استمارة البحث

مباشر
سفيان البقالي 4
© حقوق النشر : Dr

ذهبية البقالي الشجرة التي تخفي غابة إخفاقات ألعاب القوى المغربية

22/07/2022 خليل أبوخليل على الساعة 16h00

رغم أن الإنجاز الذي حققه سفيان البقالي، فجر الثلاثاء، 19 يوليوز 2022، يعتبر كبيرا، ويستحق التنويه، لاسيما وهو يرفع الراية المغربية عاليا، ويعزف لها النشيد الوطني في مونديال يوجين لألعاب القوى، إلا أنه يبقى شجرة تخفي غابة المشاكل والإخفاقات في أم الرياضات بالمغرب.

فمن البداية كان واضحا أن ألعاب القوى المغربية لن تحقق نتائج كبيرة، تليق بماضيها العريق، وإنجازاتها المشهودة في التاريخ. فمن جهة، اكتفت الجامعة الملكية المغربية لألعاب القوى بـ 15 رياضيا، من بينهم سيدة واحدة فقط لا غير، لتمثيل المغرب. وهو رقم ضعيف جدا، خاصة حين يقاس بالمستوى التمثيلي في ما سبق، وبالتحديد عند السيدات، حيث كان حضورهن يشرف المغرب في سباقات المسافات المتوسطة والطويلة (آخرهن حسناء بنحسي والشقيقتان أيت حمو).

وما كان يخشى منه المخصصون، وما نبهوا له، هو ما وقع بالفعل. فقد بدأ ممثلوا ألعاب القوى المغربية يتساقطون الواحد تلو الآخر، مثل أوراق الخريف، بالرغم من أن البطولة العالمية تجري في عز الصيف، ووسط أجواء من الحرارة العالية. وكانت الضربة القاضية غياب العدائين المغاربة عن السباق النهائي لمسابقة 800 وأيضا  1500 متر  ، التي ظلت لسنوات طويلة تعتبر ملكية مغربية خاصة، بفعل الحضور المتميز لكل من سعيد عويطة ورشيد لبصير وهشام الكروج، على وجه الخصوص.

لقد شعر أهل الميدان، ومن يعيشون على نبض ألعاب القوى المغربية طيلة الموسم، في الأندية والعصب الجهوية، بخيبة أمل كبيرة، مع أنهم كانوا يتوقعون هذا الغياب، ونبهوا له، وحذروا من أن جامعة ألعاب القوى، التي يقودها عبد السلام أحيزون، منذ سنة 2006، ترتكب، مرة أخرى، نفس الأخطاء، ونفس الزلات، وستقود إلى نفس النتائج، التي تشعر المغاربة بالحزن على رياضة عشقوها، ولطالما أشعرتهم بالفرح.

هناك اقتناع داخل أوساط ألعاب القوى المغربية بأن إنجاز سفيان البقالي، وكل إنجاز محتمل لغيره من العدائين، يشكل شجرة تخفي غابة من المشاكل التي تمضي بأم الرياضات في المغرب نحو الهاوية، وتبعدها باستمرار عن وضعها الطبيعي الذي يفترض أن تكون فيه، وهو القمة،  وأيضا، هناك اقتناع لدى نفس الأوساط بأن التغيير بات ضروريا، خصوصا في هرم التسيير، حيث الحاجة ملحة إلى رئيس جديد، وهيكل تنفيذي جديد، لإعادة الاعتبار إلى ألعاب القوى المغربية، في أفق الألعاب الأولمبية لسنة 2024 التي ستجري في العاصمة الفرنسية باريس

22/07/2022 على الساعة 16h00 خليل أبوخليل

الرسالة الإخبارية

ادخل باريدك الإلكتروني للتوصل بأخر الأخبار le360