رجال المدرب الإسباني جوسيب غوارديولا على بعد 12 مباراة من تكرار إنجاز الموسم الماضي الرائع بالتتويج بلقب دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى في تاريخهم، إلى جانب الدوري الإنجليزي وكأس الاتحاد، وكان لهالاند الدور البارز في هذا الإنجاز حيث سجّل 52 هدفاً في مختلف المسابقات.
وواصل هالاند هوايته التهديفية هذا الموسم بتسجيله 31 هدفاً في 38 مباراة في مختلف المسابقات، لكنه لم يسجل في لقاءات مانشستر سيتي الثلاثة الأخيرة ضد ريال مدريد وفشل في هز الشباك في 13 من آخر 20 مباراة له مع النادي والمنتخب.
وواجه اللاعب البالغ من العمر 23 عاماً انتقادات أيضاً؛ لأنه يلازم منطقة الجزاء في انتظار التمريرات العرضية ولا يتحرك كثيراً للخلف لتسلم الكرة.
عدّ مدافع ليفربول السابق جيمي كاراغر والمحلل الرياضي بقنوات «سكاي سبورت»، أن هالاند لم يصبح بعد «من الطراز العالمي»، فيما قال القائد السابق لمانشستر يونايتد روي كين: «عندما يوضع الدولي النرويجي تحت ضغط الرقابة فالمستوى العام يصبح متواضعاً جداً مثل لاعبي الدرجة الرابعة».
وكانت الصحافة الإسبانية قاسية بالقدر نفسه بعد فشل هالاند في هز شباك النادي الملكي للعام الثاني على التوالي في سانتياغو برنابيو في مباراة الذهاب المثيرة، التي انتهت بالتعادل 3 - 3 الأسبوع الماضي.
ووصفت صحيفة «ماركا» الرياضية اليومية في مدريد أداءه بـ«العاجز»، فيما وصفته صحيفة «آس» بأنه «يائس» في محاولاته للتفوق على المدافع الألماني أنطونيو روديغر.
وبالتأكيد لن يكرر الإيطالي كارلو أنشيلوتي مدرب ريال مدريد الخطأ نفسه المتمثل في استبعاد روديغر في مباراة الإياب، كما فعل الموسم الماضي، بعد أن حدَّ الألماني من خطورة النرويجي في البرنابيو.
ودافع غوارديولا عن هالاند بقوة، مشيراً إلى سجله الرائع الذي أظهره في الموسمين اللذين قضاهما بالنادي، ومساهمته في رفع أبطال إنجلترا لكأس السوبر الأوروبية وكأس العالم للأندية، والطموح في مزيد من الألقاب.
ويتصدر سيتي الدوري بفارق نقطتين قبل ست مراحل على نهاية الموسم، وسيواجه تشيلسي في نصف نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي، السبت، وإذا ساعد هالاند الفريق في الاحتفاظ بدوري أبطال أوروبا، فربما يعزز حظوظه للفوز بجائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم.
وقال غوارديولا عند سؤاله عن منتقدي هالاند: «الهدف ليس الكرة الذهبية، الهدف هو الفوز بالألقاب وقد فعل ذلك. هل كنا سنفوز بخمسة ألقاب العام الماضي من دونه؟».
يعتقد غوارديولا أيضاً أن هالاند لعب دوراً مهماً في مباراة الذهاب أمام الريال في مدريد؛ حيث تسببت الرقابة عليه في فتح مساحات لفيل فودين والكرواتي يوسكو غفارديول على حافة منطقة الجزاء، فسددا كرات مذهلة.
وأضاف: «إنه يساعدنا على توفير المزيد من المساحات في الملعب، كانت مساهمته استثنائية منذ يوم وصوله الموسم الماضي».
وتابع: «لقد ساعدنا في تسجيل بعضها (الأهداف) من خلال خلق كثير من المساحات للآخرين لتسجيل الأهداف. رأيت في وجهه، ما قاله بعد المباراة، في غرفة الملابس، كان سعيداً جداً في مدريد».
لم تكن نتيجة سيتي في العاصمة الإسبانية مذهلة، كما كانت في عصر الأهداف خارج الأرض، لكنهم الآن مرشحون للوصول إلى نصف النهائي للمرة الرابعة على التوالي بفضل سجلهم المخيف على أرضهم.
ولم يخسر حامل اللقب في 30 مباراة بدوري أبطال أوروبا على ملعب الاتحاد منذ عام 2018. ولم يخسر في 41 مباراة بجميع المسابقات على أرضه منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2022.
وقال غوارديولا: «ليست هناك دقيقة واحدة لن نفعل فيها ما يتعين علينا القيام به. كونوا فريقاً متواضعاً، فريقاً متضامناً وحاولوا مهاجمتهم. نعتقد أننا قادرون على القيام بذلك».