وجاء هذا التتويج بفضل التألق اللافت للبطلة المغربية، بعدما تفوقت تباعا على البرازيلية روشا ليز في ثمن النهائي (2-0)، ثم البولونية ليسوكا نيكول في ربع النهائي (2-0)، فالإيرانية محمدي هستي في نصف النهائي (2-0)، قبل أن تتغلب في النهائي على الإسبانية كارلا سيزار بجولتين لصفر.
وبهذا التتويج، ارتفع رصيد المغرب إلى ثلاث ميداليات بعد البرونزيتين، اللتين حققتهما قبل أمس الأربعاء كل من نزهة عسال ( وزن أقل من 49 كلغ) وإيمان الخياري (وزن أكثر من 73 كلغ).
وفي منافسات اليوم الثاني، فازت التركية سودي يارين أوزونجفدار بذهبية وزن أقل من 73 كلغ سيدات، عقب هيمنتها البارزة في هذه الفئة، وتفوقها في النهائي على الهايتية آفا سون لي التي نالت الفضية، بينما عادت البرونزية للروسية بولينا شفيدكوفا.
أما في فئة أقل من 63 كلغ رجال، فقد توج التركي حمزة عثمان أيدوغان بالميدالية الذهبية، بينما نال البلغاري ستانيسلاف ميتكوف الميدالية الفضية، في حين أكمل الهندي نيتيش سينغ منصة التتويج بنيل البرونزية.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أكد رئيس البعثة المغربية في بطولة العالم لأقل من 21 سنة بكينيا، عبد الحق مجاهد، أن هذه التظاهرة تشكل موعدا دوليا بارزا يجمع مشاركين من حوالي 100 بلد، من بينها دول ذات خبرة كبيرة كإيران وكوريا وكازاخستان وتركيا
.وأضاف السيد مجاهد، وهو أيضا عضو في الجامعة الملكية المغربية للتايكوندو، أن النتائج المحققة تعكس المستوى التنافسي للمنتخب الوطني والإمكانات الكبيرة للاعبيه الشباب، ما يجعل هذه البطولة محطة أساسية لإعداد الخلف لخوض الاستحقاقات الأولمبية والدولية المقبلة.
كما عبر عن ارتياحه لحصيلة اليوم الأول التي شهدت إحراز برونزيتين بواسطة نزهة عسال وإيمان الخياري، واللتين نافستا أسماء بارزة على المستوى العالمي، مشيدا في الوقت ذاته بالأداء الاستثنائي لأمينة الدحاوي التي أبانت عن مستوى تقني عال وتحكم متميز.
وتشهد هذه النسخة الأولى من بطولة العالم لأقل من 21 سنة مشاركة قوية من أبرز الدول المتألقة في هذه الرياضة، بما في ذلك كوريا وروسيا والصين وفرنسا وإيران، ما يعكس قيمة الإنجاز الذي حققه المنتخب الوطني.
