ورغم نصح الناخب الوطني للاعبيه بعدم التعاقد مع أندية كبرى، لتفادي البقاء حبيسي دكة البدلاء، ما يؤثر على تنافسيتهم، إلا أن مغاربة العالم متمسكين بفكرة التعاقد مع أندية كبرى تضمن لهم مبالغ مالية مهمة.
وفي وقت كان فيه يونس بلهندة أحد ركائز نيس الفرنسي، ولعب معظم مباريات الموسم كأساسي، فضل الانتقال إلى فريق غلطة سراي التركي، الذي يعج بالنجوم، وفي مقدمتهم الهولندي ويسلي شنيدر، ما يهدد رسميته، في حال لم يتمكن من إثبات مؤهلاته والظهور بمستوى جيد يمكنه من ضمان الرسمية، ما يهدد مستقبله مع الأسود.
السيناريو نفسه، من المحتمل أن يتكرر مع نبيل درار، الذي سيبدأ تجربة جديدة أيضا في الدوري التركي، حيث سيكون ملزما بالصراع على مكانه لفرض وجوده وضمان الرسمية في صفوف فناربخشة، بعدما قضى مواسم ناجحة رفقة فريق موناكو الفرنسي.
ويعول رونارد كثيرا على خدمات درار، وفي حال فقدان رسميته، سينعكس ذلك سلبا على تشكيلة المنتخب الوطني، خاصة أن درار يعتبر ركيزة أساسية في تشكيلة الأسود.
وتسبب الاختيار الخاطئ لبعض لاعبي المنتخب الوطني في التعاقد مع فرق جديدة، في التأثير على مسارهم رفقة المنتخب الوطني، سبب فقدان تنافسيتهم كما هو الحال، بالنسبة لعمر القادوري، وأشرف لزعر، الذي فقد مكانه بالأسود، مباشرة بعد تعاقده مع نيوكاستل الانجليزي، إذ ظل حبيس كرسي الاحتياط.
كما صرف رونارد النظر على عدد من ركائز المنتخب الوطني مباشرة بعد انتقالهم للدوري الخليجي، كما هو الحال ليوسف العربي، الذي فاجأ جمهوره بالانتقال من غرناطة الاسباني إلى الدوري الخليجي، وعصام عدوة، الذي انتقل إلى الظفر الإماراتي.
أزمة الاختيار الغير مناسب في الأندية وقع ضحيتها أيضا العميد مهدي بنعطية، الذي اضطر هذا العام إلى المفاضلة بين المشاركة رفقة المنتخب الوطني، أو البقاء رفقة فريقه طمعا في لعب دقائق أكثر لتحسين مكانته داخل النادي، ما دفعه إلى اعلان اعتزاله اللعب مؤقتا رفقة الأسود.
طمع المحترفين في ربط أسماءهم بأندية كبرى أو أخرى دون المستوى، سيزيد من متاعب مدرب المنتخب الوطني في البحث عن تشكيلة في جيدة، خاصة في ظل عائق الإصابات المتكررة التي يتعرض لها بعض لاعبي الأسود، وتحول دون مشاركتهم المنتظم في الدفاع عن ألوان المنتخب الوطني.