وتجتمع أندية الدوري الممتاز الاثنين من أجل الاتفاق على البروتكول الصحي الذي سيسمح لها باستئناف التمارين هذا الأسبوع، مع الالتزام بتوجيهات المحافظة على التباعد الاجتماعي والمسافة الآمنة.
أقيمت آخر مباراة في "البرميرليغ" في التاسع من مارس الفائت، وصرح ستيف بروس مدرب نيوكاسل الأحد أن لاعبيه "سيسقطون مثل مجموعة أوراق لعب" بسبب الاصابات في حال استئناف المباريات قبل نهاية يونيو.
وسبق أن أعرب رحيم ستيرلينغ لاعب مانشستر سيتي بطل الموسمين السابقين عن قلقه من تحوّل سريع من التدريبات الى المنافسات، فيما أشارت تقارير الى أن رابطة الدوري تخطط لاستئناف المباريات في 12 يونيو.
وشدد دودن على أن السلامة العامة تبقى الأولوية إلا أنه يأمل في عودة النشاط بعد قرابة الشهر.
وقال في حديث مع شبكة "سكاي نيوز" الاثنين "أجريت محادثات بناءة جدا الخميس مع الاتحاد الإنكليزي لكرة القدم، رابطة الدوري الممتاز ورابطة +اي اف ال+" التي تشرف على الدرجات الأدنى، متابعا "نعمل بجهد معهم من أجل العودة في منتصف يونيو، لكن الاختبار الأهم هو السلامة العامة".
وأكد دودن أن السلطات الكروية "مثلها مثل الرياضات الأخرى التي تتطلع للعودة خلف أبواب موصدة، اجتمعت مع السلطات الصحية مرات عدة للبحث بمسألة السلامة"، مؤكدا أنه "إذا تمكنا من تسوية ذلك، سنتطلع الى الاستئناف في منتصف يونيو. نحرز تقدما ملحوظا".
وقال رئيس الحكومة بوريس جونسون في كلمة أمام البرلمان الاسبوع الماضي إنه يعتقد أن عودة الرياضة عبر شاشات التلفزيون "ستعطي دفعة للروح المعنوية القومية نحن بحاجة اليها بشدة".
وأعطت عودة الدوري الألماني نهاية الاسبوع الماضي أملا بإمكانية سير الدوري الإنكليزي على الخطى ذاتها على رغم الفوارق الكبيرة للأزمة الصحية بين البلدين.
إذ بلغ عدد الوفيات المعلنة في بريطانيا جراء "كوفيد-19" قرابة 35 ألف شخص مقابل ثمانية آلاف فقط في ألمانيا.
ومع ذلك، تشكل البوندسليغا اختبارا لـ "مشروع الاستئناف" الذي وضعته رابطة الدوري الممتاز. وتعارض غالبية الأندية خوض المباريات الـ92 المتبقية في عدد محدود من الملاعب، مثلما ترغب رابطة الدوري للحد من السفر والاستفادة من الأماكن الأكثر ملائمة للتباعد الاجتماعي، وقد ترى ايجابية في عدم تجمع المشجعين الألمان بالقرب من ملاعب فرقهم لمتابعة المباريات نهاية الاسبوع الماضي.
وفي حال تم الاتفاق على البروتوكول الاثنين، من المتوقع أن تعود الفرق الى التدريبات الفردية خلال هذا الاسبوع.
الا ان طبيبة تشلسي السابقة ايفا كارنيرو حذرت من المخاطر الصحية التي قد تؤثر على اللاعبين لا سيما وأن تداعيات "كوفيد-19" على الرياضيين لا زالت مجهولة.
وقالت كارنيرو "نحن بكل بساطة لا تعرف كيف يؤثر الفيروس على الرياضيين (...) من خبرتي، لا تملك كرة القدم ثقافة الاحتضان والالتزام بحوكمة طبية التي باتت ضرورية الآن اكثر من اي وقت مضى".
وأردفت "ليس فقط على المدى القصير بل على المدى المنظور والبعيد، عندما نتعب من البروتوكولات الجديدة".