وبانتصاره بهدفين دون رد، في الذهاب في لندن، كان توتنهام هو المرشح لبلوغ دور الثمانية، لكنه قدم أداءً باهتاً لينتزع دينامو بطاقة التأهل بفضل ثلاثية ميسلاف أورسيتش.
وبعد انتقاده الفريق بعد الأداء المخيب في الهزيمة أمام آرسنال في قمة لندن في الدوري الإنجليزي الأحد الماضي، تعرض مورينيو لواحدة من أكثر الهزائم المذلة في مسيرته التدريبية اللامعة.
وفي الوقت الذي سجل فيه أورسيتش ثلاثية مذهلة اكتملت في الوقت الإضافي، قدم توتنهام أداء مخزياً وانهار بعد الاستراحة.
وأبلغ مورينيو شبكة بي.تي سبورت: "لو تغاضيت النظر عن آخر عشر دقائق من الوقت الإضافي حيث قدمنا شيئاً لتحقيق نتيجة مختلفة، فعلى مدار 90 دقيقة والشوط الأول من الوقت الإضافي لم يكن على أرض الملعب سوى فريق واحد قدم كل ما لديه، اجتهد ولعب بحيوية وفي النهاية بكى من السعادة".
وأضاف: "على الجانب الآخر بدا أن فريقي لا يخوض مباراة مهمة، ولو لم تكن كذلك بالنسبة له فهي مهمة بالنسبة لي على الأقل احتراماً لمسيرتي ومهنتي".
وكانت المرة الثالثة فقط التي يخسر فيها مورينيو، الفائز بدوري الأبطال كمدرب، بفارق ثلاثة أهداف في أوروبا والثانية مع توتنهام بعد الهزيمة الكبيرة أمام رازن بال شبورت لايبزيغ بدوري الأبطال في الموسم الماضي.
كما خسر المدرب البرتغالي بفارق 3 أهداف مع ريال مدريد أمام بروسيا دورتموند، لكن هذه خسارة أمس الخميس كانت أسوأ كثيراً.
وأشار مورينيو إلى أنه شعر بحزن لخروج توتنهام من بطولة كان يراها فرصة لحصد الألقاب والعودة لدوري الأبطال.
وأضاف: "كنت في غرفة دينامو لتهنئة الفريق وأشعر بالأسف لأن الفائز، والذي لم يكن فريقي، انتصر في مباراة بالاعتماد على النهج والمرونة، أشعر بالأسف لأن فريقي كان الطرف الذي لم يقدم أسس كرة القدم فقط، بل أسس الحياة، وهي احترام مهنتنا وتقديم كل ما لدينا".
وأصبح موسم توتنهام في خطر حيث يحتل المركز الثامن في الدوري قبل مواجهة أستون فيلا يوم الأحد، ورغم بلوغ الفريق نهائي كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة ففرصته ليست قوية في ظل أن الطرف الآخر هو مانشستر سيتي.
وتولى مورينيو المسؤولية بعد رحيل ماوريسيو بوكيتينو بسبب سجله في حصد الألقاب.
لكن بعد الهزيمة أمس الخميس، فعقلية الانتصارات التي يريد مالكو النادي غرسها في الفريق بدت بعيدة تماماً.