أبرزهم غوندوغان وسترلينغ.. الخارجون من عباءة غوارديولا يضلون الطريق

Dr

يعيش عدد من نجوم كرة القدم أسوأ أوقاتهم في الفترة الأخيرة، لاسيما بعد تغيير القمصان واللعب لأندية أخرى، غير التي اعتادوا التوهج معها في السنوات الماضية. لكن المثير أن أغلب هؤلاء النجوم سبق لهم اللعب تحت قيادة المدرب الإسباني بيب غوارديولا، الذي ساعدهم على الوصول إلى أفضل مستوى ممكن.

في 23/08/2024 على الساعة 07:30

توصّل مانشستر سيتي حامل لقب الدوري الإنجليزي لكرة القدم إلى اتفاق مع لاعب الوسط الألماني إيلكاي غوندوغان للعودة إلى صفوف النادي بعد موسم واحد قضاه في برشلونة الإسباني، وفقا لتقارير صحفية.

وسيوقّع غوندوغان (33 عاماً) عقدا مع سيتي لموسم واحد مع خيار التمديد لموسم ثان، ضمن صفقة انتقال حر، بحسب موقع “ذي أثلتيك”.

وسيتخلّى الألماني الذي أعلن الثلاثاء اعتزاله الدولي عن رواتب العامين المتبقيين مع برشلونة بهدف تسهيل هذه الخطوة، علماً أن السنة الثالثة في عقده فُعّلت الموسم الماضي عندما شارك في أكثر من 60 في المئة من مباريات الفريق، حسب الموقع ذاته.

وانضم غوندوغان إلى برشلونة في الصيف الماضي حيث لعب 36 مباراة ضمن مختلف المسابقات، لكن أُبلغ أنه ليس ضمن خطط المدرب الجديد مواطنه هانزي فليك، بديل تشافي هيرنانديز.

وأشار موقع “ذي أثلتيك” إلى أن اللاعب تواصل مع المدرب الإسباني بيب غوارديولا وأن الأخير أعطى الضوء الأخضر لإتمام الصفقة.

وارتدى غوندوغان قميص سيتي في 188 مباراة، مساهما في تحقيق لقب الدوري خمس مرات، إلى جانب الفوز بلقب دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى في تاريخ النادي.

ولم يتعاقد سيتي، الذي بدأ موسمه في الدوري بالفوز على مضيفه تشلسي 2 – 0، سوى مع البرازيلي سافينيو، في حين انتقل المهاجم الأرجنتيني خوليان ألفاريس إلى أتلتيكو مدريد الإسباني.

وأشار غوندوغان في قراره الاعتزال الدولي إلى شعوره بـ”بعض الإرهاق”، مضيفا “بعد أسابيع من التفكير، توصّلت إلى قناعة بأن الوقت قد حان لإنهاء مسيرتي مع المنتخب الوطني”.

عباءة الفيلسوف


البرتغالي جواو كانسيلو عاش فترات من التألق في مختلف الأندية التي لعب لها، سواء مع إنتر أو يوفنتوس، وكذلك السيتي

بعد الخروج من عباءة الفيلسوف الإسباني ضل بعض اللاعبين الطريق في أنديتهم الجديدة، ليفقدوا بوصلة التألق تماما في مسيرتهم الكروية.

لم يستطع لاعب الوسط الألماني إلكاي غوندوغان الصمود لأكثر من عام في صفوف برشلونة، الذي انضم إليه من مانشستر سيتي العام الماضي بعد سنوات من التألق تحت قيادة بيب غوارديولا.

لكن سرعان ما اصطدم غوندوغان ببعض العناصر الكتالونية، خاصة بعد تعرض الفريق لانتكاسات في الموسم الماضي، دفعت اللاعب إلى الخروج في وسائل الإعلام لانتقاد عقلية زملائه، وهو ما وضعه في صدام مباشر معهم داخل غرفة الملابس.

هذا قبل أن يقرر غوندوغان الرحيل بشكل مفاجئ بعد انطلاق موسم 2024 – 2025، في ظل تقارير تؤكد خروجه من حسابات مدربه الألماني هانزي فليك، ليصبح على مشارف العودة من جديد إلى الاختباء تحت عباءة غوارديولا بملعب الاتحاد، أملا في استعادة بريقه.

وأمضى الجناح الإنجليزي رحيم سترلينغ 7 سنوات مميزة بقميص المان سيتي، منها 6 سنوات تحت قيادة بيب غوارديولا الذي لعب دورا كبيرا في وصوله إلى ذروة مستواه الفني منذ بداية مسيرته. لكن صيف 2022 شهد انتقال رحيم سترلينغ إلى تشيلسي، بعد خسارة مركزه في تشكيلة المان سيتي الأساسية، ليقرر تغيير القميص من أجل استعادة مكانته.

ولم يجد سترلينغ ضالته في ملعب ستامفورد بريدج، مكتفيا بالتألق على فترات حتى قرر المدرب الجديد إنزو ماريسكا إخراجه نهائيا من حساباته، مصرحا بأنه “لن يحصل على أي دقيقة معه”، ليبقى اللاعب على حافة الرحيل بعد مرور عامين فقط على وصوله إلى البلوز.

وذكر تقرير إعلامي أن رحيم سترلينغ لا يتوقع المشاركة مع فريق تشيلسي الإنجليزي هذا الموسم، بعدما أبلغه المدير الفني إنزو ماريسكا بأنه لم يعد في حساباته.

سترلينغ لعب 81 مباراة على مدار موسمين مع تشيلسي وسجل 19 هدفا، لكنه فشل باستمرار في الارتقاء إلى مستوى التوقعات

واستبعد سترلينغ من قائمة الفريق التي ستواجه سيرفيت السويسري اليوم الخميس في دوري المؤتمر الأوروبي، بعد أن تم استبعاده أيضا من المباراة التي خسرها تشيلسي بهدفين نظيفين أمام مانشستر سيتي الأحد الماضي في إطار الجولة الأولى من الدوري الإنجليزي الممتاز.

وكان ممثلو سترلينغ أصدروا بيانا قبل انطلاق المباراة التي أقيمت على ملعب ستامفورد بريدج يطلبون من خلاله “توضيح” مستقبل اللاعب الإنجليزي الدولي. ولكن علمت وكالة الأنباء البريطانية (بي.أيه.ميديا) أن استبعاده لم يكن مفاجئا لسترلينغ بعدما أبلغه ماريسكا عقب نهاية المران الذي أقيم الجمعة الماضي بأنه أصبح خارج حساباته وأنه ينبغي عليه تقييم خياراته.

وكان سترلينغ من بين أبرز الصفقات الكبرى في تشيلسي عندما انضم إليه من مانشستر سيتي مقابل 50 مليون جنيه إسترليني (65 مليون دولار) في يوليو 2022، حيث وقع آنذاك على عقد لمدة ثلاثة أعوام.

ويملك ماريسكا العديد من اللاعبين الذين يلعبون في نفس مركز رحيم. وأصبح بيدرو نيتو، أحدث المنتقلين إلى تشيلسي، آخر اللاعبين الذين سيشكلون منافسة في هذا المركز.

كما يتردد أن جواو فيليكس لاعب أتلتيكو مدريد، الذي لعب لتشيلسي معارا في 2023، وافق على العودة إلى ستامفورد بريدج، وهو ما سيقلص من فرص سترلينغ.

ولعب سترلينغ 81 مباراة على مدار موسمين مع تشيلسي وسجل 19 هدفا، لكنه فشل باستمرار في الارتقاء إلى مستوى التوقعات التي تم وضعها بناء على تألقه مع مانشستر سيتي، الذي توج معه بأربعة ألقاب للدوري.

فترات تألق


عاش الظهير البرتغالي جواو كانسيلو فترات من التألق بمختلف الأندية التي لعب لها، سواء مع إنتر ميلان أو يوفنتوس، وكذلك في مانشستر سيتي. لكن غوارديولا استطاع تقديم كانسيلو للعالم في صورة “جوكر” جديد، يمكنه اللعب في مختلف المراكز؛ مركز الظهير الأيمن أو الظهير الأيسر أو الجناح. وأصبح الدولي البرتغالي أحد النجوم البارزين في ملاعب كرة القدم بمساعدة واضحة من غوارديولا حتى اصطدم بالأخير، ما جعله موضع تجميد قبل خروجه معارا إلى بايرن ميونخ في مستهل 2023.

لكن كانسيلو لم يجد نفسه في ملعب أليانز أرينا، ليعود إلى النادي الإنجليزي الذي أعاره مجددا إلى برشلونة، والذي استطاع التألق معه، لكنه لم ينجح في محاكاة مستواه المعهود تحت قيادة غوارديولا، لينضم إلى اللاعبين فاقدي البوصلة دون المدرب الإسباني.

في 23/08/2024 على الساعة 07:30