يبدو المدرب الألماني توماس توخيل قلقا من الحالة النفسية للاعبي تشيلسي جراء الضغوط التي رافقت تتويجهم بكأس العالم للأندية في أبوظبي، على الرغم من فوز الفريق في مبارياته الخمس الأخيرة في مختلف المسابقات.
وكان توخيل استهل مهمته على رأس الجهاز الفني للفريق اللندني قبل 13 شهرا ونجح على مدى 5 أشهر في أن يقوده إلى نهائي كأس إنجلترا (خسر أمام ليستر سيتي) ثم التتويج بدوري أبطال أوروبا.
وعندما نجحت إدارة النادي في الحصول على خدمات الهداف البلجيكي روميلو لوكاكو من إنتر الإيطالي مقابل صفقة ضخمة بلغت 131 مليون دولار، رشح النقاد الفريق للمنافسة بقوة على اللقب المحلي.
كان الفوز على كريستال بالاس السبت الثالث فقط في آخر 9 مباريات لتشيلسي في الدوري المحلي وهي سلسلة أحبطت آماله في الدخول في المنافسة على اللقب التي انحصرت منطقيا بين مانشستر سيتي حامل اللقب والمتصدر وليفربول الثاني الذي يتخلف عنه بفارق 6 نقاط مع مباراة مؤجلة، في حين يأتي تشيلسي ثالثا بفارق 13 نقطة عن سيتي.
هذا الأمر يجعل من الاحتفاظ بلقب دوري أبطال أوروبا أولوية بالنسبة إلى النادي اللندني المملوك من الملياردير الروسي رومان أبراموفيتش، والخطأ ممنوع عليه.
وعلى الرغم من تتويجه بطلا للعالم للأندية، فإن المستوى الذي أظهره تشيلسي لم يكن مقنعا، فقد حقق الفريق فوزين صعبين على الهلال السعودي 1-0 واحتاج إلى وقت إضافي لتخطي بالميراس البرازيلي 2-1 محققا أول لقب له في هذه المسابقة.
وفي ظل كلام عن عدم رضا معظم أفراد الفريق لفشل التوصل إلى تجديد عقد المدافعين المخضرمين القائد الإسباني سيسار أسبيليكويتا والألماني أنتونيو روديغر، فإن توخيل يبحث أيضا عن طريقة لعب جديدة لإنعاش الفريق.
تخلّى عن طريقة 3-4-3 المفضّلة لديه ضد كريستال بالاس ولعب بأربعة مدافعين، وعلى الرغم من انتزاع المغربي حكيم زياش للنقاط الثلاث قبل دقيقتين من نهاية المباراة، اعتبر توخيل بأن ثمة الكثير للقيام به من أجل تحسين مستوى الفريق.
تشيلسي تنجح في الحصول على خدمات الهداف البلجيكي روميلو لوكاكو من إنتر الإيطالي مقابل صفقة ضخمة بلغت 131 مليون دولار
ويواجه تشيلسي أسبوعا كبيرا، فإذا نجح في التغلب على ليل ثم على ليفربول في نهائي كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة الأحد على ملعب ويمبلي، فإن الأمور قد تنقلب إيجابا رأسا على عقب والعكس صحيح بطبيعة الحال.
في المقابل، انتظر ليل الجولة الأخيرة من دور المجوعات لضمان بطاقة التأهل للمرة الثانية بعد 2007، بفوزه على أرض فولفسبورغ الألماني 3-1 وصدارة مجموعته بفارق نقطة عن سالزبورغ النمساوي، في مجموعة ضعيفة نسبيا ضمت إشبيلية الإسباني.