ويُعد هذا التراجع رمزياً من حيث الترتيب العام، غير أنه يكتسي طابعاً خاصاً بالنسبة للجماهير المغربية التي تابعت مسار منتخبها في الأشهر الماضية، بعد أن حقق الفريق سلسلة انتصارات قياسية بلغت 16 فوزاً متتالياً، وهي الأطول في تاريخه، ما جعل «أسود الأطلس» لفترة من الزمن على مقربة من دخول نادي العشرة الكبار.
ورغم هذا التراجع البسيط، فإن المنتخب المغربي حافظ على موقعه كزعيم للمنتخبات الإفريقية، متقدماً على منتخب السنغال الذي جاء في المركز الثامن عشر عالمياً، ومنتخب مصر الذي احتل المرتبة الثانية والثلاثين، ثم منتخب الجزائر الذي حل في المركز الخامس والثلاثين.
وعلى الصعيد العالمي، واصل المنتخب الإسباني تشبّثه بصدارة التصنيف برصيد 1865 نقطة، مستفيداً من انتصارين متتاليين في التصفيات الأوروبية، لينهِي بذلك فترة الهيمنة التي فرضها المنتخب الأرجنتيني منذ ربيع عام 2023.
وجاء منتخب الأرجنتين في المركز الثاني (1842 نقطة) بعد أن تجاوز نظيره الفرنسي الذي تراجع إلى المركز الثالث (1837 نقطة) إثر تعادله الأخير أمام أيسلندا في التصفيات الأوروبية.
وفي المراكز الموالية، حافظت إنجلترا على المركز الرابع، تليها البرتغال في المركز الخامس، بينما تقدمت هولندا إلى المركز السادس متجاوزة البرازيل التي تراجعت إلى المركز السابع بعد تعادلها في مباراة ودية مع اليابان.
كما شهد التصنيف عودة المنتخب الألماني إلى قائمة العشرة الأوائل بحلوله في المركز العاشر، مستفيداً من تراجع كرواتيا إلى المركز الحادي عشر.
وبذلك أصبح ترتيب المنتخبات العشرة الأولى على النحو الآتي: إسبانيا أولاً، تليها الأرجنتين، فرنسا، إنجلترا، البرتغال، هولندا، البرازيل، إيطاليا، بلجيكا، ثم ألمانيا في المركز العاشر. وجاء المغرب مباشرة خلف كرواتيا في المركز الثاني عشر.
أما على المستوى الإفريقي، فقد حافظ المغرب على موقعه الريادي قارياً، متقدماً على السنغال (18)، ومصر (32)، والجزائر (35)، ثم نيجيريا التي صعدت ستة مراكز لتحتل المرتبة الحادية والأربعين عالمياً. ويؤكد هذا التفوق استمرارية المنتخب المغربي في الصدارة الإفريقية منذ الإنجاز التاريخي في مونديال قطر 2022، على الرغم من شدة المنافسة مع منتخبات القارة.
ولم يخلُ التصنيف أيضاً من مفاجآت في مراكز متوسطة ومتأخرة، إذ صعد منتخب كوسوفو إلى المركز 84 محققاً أفضل ترتيب في تاريخه، كما تقدمت سوريا إلى المركز 86 وليبيريا إلى المركز 138، فيما قفزت جزر فارو تسعة مراكز بعد فوزها المفاجئ على تشيكيا التي تراجعت إلى المركز 44.
ومن جهة أخرى، تراجع منتخبا اليونان والسويد ثمانية مراكز دفعة واحدة، ليستقرا في المركزين 48 و40 على التوالي.
ويُنتظر أن يخوض المنتخب المغربي عدداً من المباريات الودية والتصفيات الحاسمة في شهر نونبر المقبل، في مسعى لاستعادة مكانته بين العشرة الأوائل عالمياً، خصوصاً مع اقتراب موعد كأس أمم إفريقيا التي تستضيفها بلادنا بداية من شهر ديسمبر المقبل وكأس العالم 2026 التي تستضيفها الولايات المتحدة الأمريكية وكندا والمكسيك في العام المقبل .































