استمارة البحث

مباشر
شعار البطولة الاحترافية
© حقوق النشر : Dr

كورونا فيروس: نداء لوقف بطولات الهواة

02/06/2020 le360 على الساعة 21h32

من المنتظر أن تستأنف مباريات البطولة الوطنية الإحترافية القسم الأول والثاني، بسبب التزامات الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم مع شركائها بعد رفع الحجر الصحي المقرر يوم 10 يونيو المقبل، غير أن الأمر يختلف بالنسبة للدوري الوطني المغربي هواة والبطولة النسوية وكرة القدم داخل القاعة التي أصبح لزاميا إلغاؤها.

وتوقف الدوري الإحترافي يوم 14 مارس الماضي بسبب انتشار فيروس كورونا المستجد، غير أنه بات ”مجبرا“ استئناف المسابقة لإنهاء الموسم بسبب التزامات جامعة الكرة مع شركائها التجاريين (الرعاة والشركة التي تمتلك حقوق النقل التلفزي)، فضلا عن الاتحاد الافريقي لكرة القدم، الذي ينتظر قائمة الأندية المؤهلة للنسخة القادمة من المسابقات الإفريقية للأندية وهي عصبة الأبطال والكونفيدرالية.

وإذا كان استئناف البطولة الإحترافية بقسميها الأول والثاني يمثل أولوية جامعة الكرة، فإن مصير بطولات الهواة والنسوية وكرة القدم داخل القاعة بات شبه محسوما دون رغبة فوزي لقجع، في الإعلان عن ذلك، بحيث أنه حاليا عودة بطولات الهواة هو أمر غير واقعي، لأنه على عكس الأندية الإحترافية فإن فرق فرق البطولة المذكورة لا تتوفر على الإمكانيات المالية لمواصلة الموسم الكروي الحالي.

كرة القدم للهواة بدون إمكانيات مالية

لمواصلة الموسم الكروي الحالي فسيتطلب تعبئة إمكانيات إضافية قد تصل إلى 40٪ إضافية، ما يعني من 400.000 إلى قرابة 1.5 مليون درهم حسب الأندية والأقسام، علما أن جزءًا كبيرًا من الأندية تعاني وضع مالي صعب بسبب توقف الإعانات التي تخصصها السلطات المحلية، والتي تم تخصيصها حاليا لمكافحة وباء Covid-19، في حين أن منح الجامعة قد تم صرفها للأندية في وقت سابق حسب مصدر مطلع.

وكيف يمكن للأندية التي لم تدفع رواتب شهر مارس، أبريل وماي، أن توفر ظروف ملائمة للاستعداد والتنقلات، ومنح المباريات، والرواتب بالإضافة إلى النفقات الإضافية المتعلقة بتوصيات السلطات الصحية للحد من انتشار فيروس كورونا.

بؤر محتملة لفيروس كورونا

وتعتبر هذه النقطة الأهم في هذه بطولات الهواة، حيث أن هذه الجمعيات ستجد صعوبة في الإمتثال للتدابير الصحية التي تشترط لاستئناف المسابقات.

كما أنه بإمكانها أن تتحول لبؤر محتملة لفيروس كورونا، بسبب عدم توفر الموارد والبنية التحتية اللازمة لضمان الحد الأدنى من الامتثال لتدابير الحماية (الفحوصات الطبية المنتظمة، وقياس درجة الحرارة يوميا، وتطهير المعدات وغرف تغيير الملابس، وتوفير سوائل التعقيم…).

وبالإضافة إلى التكلفة الباهظة لتدابير الحماية، فيجب تواجد طاقم طبي علما أن الأندية في هذه البطولات ليس بإمكانها التعاقد مع طاقم خاص بها، حيث أنهم يعتمدون على مسؤولي الصحة العامة الذين تم تعبئتهم حاليا لمكافحة فيروس كورونا.

لماذا المخاطرة في ظل عدم وجود مصلحة رياضية

لماذا المخاطرة بانتشار بؤر جديدة لفيروس كورونا عندما لا تكون أي مصلحة رياضية؟ حيث أنه في الواقع أنه تم الحسم في معظم الأندية الصاعدة بأقسام الهواة.

كما أن الأندية التي تقع في وسط الترتيب والبعيدة عن المناطق المكهربة، لن تخوض المواجهات بحماس كبير، والتي تساعد على الممارسات غير الرياضية التي تتعارض تمامًا مع السياسة التي تنهجها الجامعة لمحاربة هذه الأساليب في السنوات الأخيرة.

نقطة أخرى مهمة، وهي إيقاف الحركة الجوية  التي ليست جاهزة للاستئناف في القريب، ما سيمنع بعض الأندية من التنقل، مثل أندية (العيون والداخلة)، كما أنه رغم رفع الحجر الصحي فإنه من المحتمل أن يتم تحديد التنقلات عبر المدن على مسافة محدودة، كما هو الحال في بعض البلدان الأوروبية.

بالإضافة إلى ذلك أن جزءًا كبيرًا من اللاعبين في البطولات المذكورة، ملتزمون بالمدرسة والجامعة، حيث سيتم استدعاء عدد كبير من لاعبي الفئات الصغرى ومراكز التكوين وأندية الهواة، خلا الشهرين القادمين (يونيو ويوليوز) للخضوع لمختلف اختبارات نهاية السنة، علما أن استئناف هذه المسابقات سيتطلب أولا 5 أسابيع من الإستعداد وشهرين من المنافسة، ما سيؤثر عليهم في فترة المراجعة للإمتحانات بالإضافة إلى موعد الاستعداد للموسم الكروي 2020-2021.

ويبدو أن استئناف بطولات الهواة أو النسوية أو الفئات السنية أو كرة القدم داخل القاعة أمرا صعبا وغير وارد، حيث يجب على جامعة الكرة إعلان ذلك، حيث أن هذا القرار سيكون حاسما لبقاء البطولات التي تعتبر المزود الأساسي للدوري الإحترافي.

عادل أزروال

02/06/2020 على الساعة 21h32 le360

الرسالة الإخبارية

ادخل باريدك الإلكتروني للتوصل بأخر الأخبار le360