في المباراة الأولى وعلى ملعب هارد روك ستاديوم في ميامي، استهل المنتخب الأوروغوياني، المتوَّج باللقب 15 مرة، بقيادة مدربه الخبير مارسيلو بييلسا، الذي تسلّم المنصب في مايو (أيار) 2023، البطولة القارية بطريقة مميزة.
ووضع الجناح الأوروغوياني ماكسيميليانو أراوخو منتخب بلاده في المقدمة، في الدقيقة 16، بتسديدة رائعة بقدمه اليسرى عند حافة منطقة الجزاء، استقرت في الزاوية العليا البعيدة.
وانتظر منتخب لا سيليستي حتى الدقيقة 85 لمضاعفة النتيجة، عبر مهاجم ليفربول الإنجليزي داروين نونييس بتسديدة على «الطاير» من داخل منطقة الجزاء، قبل أن يختتم المدافع ماتياس فينيا المهرجان التهديفي برأسية، بعد ركلة حرة نفّذها البديل نيكولاس دي لا كروس (90 + 1).
وكان المدرب الأميركي غريغ بيرهالتر قد حذّر لاعبيه من مغبّة التراخي أمام المنتخب البوليفي الذي فاز بمباراة واحدة فقط، في تسع نُسخ سابقة لكوبا أميركا منذ عام 1999.
ويعوّل بيرهالتر على مجموعة كبيرة من اللاعبين الذين خاضوا المونديال الأخير في قطر، بوجود 9 لاعبين أعمارهم 23 عاماً أو أقل، وثلاثة لاعبين فقط من الدوري المحلي.
وسجل ميكايل موريلو هدف الشرف لبنما، من هجمة مرتدة (90 + 4).
وفضّل بييلسا إبقاء المهاجم المخضرم لويس سواريس (37 عاماً)، الذي يدافع عن ألوان إنتر ميامي الأميركي، إلى جانب زميله السابق في برشلونة الإسباني، النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي، على مقاعد البدلاء.
قال المدرب الأرجنتيني: «أظهرنا، من خلال الأداء في الشوط الأول، تفوقنا، وكان بإمكاننا تسجيل أهداف أكثر، لكن في الشوط الثاني، فشلنا (في اللعب) لمدة ربع ساعة، في حين سيطر منافسنا على اللعب وخلق بعض الفرص».
وأقرّ بييلسا بأن تكتيكاته واجهت ظروف استنزاف الطاقة في فلوريدا، مما أثّر على فريقه: «لقد رأينا أنه في ظل الطقس والرطوبة العالية جداً، من الصعب المحافظة على طاقة اللاعبين».
وأردف: «الأوروغواي تعتمد كثيراً على الديناميكية، لكن إذا تمكنا، خلال 90 دقيقة، من فرض أنفسنا على المباراة بالطريقة التي أردناها لمدة 70 أو 75 دقيقة، فإن النسبة جيدة».
من ناحيته، قال الدنماركي توماس كريستيانسن، مدرب بنما، إن فريقه أظهر «احتراماً كبيراً» لمنافسه، لكنه في الحقيقة لم يتمكن من التعامل مع الهجمات المتواصلة.
وفي الثانية على ملعب إيه تي آند تي ستاديوم في أرلينغتون بتكساس، فرض مهاجم ميلان الإيطالي وقائد المنتخب الأميركي كريستيان بوليسيك، نفسه نجماً للمباراة بتسجيله هدف السبق، بعد ثلاث دقائق من صافرة البداية، قبل أن يمرّر كرة الهدف الثاني لمهاجم موناكو، الفرنسي فولارين بالوغون، قبل دقيقة من نهاية الوقت الأصلي للشوط الأول (44).
قال بوليسيك، عقب فوز فريقه: «لقد خرجنا محلّقين مع كثير من الطاقة».
وتابع: «من الواضح أن الهدف المبكر ساعدَنا كثيراً، ولكن في كل الأحوال قدّمنا أداء مهيمناً جداً».