وفيما كان الفريق الكاتالوني يعالج اخطاء بداية الموسم ويعود إلى سكة النتائج الإيجابية، تعرّض لصفعة موجعة مع الإصابة الثالثة بفخذ لاعب وسطه الشاب بيدري والالتواء في كاحل لاعب وسطه الآخر فرنكي دي يونغ، ليلحقا بالشاب غافي الغائب لفترة طويلة جداً.
حقق فوزاً صعباً على ضيفه مايوركا 1-0 الجمعة بهدف الشاب لامين جمال، مبقياً على فارق النقاط الثماني مع ريال مدريد المتصدر، ونقطة عن جاره جيرونا الثاني.
وكانت تشكيلة المدرب تشافي الذي أحرز اللقب القاري أربع مرات عندما كان لاعباً فذاً في خط الوسط، قد عادت بالتعادل من جنوب إيطاليا 1-1، عندما افتتح البولندي روبرت ليفاندوفسكي التسجيل لبرشلونة في الدقيقة 60، ثم عادل أفضل لاعب إفريقي النيجيري فيكتور أوسيمهن قبل ربع ساعة من النهاية.
وكان الهدف الـ18 لليفاندوفسكي في 21 مباراة ضمن دور الـ16 من البطولة القارية التي أحرز فريقه لقبها خمس مرات آخرها في 2015، فيما أحرز "بارتينوبي" لقباً قارياً يتيماً في 1989 بكأس الاتحاد الأوروبي (يوروبا ليغ راهناً).
تحسّر تشافي الذي سيترك فريقه في نهاية الموسم، على التعادل ذهاباً "ليست نتيجة جيدة لبرشلونة لأنه كان يتعين علينا تحقيق الفوز".
وأقرّ ظهيره البرتغالي جواو كانسيلو بصعوبة هذا الموسم "أعلن المدرب انه سيرحل وعرف الفريق مطبات. من الصعب شرح هذه الدينامية، لكن كرة القدم تمنحك دوماً فرصة التعويض، وهذا ما سيجسّده الفوز على نابولي. يجب أن نبقى متّحدين وإيجابيين".
تابع "كان موسم نابولي صعباً أيضاً. أحرزوا لقب الدوري الإيطالي بمستويات استعراضية. غيّروا المدرب بعد ذلك، لكنه لم يكن مناسباً. غيّروا مجدداً ولم تفلح الأمور، فقاموا بالتغيير مجدداً. نابولي يواجه ضغطاً مماثلاً لنا".
لكن "بلوغرانا" لم يخسر في آخر ثماني مباريات (5 انتصارات و3 تعادلات) ولم تهتز شباكه في آخر ثلاث مواجهات.
في المقابل، يمرّ نابولي في مرحلة متوازنة بعد بداية سيئة في الدوري وتغييرات طالت جهازه الفني وصولاً إلى تعيين فرانتشيسكو كالتسونا، إذ لم يخسر في آخر خمس مباريات (فوزان و3 تعادلات) في "سيري أ" حيث يحتل المركز السابع.
قال كالتسونا بديل والتر ماتزاري بعد مباراة الذهاب "لدينا عمل كبير. أحببت الروح القتالية واعتقد انه كان بمقدورنا تحقيق الفوز".
وفقد نابولي رسمياً لقب الدوري الإيطالي، لابتعاده بفارق 31 نقطة عن إنتر المتصدر، قبل عشر مراحل على ختام المنافسات.
- أرسنال لتعويض خسارة بورتو "المنظّم" -
في لندن، حيث تصدّر أرسنال الدوري الإنكليزي بفوزه الصعب على برنتفورد 2-1وتمسّك به مستفيداً من التعادل بين مانشستر سيتي حامل اللقب ومضيفه ليفربول (1-1)، يبحث رجال المدرب الإسباني ميكل أرتيتا عن قلب خسارتهم ذهاباً 0-1 بهدف متأخر مميّز للبرازيلي غالينو.
للمرة الأولى في سنتين، أخفق أرسنال، الباحث عن بلوغ دور الثمانية للمرة الأولى منذ 2010، بالتسديد على مرمى الخصم طوال المباراة.
قال أرتيتا الذي لم يحرز فريقه لقب المسابقة القارية مكتفياً بوصافة نسخة 2006 مع مدربه الرمز الفرنسي أرسين فينغر "إذا أردت بلوغ ربع النهائي عليك أن تفوز على خصمك، وهذه مهمتنا على أرضنا. بورتو فريق منظّم للغاية دفاعياً ويكسرون ايقاعك طوال الوقت".
خلافاً للدوري الإنكليزي حيث حقق ثمانية انتصارات متتالية سجّل خلالها 33 هدفاً، لا تبشر نتائج فريق شمال لندن في ثمن النهائي بالخير، إذ خسر سبع مرات في آخر تسع مباريات ويواجه خطر الخروج من هذا الدور للمرة الثامنة توالياً.
في المقابل، تلقى بورتو، بطل 1987 و2004، جرعة ثقة كبيرة، بفوزه على غريمه التاريخي بنفيكا 5-0 الأسبوع الماضي، فقلص الفارق معه إلى ست نقاط في المركز الثالث من الدوري المحلي الذي يتصدّره سبورتينغ.
قال مدربه سيرجيو كونسيساو "عرف اللاعبون كيف يسيطروا على المساحات وكيف يؤذون الخصم في المقدمة. خصمنا استحوذ أكثر على الكرة لكن بورتو كان أكثر خطورة".
وسجّل غالينو ستة أهداف في آخر ست مباريات لبورتو، فيما زرع مواطنه إيفانيلسون 10 في آخر 12 مواجهة.
وكانت أندية مانشستر سيتي الإنكليزي حامل اللقب، ريال مدريد الإسباني المتوّج 14 مرّة (رقم قياسي)، بايرن ميونيخ الألماني وباريس سان جرمان الفرنسي ضمنت بلوغ ربع النهائي.
ويختتم ثمن النهائي الأربعاء بمواجهتي أتلتيكو مدريد الإسباني مع إنتر الإيطالي (0-1) وبوروسيا دورتموند الألماني وأيندهوفن الهولندي (1-1).