الصحافة التونسية عن الأخطاء التحكيمية أو ما إلى غير ذلك، وأنديتها ومنتخبها استفادوا كثيرا من هذه الأخطاء، آخرها الموسم الماضي عندما تأهل الترجي إلى نهائي العصبة أمام بريميرو دي أغوستو، بعدما ألغى حكم المباراة هدفا صحيحا كان سيقصي الفريق قبل التتويج باللقب، أين كانت الصحافة التونسية حينها؟.
وماذا عن النهائي الشهير بين الترجي والرجاء، والأخطاء التحكيمية الفادحة التي عرفتها المباراة المذكورة أمام أعين الكاميروني عيسى حياتو، رئيس الإتحاد الإفريقي لكرة القدم آنذاك، إذ شهدت الدقيقة الثامنة إعلان عن ضربة جزاء خيالية لفريق الترجي التونسي مع طرد العميد عبد اللطيف جريندو وإلى غير ذلك من الأخطاء، غير أن عزيمة النسور الخضر ساهمت في التتويج باللقب.
هي أخطاء ”تحكيمية“من بين أخرى كثيرة استفادت منها الأندية التونسية وساهمت في تحقيقها للعديد من الألقاب القارية، غير أنها لن تتحدث عنها الصحافة بل أكثر من ذلك فإنها تكون وسيلة للضغط على الخصوم والحكام قبل المواجهات الحاسمة.
وإن تحدثنا عن الأخطاء التحكيمية أو ما إلى غير ذلك، فإن المنتخب الوطني والأندية المغربية كانت أكثر تضررا في جميع المسابقات القارية، آخرها إلغاء هدف صحيح لحسنية أكادير أمام الزمالك المصري، كان سيؤهل غزالة سوس لأول مرة في تاريخه إلى نصف نهائي كأس الكونفيدرالية الإفريقية…
