يتواجه منتخب السعودية مع ضيفه الأردني على ملعب الأول بارك في الرياض من أجل الصدارة. وذلك ضمن منافسات المجموعة السابعة وبعدما حسما بطاقتي التأهل. وتتصدر السعودية بفارق 3 نقاط عن الأردن، وبالتالي لا تحتاج سوى إلى نقطة لضمان الصدارة، بينما يتحتم على الأردن الفوز لإنهاء المجموعة في المركز الأول بفارق الأهداف.
وضمن الثنائي التأهل للمرحلة الأخيرة المؤهلة لمونديال 2026، حيث يتصدر “الأخضر” ترتيب المجموعة السابعة برصيد 13 نقطة، وخلفه الأردن بفارق 3 نقاط. ويمتلك الإيطالي روبرتو مانشيني، مدرب المنتخب السعودي، سلسلة مميزة متمثلة في عدم التعرض للهزيمة في آخر 9 مباريات بمختلف المسابقات. وتمكن مانشيني من قيادة السعودية للفوز في 6 مباريات وتعادل 3 مرات، ليواصل “الأخضر” التوهج معه بصورة واضحة.
في المقابل، يسير المنتخب الأردني بخطى ثابتة منذ تحقيق المركز الثاني في كأس آسيا الأخيرة، بالخسارة أمام قطر 1 – 3 في النهائي، بعد عمل مميز مع المدرب المغربي الحسين عموتة. ومنذ ذلك الحين، خاض المنتخب الأردني 3 مباريات في التصفيات المشتركة، حقق الفوز في جميعها دون استقبال أي هدف، بالفوز على باكستان 3 – 0 و7 – 0 وطاجيكستان 3 – 0.
ثقة كبيرة
العراق، المتأهل قبل الجولة الماضية، يخوض مباراة هامشية في البصرة ضد فيتنام بعدما ضمن صدارة المجموعة السابعة
وعبر المغربي الحسين عموتة، مدرب المنتخب الأردني، عن ثقته الكبيرة في تقديم مستوى جيد خلال المباراة التي ستجمع النشامى بالمنتخب السعودي. وقال عموتة في المؤتمر الصحفي “سنواجه المنتخب السعودي بثقة ونحن نأمل في تحقيق الفوز من أجل صدارة المجموعة، وسأعطي بعض اللاعبين الذين لم يشاركوا من قبل فرصة اللعب في هذه المباراة”. وتابع “المنتخب السعودي فريق كبير، لكن سندخل المباراة براحة نفسية بعد التأهل، والضغط الوحيد الذي سيواجهنا هو ظهورنا بمستوى جيد وذلك بسبب النقلة النوعية التي حدثت في المنتخب مؤخرا”.
وأضاف “بعد كأس آسيا الأخيرة اكتسبنا ثقة كبيرة، وبالنسبة لي أرى أننا أصبحنا منتخبا عالميا، وأتمنى أن يستمتع جميع اللاعبين في المباراة، لأن هذه المباريات هي سبب تطورنا”. وأتم الحسين “واجهت انتقادات كبيرة وفي النهاية لا يمكن لأحد أن يعرف ماذا يدور في رأس المدرب، ونحن نلعب وفق المعطيات وحسب إمكانياتنا وقدراتنا، وهذا ما جعلنا نحقق نتائج إيجابية”.
من جانبه أكد الإيطالي روبرتو مانشيني المدير الفني للمنتخب السعودي لكرة القدم أهمية المواجهة المنتظرة. وقال مانشيني إن المباراة مهمة نظرا لرغبة المنتخب في حسم صدارة المجموعة، لكنه شدد على أن الأهم بالنسبة له التأهل إلى كأس العالم. وشدد مانشيني على صعوبة المباراة التي سيواجه فيها الأخضر وصيف كأس آسيا، مشيرا إلى أنه استعد بشكل كبير للمباراة حتى بعد ضمان التأهل وذلك من أجل البقاء في الصدارة.
ويخوض العراق، المتأهل قبل الجولة الماضية، مباراة هامشية في البصرة ضد فيتنام بعدما ضمِن صدارة المجموعة السابعة بتحقيقه العلامة الكاملة، متقدما بفارق ثماني نقاط على إندونيسيا التي تقلص الفارق بينها وبين فيتنام الثالثة إلى نقطة فقط بعد خسارتها أمام “أسود الرافدين” 0 – 2 الخميس. وتلعب إندونيسيا الثلاثاء على أرضها ضد الفلبين الأخيرة (نقطة واحدة)، باحثة عن الفوز لضمان تأهلها من دون النظر إلى مباراة فيتنام مع العراق.
يعي منتخب الكويت بأن مصيره ليس في يده وأن عليه الفوز أولا على ضيفه الأفغاني وانتظار خدمة من قطر أمام الهند. وحسمت قطر الصدارة وبالتالي التأهل إلى كأس آسيا والدور الثالث الحاسم من تصفيات المونديال بـ13 نقطة أمام الهند (5) وأفغانستان (5) والكويت (4). وخاضت قطر مباراتها الأخيرة أمام مضيفتها أفغانستان في السعودية بتشكيلة رديفة وتعادلت معها سلبا، فيما عادت الكويت بتعادل مماثل من أستاد سولت ليك في مدينة كالكوتا، الأمر الذي أبقى على حظوظها قائمة. ويحتاج “الأزرق” إلى الفوز كي يرافق “العنابي” بشرط أن لا يخسر الأخير أمام ضيفه الهندي. ومن المرجح أن تكون المباراة مختلفة عن لقاء الذهاب الذي فازت به الكويت 4 – 0، لاسيما أن الفوز سيمنح أفغانستان التي تحسنت نتائجها كثيرا مؤخرا، بطاقة تأهلها من دون النظر إلى نتيجة الهند، كما أن الخروج بالتعادل يمكن أن يؤهلها أيضا في حال عدم فوز الهند على قطر.
رحلة صعبة
بعد تحقيقها الإنجاز التاريخي بالتأهل إلى الدور الحاسم، تختتم فلسطين مشوارها بمواجهة صعبة على أرض أستراليا
وفي المجموعة الثانية وبعدما فوّتت فرصة حسم تأهلها الذي كان سيتحقق بالتعادل بخسارتها أمام كوريا الشمالية في لاوس 0 – 1 بهدف قاتل، تبدو سوريا أمام مهمة شاقة حين تحلّ ضيفة على اليابان في هيروشيما. ودخل فريق المدرب الأرجنتيني هكتور كوبر لقاء الجولة الماضية ويكفيه التعادل كي يلحق باليابان لكن شباكه اهتزت في الوقت بدل الضائع بهدف سجله إل – غوان جونغ الذي منح بلاده أمل التأهل بعدما باتت متخلفة بفارق نقطة فقط عن “نسور قاسيون”.
وبعد تحقيقها الإنجاز التاريخي بالتأهل إلى الدور الحاسم بعد التعادل السلبي مع لبنان في الجولة الماضية، تختتم فلسطين مشوارها في المجموعة التاسعة بمواجهة صعبة على أرض أستراليا الضامنة الصدارة كونها تتقدم على ضيفتها بفارق 7 نقاط.
وقال قائد منتخب فلسطين مصعب البطاط بعد حسم بطاقة التأهل التاريخي إنه “إنجاز مهم لكرة القدم الفلسطينية رغم الظروف التي يعلمها الجميع. صحيح أن الأداء لم يكن بالمستوى المطلوب، لكن النتيجة كانت هي الأهم لأننا كنا بحاجة إلى التعادل من أجل حسم التأهل”. وستكون المواجهة الثانية في المجموعة بين لبنان وبنغلاديش على ملعب خليفة الدولي في قطر حيث يسعى الأول إلى إنهاء هذا الدور بفوز أول معنوي بعد اكتفائه بثلاثة تعادلات.
ويسعى المنتخب العُماني إلى التمسك بصدارة المجموعة الرابعة بعدما ضمِن الخميس تأهله بفوزه خارج ملعبه على الصين تايبه بثلاثية من عبدالرحمن المشيفري. ويتصدر المنتخب العُماني بـ12 نقطة، بفارق نقطتين عن قرغيزستان الثانية التي تحلّ ضيفة عليه في مسقط وهي بحاجة إلى التعادل كي تحسم البطاقة الثانية كونها تتقدم بفارق ثلاث نقاط عن ماليزيا الثالثة المرشحة للفوز على ضيفتها الصين تايبه.
تطمح الإمارات إلى الإبقاء على سجلها المثالي وتجديد فوزها على البحرين (2 – 0 ذهابا) عندما تلتقيان في دبي في قمة من دون ضغوطات بعدما ضمنا التأهل. دفع البرتغالي باولو بينتو مدرب الإمارات بتشكيلة شابة في الجولة الماضية أمام نيبال (4 – 0) عبر إشراكه على مدار الشوطين سبعة لاعبين تحت 22 عاما. في المقابل، ستحاول البحرين مصالحة جماهيرها بعدما تأهلت في الجولة الماضية من دون أن تقنع بتعادلها السلبي 0 – 0 مع اليمن الذي أهدر ركلة جزاء. وقال مدربها الكرواتي دراغان تالاييتش “نعتذر للجمهور البحريني، لكننا حققنا الأهم بالتأهل لأول مرة منذ 14 عاما للتصفيات النهائية المؤهلة لمونديال 2026 والوصول إلى كأس آسيا 2027”.