وتدارست القيادات الثلاث خلال اجتماعاتها، عدد المباريات المخصصة لكل بلد من البلدان الثلاثة في النهائيات، وكذا الملاعب التي من الممكن أن تدرج في قائمة المرشحة لاحتضان كأس العالم 2026، علما بأن القرار النهائي بخصوص الملاعب الأمريكية، لن يصدر إلا في عام 2021، بمعنى بعد حصول الملف الأمريكي، على أعلى نسبة تصويت، شهر يونيو المقبل، إن حصل ذلك فعلا.

ويتجه الملف إلى تحديد رقم 10 مباريات مخصصة للملاعب المكسيكية في النهائيات، و10 أخرى للملاعب الكندية، على أن تحتضن الولايات المتحدة الأمريكية، أكبر نسبة من المباريات، بعدد 60 مباراة.

وفي موضوع ذي صلة، أسر رئيس الاتحاد الأمريكي لكرة القدم، سونيل غولاتي، لموقع فيلي.كوم، إن خلافات بينه وبين مالكي ملعب أزتيكا التاريخي بمكسيكو سيتي، كانت قد نشبت حول مكان مباراة الافتتاح، إلى الحد الذي هدد فيه غولاتي بانسحاب الولايات المتحدة الأمريكية من الملف، حيث أن مالكي الملعب، وهو الذي احتضن النهائيات التاريخية لعامي 1970، و1986، كانوا قد طالبوا باحتضان للمباراة الافتتاحية، وهو الأمر الذي لم يرق لرئيس الاتحاد الأمريكي.

وخاطب غولاتي، شركاءه المكسيكيين آنذاك بما فيهم رئيس الاتحاد المكسيكي لكرة القدم، بلهجة حادة، مفادها إنه سيسحب الملف الأمريكي، داعيا كندا والمكسيك لتنظيم الحدث فيما بينهما، لكن من دون أن يستعملا المجال الجوي الأمريكي خلال النهائيات.

لكن ومع كل هذا، يتوقع فيلي.كوم، أن تؤول المباراة الافتتاحية لمونديال 2026، في حال أسند للملف الشمال أمريكي الموحد، إلى ملعب أزتيكا بالعاصمة مكسيكو.

وحول موضوع الفوارق الكبيرة في عدد المباريات التي سيحتضنها كل بلد من الثلاثة، قال ديسيو دي ماريا، رئيس الاتحاد المكسيكي لكرة القدم، خلال مؤتمر صحفي عقد السبت الماضي بتورونتو الكندية، إن اتحاده يؤمن بأن المكسيك تتوفر على أجود الملاعب في العالم، كما أنها تتوفر على كم هائل من الملاعب، لكن حجمها وطاقتها الاستيعابية، لا تفي بغرض الملف الموحد الحالي، لاحتضان نهائيات 2026.

بدوره أكد ستيفن ريد، رئيس الجامعة الكندية لكرة القدم، إنه لن يكون أبدا بمقدور بلده تنظيم الحدث الكروي العالمي لوحده، بمشاركة 48 منتخبا، في إشارة منه إلى كون كندا لا تتوفر على البنية التحتية اللازمة لذلك، وهو ما دفعها إلى التقدم بطلبها ضمن الملف الموحد للبلدان الثلاث، مشيرا إلى كون أربع مدن كندية فقط، هي القادرة على احتضان النهائيات، وهي فانكوفر، إدمونتن، تورونتو، ومونتريال.

أما غولاتي، رئيس الاتحاد الأمريكي، فاعتبر بأنه من الواضح أن الولايات المتحدة الأمريكية، تتوفر على العدد الأكبر من الملاعب التي تستجيب لمعايير الحدث، وأيضا على البنية التحتية الضرورية لتنظيم كأس العالم، غير أن الأمر يتعلق باتحاد البلدان الثلاث، لذلك فإنه يؤمن بأن ما يشمله الملف الموحد الحالي من معطيات، هو المناسب فعلا.

وبخصوص الملف المغربي، أكد رئيس الاتحاد الأمريكي، كذلك، إنه يتوقع أن يكون الأخير قويا أيضا، بالنظر إلى الحملة الترويجية، التي سيقوم بها البلد الشمال إفريقي، نحو 207 من الدول الأعضاء المصوتة، لكنه يعتقد بالمقابل، إلى أنه إلى حدود اللحظة، فالبنية التحتية بالدول الشمال أمريكية، بالإضافة إلى جل متطلبات ملف الترشيح، هي سهلة الإيفاء بكل من الولايات المتحدة الأمريكية، المكسيك وكندا.

وقال غولاتي في هذا الصدد:

"نؤمن أنه ما بين حجم الملاعب، وطاقتها الاستيعابية، والتي تؤثر طبيعيا في نسبة المتابعة المباشرة للمباريات، قيمة التنظيم وظروف الاستقبال والأجواء التي سيعيشها المتفرج داخل الملعب، والتي تؤثر هي الأخرى في المداخيل المادية، والفرص الإشهارية التي ستحظى بها الفيفا، سيكون كأس العالم بشمال أمريكا، الأنجح على الصعيد المادي تاريخيا."