وواصل اللاعب البالغ من العمر 29 عاما مساره في تسجيل الأهداف هذا الموسم، حيث أحرز 26 هدفا في جميع المسابقات.
ويعد انتقال كين إلى يونايتد أمرا منطقيا على عدة مستويات، فهو سيبقيه في الدوري الإنجليزي بهدف تخطي رقم ألان شيرر التاريخي، حيث سجل حتى الآن 207 أهداف مقابل 260 لأسطورة نيوكاسل.
كما أن الانتقال إلى يونايتد سيمنحه فرصة حقيقية للفوز بأول لقب في مسيرته، لأن المدرب إريك تين هاغ اعتاد حصد الكؤوس منذ أيامه في أياكس ويبدو أنه يبني شيئا مميزا في يونايتد.
وسيعرف كين أيضا أنه دخل مباشرة إلى الفريق باعتباره المهاجم الرئيسي، حيث افتقر يونايتد إلى مهاجم صريح يمكن الاعتماد عليه منذ رحيل كريستيانو رونالدو عن النادي.
ما زال كين متعاقدا مع توتنهام حتى العام المقبل، وسيكون رحيله صدمة بكل تأكيد، لكن رئيس النادي دانييل ليفي سيتردد في ترك اللاعب يرحل دون مقابل. ولو كانت لدى كين بضع سنوات أخرى في عقده، فسيكون ليفي قادرا على المطالبة برسوم انتقال هائلة، لكن مع بقاء عام واحد في عقده، قد تبتعد عنه الأندية الأخرى، إدراكا منها لإمكانية التعاقد معه مجانا العام المقبل.
ويجب أيضا وضع ولاء كين لتوتنهام في الاعتبار، حيث صرح عدة مرات بأنه لن يبقى في النادي ما لم يتحسن، لكن ليس من المستحيل إقناعه بالتوقيع على عقد جديد.
وسيعتمد ذلك إلى حد كبير على من يوظفه توتنهام كمدرب جديد، فإذا دخل اسم مثل يوليان ناغلسمان ووصلت بعض الصفقات الواعدة، فقد يتغير رأي كين.
والمشكلة في أن تكون مهاجما في ريال مدريد، هي أنه عليك التنافس مع كريم بنزيمة على مكان في التشكيلة. ويراقب الريال كين، لكنه ما زال غير مقتنع بالآثار المالية المترتبة على الصفقة، ومع بقاء بنزيمة لمدة عام آخر، فهل هناك بالفعل متسع لكلا اللاعبين؟ ليس هذا فقط، هل هناك مساحة في ميزانية مدريد للاعب يمكنهم الحصول عليه مجانًا العام المقبل؟ من المحتمل أن يسعى ريال مدريد وراء أهداف أقل ثمنا، مع عدم الرغبة في المخاطرة بإزعاج بنزيمة، فيما يمكن أن يكون موسمه الأخير في العاصمة الإسبانية.
وبايرن هو النادي الذي يبدو أنه شديد الاهتمام بكين. وفي وقت سابق من هذا الشهر، زعمت التقارير أن النادي مستعد لاختبار إرادة توتنهام في محاولة البحث عن بديل مناسب لروبرت ليفاندوفسكي الذي غادر إلى برشلونة العام الماضي.
ولكن تماما كما هو الحال مع ريال مدريد، فمن غير المرجح أن يرغب كين في مغادرة الدوري الإنجليزي الممتاز، والتخلي عن سعيه لتحقيق رقم شيرر. بالإضافة إلى ذلك، يجد بايرن نفسه في حالة من التدهور الشديد بعد موسم مخيب، حيث رحل ناغلسمان وعين توماس توخيل، الذي يواجه أيضًا صعوبة في إعادة التوازن لفريقه.
ويدرك توخيل جيدا قدرات كين، لكنه يسعى بشكل مثالي للحصول على لاعب رقم 9 أصغر سنا للبناء حوله، ورغم ذلك، تبدو صفقة اللاعب الإنجليزية جاذبة.
هي فرضية خيالية، لأن انضمام كين إلى تشيلسي سيكون أحد أكثر الانتقالات إثارة للصدمة في تاريخ كرة القدم. فمكانته مع توتنهام كمشجع منذ الطفولة وعلاقته الوثيقة بالجماهير تعني أن أي انتقال إلى منافس في لندن هو بالتأكيد خارج الطاولة.
ويحتاج تشيلسي بشدة إلى مهاجم، على الرغم من إنفاق 600 مليون جنيه إسترليني على التعاقدات هذا الموسم، وسيكون كين إضافة مثالية لفريقه الشاب والموهوب.
ومع اقتراب ماوريسيو بوكيتينو من تولي تدريب تشيلسي، يمكن المراهنة على أن كين سيتحمس للعمل مع الرجل الذي أبرزه كواحد من أفضل المهاجمين في كرة القدم العالمية.