نيوكاسل يخطط للعودة بين كبار أوروبا عبر بوابة ميلان

Dr

تنطلق الثلاثاء منافسات دور المجموعات بدوري أبطال أوروبا، حيث تقام ثماني مباريات مهمة في افتتاح الجولة الأولى، لعل أبرزها لقاء نيوكاسل يونايتد وميلان الإيطالي، وكذلك المباراة المرتقبة بين سان جرمان وبوروسيا دورتموند. ويتطلع كبار الأندية الأوروبية إلى تحقيق انطلاقة جيدة في المسابقة القارية.

في 19/09/2023 على الساعة 14:30

لندن - يأمل نيوكاسل يونايتد الإنجليزي أن تكون مشاركته في دوري أبطال أوروبا لأول مرة منذ 20 عاما مجرّد بداية بروزه على الساحة القارية، لكن عليه التعامل مع الاستحقاق كل مباراة على حدة بدءا من العريق ميلان الفائز باللقب سبع مرات.

وأمضى نيوكاسل خلال العقدين الماضيين وقته يصارع في دوري المستوى الثاني الإنجليزي (تشامبيونشيب) أكثر من التفكير في مواجهة نخبة الأندية الأوروبية، لكنه يهدف الآن إلى السير على خطى مانشستر سيتي من خلال تحويل الدعم السعودي إلى مجد على الصعيدين المحلي والخارجي.

مانشستر سيتي يبدأ حملة الدفاع عن اللقب الذي أحرزه الموسم الماضي لأوّل مرة في تاريخه باختبار في متناوله


وعندما اقتحم المراكز الأربعة الأولى في الدوري الممتاز في أول موسم كامل له منذ انتقال 80 في المئة من ملكيته إلى صندوق الاستثمارات العامة السعودي، بدا مشروع نيوكاسل متسارعا أكثر مما كان متوقعا. لكن المراحل الأولى من الموسم الجديد أعادت فريق المدرب إدي هاو إلى أرض الواقع بعض الشيء، إذ مني بخسائر متتالية ضد مانشستر سيتي وليفربول وبرايتون قبل أن يستعيد توازنه بفوز غير مقنع على برنتفورد 1 – 0 السبت.

ومقارنة بالإنفاق السعودي الهائل هذا الصيف من أجل استقطاب نجوم من العيار الثقيل إلى الدوري المحلي، بدا نيوكاسل متحفظا في سوق الانتقالات بسبب ضغوط الالتزام باللعب المالي النظيف.

واكتفى نيوكاسل هذا الصيف بالمركز السابع فقط من حيث ترتيب الأندية الإنجليزية الأكثر إنفاقا في سوق الانتقالات الصيفية، وانحصرت صفقاته بضم هارفي بارنز وتينو ليفرامنتو من ليستر سيتي الهابط إلى المستوى الإنجليزي الثاني وساوثهامبتون تواليا، والإيطالي ساندرو تونالي من ميلان.

ومما لا شك فيه أن جماهير نيوكاسل حلمت لأعوام طويلة بليالي الأبطال الساحرة التي بدت شيئاً من الخيال خلال 14 عاما تحت قيادة المالك السابق مايك أشلي. ولا يشعر هاو بهيبة مواجهة فريق من عيار وقيمة ميلان على الساحة الأوروبية في أول مشاركة له في دوري الأبطال لأنه يعتقد أن فريقه معتاد على المنافسة على مستوى أعلى بسبب متطلبات الدوري الممتاز. ويدرك الفريقان الحاجة إلى بداية جيدة في المجموعة السادسة لاسيما أنها تضم باريس سان جرمان الفرنسي وبوروسيا دورتموند الألماني، ما يجعلها المجموعة الأصعب لهذا الموسم.

وفي المجموعة السادسة التي صُنّفت نارية، سيكون باريس سان جرمان في مواجهة ضيفه بوروسيا دورتموند باحثا عن بداية مثالية لكن هذه المرة من دون العديد من نجوم المواسم الماضية، وعلى رأسهم الأرجنتيني ليونيل ميسي والبرازيلي نيمار والإيطالي ماركو فيراتي الذين غادروه هذا الصيف للدفاع عن ألوان إنتر ميامي الأميركي والهلال السعودي والعربي القطري تواليا، أو الإسباني سيرجيو راموس الذي عاد إلى فريق بدايته إشبيلية.

وما زال نادي العاصمة يسعى خلف لقبه الأول في المسابقة، معولاً هذه المرة على ثنائية كيليان مبابي وعثمان ديمبيليه الذي سيكون في مواجهة فريق تألق في صفوفه موسم 2016 – 2017 ما فتح الباب أمامه للانتقال إلى برشلونة الإسباني ثم هذا الصيف إلى سان جرمان.

ويدخل سان جرمان مواجهته الثانية مع دورتموند على صعيد دوري الأبطال، بعد أولى عام 2020 حين خرج منتصرا في ثمن النهائي (1 – 2 ذهابا و2 – 0 إيابا) بمعنويات مهزوزة نتيجة سقوطه الجمعة على أرضه أمام نيس 2 – 3 في المرحلة الخامسة من الدوري المحلي الذي بدأه أصلا بشكل مهزوز بعد تعادله في مباراتيه الأوليين أمام لوريان (0 – 0) وتولوز (1 – 1) قبل الفوز بعدها على لنس (3 – 1) وليون (4 – 1).

ومن المؤكّد أن الخسارة أو حتى التعادل الثلاثاء سيزيد الضغط على المدرب الجديد الإسباني لويس أنريكي الذي اشتكى من مشاكل في خط وسطه بالقول “في الوسط، واجهنا مواقف سيئة لكن مهمتي تقتضي بأن أصلح ذلك”. وتابع “لدي فريق حيث يسجّل جميع لاعبي خط الهجوم. مبابي يواصل التسجيل (ثنائية أمام نيس) وهذا في حمضه النووي”، واعدا “لكن الآخرين سيسجلون أيضا”.

يبدأ مانشستر سيتي حملة الدفاع عن اللقب الذي أحرزه الموسم الماضي لأوّل مرة في تاريخه، باختبار في متناوله على أرضه ضد النجم الأحمر الصربي. وسيكون سيتي بالتالي البطل الأخير الذي يدافع عن لقبه بحسب الصيغة الحالية التي بدأت قبل عقدين من الزمن، ويبدو مرشّحاً فوق العادة للحصول على إحدى بطاقتي المجموعة السابعة إلى ثمن النهائي في ظل وجود يونغ بويز السويسري ولايبزيغ الألماني اللذين يتواجهان الثلاثاء على أرض الأول. ويبدأ سيتي مشواره القاري بعدما حقق انطلاقة مثالية لحملة الدفاع عن لقب الدوري الإنجليزي الممتاز حيث فاز رجال المدرب الإسباني جوزيب غوارديولا في جميع مبارياتهم الخمس حتى الآن، آخرها السبت على أرض وست هام 3 – 1.

وستكون مواجهة الثلاثاء الأولى بين سيتي والنجم الأحمر، المتوّج بلقب المسابقة موسم 1990 – 1991 على حساب مرسيليا الفرنسي بركلات الترجيح حين كان يدافع عن ألوان يوغوسلافيا. ويبدو لايبزيغ الذي خسر هذا الصيف جهود مدافعه الكرواتي يوشكو غفارديول لصالح سيتي، مرشحا كي ينال البطاقة الثانية استنادا إلى ما أظهره أخيرا، حيث استعاد توازنه محليا بعد الخسارة الافتتاحية للدوري أمام باير ليفركوزن، وذلك بخروجه منتصراً من المراحل الثلاث التالية، مسجلاً خلالها 9 أهداف فيما اهتزت شباكه مرة واحدة فقط.

وفي المجموعة السابعة التي تضم شاختار دانييتسك وبورتو البرتغالي، يبدو برشلونة بطل إسبانيا مرشحا لبدء مشواره بانتصار كونه يستضيف أنتويرب البلجيكي بمعنويات مرتفعة جداً بعد الفوز الذي حققه رجال المدرب تشافي هرنانديس على ريال بيتيس 5 – 0 السبت في الدوري المحلي. ويريد النادي الكتالوني تفادي كارثة الموسمين الماضيين حين انتهى مشواره عند دور المجموعات.

وفي موسم 2021 – 2022، تواجد برشلونة في مجموعة تضم أيضاً فريقين من أوكرانيا والبرتغال لكنهما كانا دينامو كييف وبنفيكا، فيما خرج في 2022 – 2023 خالي الوفاض من مجموعة أصعب بكثير ضمت بايرن ميونخ الألماني وإنتر. وتفتتح المجموعة الخامسة بمواجهة القمة بين لاتسيو الإيطالي وضيفه أتلتيكو مدريد الإسباني، فيما تقام المباراة الثانية في هولندا بين فينورد روتردام وسلتيك الأسكتلندي.

في 19/09/2023 على الساعة 14:30