وفي جدّة، بعدما تأخر الأهلي بهدفين سجلهما خسين نورشاييف للضيوف (35 و41)، ردّ أصحاب الأرض بقوة في الشوط الثاني من خلال ثنائية الفرنسي أنزو ميلو (65 و68) قبل أن يقتنص الدولي الجزائري رياض محرز هدف التقدم في الوقت القاتل (90+2). وعاد محمد سليمان ليضيف هدفا رابعا في اللحظات الأخيرة من المباراة (90+15).
وتوج الأهلي بطلا للقارة بفوزه في المباراة النهائية على كاواساكي فرونتالي الياباني 2-0 في أيار/مايو الماضي.
ولم يذق الأهلي طعم الخسارة منذ بداية الموسم، حيث فاز في أربع مباريات في مختلف المسابقات، واحدة منها بركلات الترجيح، وتعادل في واحدة أمام الإتفاق في الدوري المحلي.
محرز الذي قدّم موسما رائعا العام الماضي، كان الأقرب للتسجيل خلال أول 25 دقيقة من اللقاء، حيث سدد ركلة حرة قوية علت العارضة، ثم مرّت رأسيته قريبة جدا.
وتحسّن أداء ناساف مع مرور دقائق الشوط الأول، وبدأ في إظهار نوايا هجومية أوضح، أبرزها تسديدة صاروخية رائعة من مسافة بعيدة عبر غوليب غايبولاييف، تصدى لها الحارس السنغالي إدوار مندي بصعوبة.
ومن تمريرة خاطئة من قلب الدفاع المخضرم التركي ميريح ديميرال، استغلها مورودبك رحماتوف الذي مرر الكرة مباشرة إلى نورشاييف، ليسددها الأخير بنجاح في الشباك (34).
وزادت الأمور سوءا بعد سبع دقائق، حين ضاعف ناساف النتيجة، بعدما تخلص أويبيك بوزوروف من رقابة مدافعين اثنين، ومرر كرة رائعة إلى نورشاييف الذي أنهى الهجمة بتسديدة مقوسة (41).
وفي محاولة لقلب النتيجة، زجّ مدرب الأهلي، الألماني ماتياس يايسله، بكل من البرازيلي ماثيوس غونسالفيش وسليمان مع بداية الشوط الثاني، قبل أن يُشرك صالح أبو الشامات والفرنسي فالنتان أتانغانا بعد مرور ساعة من زمن اللقاء.
واستغل الأهلي هفوة من الحارس نيماتوف الذي فشل في إبعاد الكرة فاقتنص ميلو الفرصة بتسديدة في الشباك المشرعة (65).
وفرض لاعب الوسط الهجومي المنتقل من شتوتغارت الألماني، التعادل بعد ثلاث دقائق فقط، مستغلا كرة ارتدت من غايبولاييف إثر تسديدة أبو الشامات، ليضعها بسهولة في الشباك من مسافة قريبة.
وفي الوقت الذي بدا فيه أن المباراة تتجه نحو التعادل، منح محرز التقدم للأهلي في الوقت بدل الضائع، بعدما استلم عرضية داخل المنطقة، راوغ ببراعة وسدد كرة أرضية تجاوزت الحارس إلى الشباك (90+2).
وتضاعفت معاناة ناساف بعد ذلك بطرد أليبيك دافرونوف، قبل أن يختتم سليمان رباعية الأهلي مستفيدا من تمريرة محرز.
- العقدة مستمرة -
وأكد الوحدة العقدة الإماراتية لضيفه الاتحاد السعودي المنقوص وهزمه في الوقت القاتل 2-1 في أبوظبي.
وافتتح الاتحاد التسجيل بتسديدة رائعة للهولندي ستيفن بيرغوين (21)، ولكنه عانى بعدما اضطر لاكمال المباراة مبكرا بعشرة لاعبين بعد طرد مهند الشنقيطي (37).
وعادل كايو كانيدو لصاحب الأرض (62)، ثم سجل لوكاس بيمنتا هدف الفوز (90+8) ليحرم الوحدة الاتحاد من الفوز الأول على فريق إماراتي بعدما عجز عن ذلك في آخر ثماني مباريات في البطولة القارية.
كما فشل الاتحاد في الفوز على الوحدة في آخر 4 مباريات بينهما، ليحقق الأخير انتصاره الأول في المباريات الافتتاحية بعدما فشل في ذلك خلال آخر سبع مباريات (6 هزائم وتعادل).
وافتقد الاتحاد الذي غاب عن النسخة الأولى للبطولة بحلتها الجديدة للثنائي الفرنسي كريم بنزيمة للإصابة ونغولو كانتي للإيقاف، وكان المبادر بالتسجيل بتسديدة بعيدة من بيرغوين عجز حارس الوحدة زايد الحمادي عن صدها(21).
- ريمونتادا مثيرة -
وحقق الشارقة الإماراتي « ريمونتادا » مثيرة وحوّل تأخره مرتين أمام ضيفه الغرافة القطري 0-2 و2-3 إلى فوز مجنون وقاتل 4-3 بعد مباراة شهدت احتساب ثلاث ركلات جزاء وبطاقة حمراء.
وتقدم الغرافة بثنائية الجزائري ياسين براهيمي (33 من ركلة جزاء) والإسباني خوسيلو (45+4)، لكن الشارقة أدرك التعادل في ظرف دقيقتين عبر الألباني ري ماناي (60 من ركلة جزاء) والغيني عثمان كمارا (62).
وتقدم الفريق القطري مجددا بعدما احتسب الحكم ركلة جزاء ثالثة سددها بنجاح خوسيلو (73)، لكن طرد حارس مرمى الفريق الضيف خليفة أبوبكر بعد العودة لتقنية الفيديو (في ايه آر) كان نقطة تحول بعدما سجل ماناي بعد البطاقة الحمراء مباشرة هدف التعادل للشارقة (90+1)، قبل أن يُكمل البديل البرازيلي ايغور كورنادو عودة أصحاب الأرض بهدف قاتل (90+10).
وقال حارس الشارقة درويش محمد: « كانت المباراة متجهة بمنعطف آخر غير الذي انتهت عليه، لكن عزيمة لاعبي الشارقة وإصرارهم جعلتنا نعود ونحقق الأهم في تدشين مشوارنا بالبطولة القارية ».
ودخل الشارقة المباراة بطموح استكمال مشواره القاري الناجح حين توج بلقب دوري أبطال آسيا الثاني لموسم 2024-2025 على حساب ليون سيتي السنغافوري 2-1.
وانتهت مباراة السد القطري ومضيفه الشرطة العراقي بالتعادل 1-1.
افتتح السنغالي دومينيك مندي التسجيل للشرطة (28) قبل أن يُعادل حسن الهيدوس للسد (62).
