وفي مباراة يخوضها أسود الأطلس بعزيمة واضحة لحسم الصدارة، نجح دياز في تسجيل الهدف الثاني للمنتخب المغربي عند الدقيقة 27، مؤكّدًا حضوره القوي في البطولة، ورافعًا رصيده إلى ثلاثة أهداف في ثلاث مباريات متتالية، في إنجاز أعاد إلى الأذهان واحدة من أبرز المحطات الخالدة في تاريخ الكرة المغربية.
وبهذا التوهج، يكون إبراهيم دياز قد كرر سيناريو أسطورة الكرة الوطنية الراحل أحمد فرس، الذي سبق له أن سجل بدوره في ثلاث مباريات متتالية في نسخة 1972، ليظل اسمه محفورًا في ذاكرة الكرة الإفريقية والمغربية على حد سواء. تشابه السيناريو لا يقتصر فقط على الأرقام، بل يمتد إلى التأثير الحاسم داخل الملعب والدور القيادي في الثلث الهجومي.
وجاء هدف دياز بعد دقائق قليلة من افتتاح النتيجة بواسطة أيوب الكعبي في الدقيقة العاشرة، ليؤكد المنتخب المغربي سيطرته المبكرة على مجريات اللقاء، ويعكس الانسجام الكبير بين العناصر الهجومية تحت قيادة المدرب وليد الركراكي، الذي نجح في إيجاد توليفة فعالة تجمع بين القوة البدنية واللمسة التقنية.
ومع بلوغ الدقيقة 35 من الشوط الأول، يتصدر المنتخب المغربي ترتيب مجموعته برصيد 7 نقاط، بعد فوز مستحق على جزر القمر وتعادل أمام مالي، في مسار يعكس طموح “الأسود” في الذهاب بعيدًا خلال هذه النسخة القارية التي تُقام على أرضهم ووسط جماهيرهم.
تألق إبراهيم دياز لا يمنح فقط التفوق في النتيجة، بل يبعث برسائل قوية حول جاهزية المنتخب المغربي للمراحل الإقصائية، ويؤكد أن حمل إرث الكبار، مثل أحمد فرس، لا يكون بالشعارات، بل بالأهداف الحاسمة والحضور في المواعيد الكبرى.
