وكانت سنة 1974، شاهدة على أول لقب في تاريخ الرجاء الرياضي، برسم منافسة كأس العرش، بعد تفوقه في النهائي على حساب المغرب الرياضي الفاسي بهدف وحيد سجله اللاعب العربي في الدقيقة 35 من الشوط الأول.
ثلاث سنوات بعد ذلك، أي عام 1977، وقبل 40 عاما من الآن، كان الرجاء الرياضي على موعد مع نهائي يشبه نهائي السبت المقبل، جمعه بالدفاع الحسني الجديدي، وهو النهائي الذي توج الرجاء بلقبه الثاني على مستوى هذه الكأس الغالية، بفضل هدف وحيد سجله، المرحوم عبد اللطيف بكار في الدقيقة 118 من عمر المباراة، أي دقيقتين قبل انتهاء الشوطين الإضافيين.
وفي عام 1982، حصل الرجاء الرياضي على لقب يتذكره القنيطريون بمرارة كبيرة، حيث كان حكم المباراة، قد ألغى هدفا مشروعا لفائدة النهضة القنيطرية، من تسديدة من خارج مربع العمليات، استقرت مرمى الحارس الرجاوي، بدعوى تسلل من وحي خياله.
وسجل بكار مرة أخرى، هدف النصر للرجاء في الدقيقة 61، في المباراة التي أقيمت على أرضية مركب محمد الخامس بالدار البيضاء، ليعلن نفسه هدافا تاريخيا للرجاء في نهايات كأس العرش، ويتوج فريقه بالتالي بلقبه الثالث في هذه المنافسة.
وانتظر الرجاء الرياضي 14 عاما ليظفر بلقبه الرابع، وكان أمام الجيش الملكي، في مباراة احتضنها ملعب الحسن الثاني بفاس، بهدف وحيد سجله، عبد اللطيف اجريندو، في الدقيقة 119 من المباراة.
وكان اللقب الخامس الذي أحرزه الرجاء الرياضي في موسم 2001-2002، على حساب المغرب الرياضي الفاسي، إعادة لنهائي أول كأس يفوز به النسور الخضر عام 1974، لكن هاته المرة، كانت النتيجة النهائية مضاعفة، بفوز الرجاء بهدفين سجلهما كل من النيجيري موسى سليمان، في الدقيقة السابعة، ومصطفى بيضوضان في الدقيقة 52، على أرضية المجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط.
وعاد الرجاء الرياضي ثلاث مواسم بعد ذلك، ليتوج بلقبه السادس ضمن هذه المنافسة الغالية برسم موسم 2004-2005، بعد أن تغلب في النهائي، على أولمبيك خريبكة، بضربات الترجيح 5-4، بعد انتهاء الوقت الأصلي من المباراة والأشواط الإضافية، بالتعادل السلبي، في المباراة التي جرت بالمجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط دائما.
وأحرز الرجاء الرياضي، لقبه السابع والأخير في كأس العرش، برسم موسم 2011-2012، عندما تغلب في النهائي بالمجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط، على حساب الجيش الملكي بالطريقة ذاتها، أي الضربات الترجيحية، 5-4، بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل بدون أهداف.
أما نهائي نسخة موسم 2016-2017، والذي سيجرى السبت، فسيكون الثالث تاريخيا، الذي يجمع الطرفين، الرجاء الرياضي برغبته في إحراز لقبه الثامن، والدفاع الحسني الجديدي، برغبته في إحراز الثاني، إذ أن النهائيين الماضيين بين الفريقين، كانا قد توجا فريقا في كل مرة، تحديدا الرجاء في عام 1977، والدفاع عام 2013.
