في فترة سابقة من إنتقالات اللاعبين، كان جمهور قطبي مدينة البيضاء، ينتظر صفقات مدوية بملعبي الوازيس وبنجلون، ويتداول جملة "الضو شاعل"، خاصة من جانب الوداديين، بالنظر إلى العديد من التعاقدات التي كان يبرمها الرجاء مقارنة مع غريمه الوداد.
وعلى غير العادة تخلى الفريق الأحمر عن عادته في السنوات الأخيرة التي كانت تشهد توقيع حوالي عشرة لاعبين دفعة واحدة، واكتفى إلى حدود الثامن عشر من غشت الجاري، بالتوقيع فقط للاعبين إثنين ويتعلق الأمر بشعيب فيضي من نجم الشباب البيضاوي، ورضى الجعدي من الفتح الرياضي الرباطي.
وشكل الميركاتو الجاري لبطل الدوري الإحترافي، الإسثتناء لوداد الناصيري قبل بداية الموسم الكروي، بعدما كان يحصد الأخضر واليابس في سوق الإنتقالات سواء في الصيف أو الشتاء، قبل أن يحد الربان الجديد وليد الركراكي، من سيطرة الرئيس على سوق الإنتقالات.
في الضفة المقابلة للوداد وبالضبط بالرجاء، شهدت الست سنوات الأخيرة شحا في التعاقدات خاصة مع الأسماء القوية، في ظل الأزمة المادية التي ترخي بظلالها على الفريق والتي تفرض عليه مراقبة السوق مع العجز عن شراء عقود اللاعبين بمبالغ مرتفعة، حيث يفضل التعاقد معهم وهم أحرار على غرار العديد من الصفقات، أبرزها الصفقة الأخيرة، المتعلقة بمحمد الناهيري.
إنطفأت الأضواء في الوازيس وبنجلون، لتشتعل في نهضة بركان، شباب المحمدية، المغرب الفاسي، إتحاد طنجة والجيش الملكي، حيث أن هاته الأندية قامت بـ"ميركاتو" قوي من حيث التعاقدات خاصة الفريقان العسكري والبركاني.
