وكان الحارس البرازيلي البالغ 25 عاما والذي انضم هذا الشهر الى ليفربول الإنكليزي مقابل مبلغ قياسي قدره 67 مليون جنيه استرليني (88 مليون دولار، 75 مليون يورو) من روما الايطالي، مولعا للغاية بالبسكويت والمشروبات الغازية، ما دفع والديه الى السعي لابعاده عن كرة القدم واعادته الى دراسته.
وكشف بافان، مدرب حراس نادي انترناسيونال، لصحيفة "ذي صن" أنه "في يوم من الأيام جاء والداه يبحثان عني، ظنا منهما بأن لا مستقبل له في الرياضة وأرادا إخراجه من كرة القدم"، مضيفا "ظنا أن مستقبله سيكون أفضل إذا واصل دراسته وبأن عليه ترك النادي".
وتابع "لكني تمكنت من إقناعهما بأن أليسون سيواصل النمو للوصول الى مرحلة النضوج بحسب عمره وسيكون له مستقبل عظيم كحارس"، كاشفا أنه قال للوالدين لا يجب عليهما القلق بشأن قصر قامته نسبيا في ذلك الوقت، لأنه سينمو بالتأكيد ويصبح حضورا قويا في منطقة الجزاء.
وكان بافان مصيبا لأن أليسون نما ليصل طوله الى 1,93 م، واضعا خلفه "نضوجه البطيء في بدايته مقارنة مع الأولاد الآخرين، ما جعله حارسا أقصر من الآخرين وأثقل وزنا. هذا الأمر جعله في كثير من الأحيان محروما من مركز في التشكيلة الأساسية وحتى في بعض الأحيان من الجلوس على مقاعد البدلاء".
وأردف بافان "وراثيا، كان أبطأ من الأولاد في عمره لكنه تميز بحركات فنية مختلفة، ونحن راهنا منذ اللحظة الأولى على نموه. الحمد لله أنهما استمعا إلي. بعد عام كان قد نما 6,5 إنش (16,51 سنتم)".
ويعد أليسون من الحالات النادرة في الكرة البرازيلية، إذ يتحدر من عائلة ميسورة من الطبقة الوسطى، فوالدته كانت وكيلة عقارية، فيما عمل والده في تجارة الأحذية والجلود. الا ان سعى بكل ما امكن لإثبات نفسه في نادي انترناسيونال الذي انضم الى فرقه العمرية حين كان في الخامسة عشرة في طريقه لخوض أكثر من 100 مباراة بقميصه، قبل الانتقال الى روما عام 2016 مقابل 7,5 ملايين يورو.
وأكد بافان انه كان فخورا جدا برؤية "تلميذه" بين خشبات المرمى البرازيلي في نهائيات كأس العالم 2018، حيث قدم أداء لافتا أقنع ليفربول بجعله أغلى حارس في تاريخ اللعبة.
وتابع "من بين الـ 13 عاما التي قضاها في انترناسيونال، لعب في إشرافي لثمانية منها. كانت أعوام تعلم وتعليم في النواحي كافة. اعتقد أننا ساهمنا كثيرا في أليسون كرياضي، رجل ومواطن".