وكشف عطية الله أن حلمه باللعب في أوروبا كان قريباً جداً من التحقق، حين دخل نادي مونبلييه الفرنسي على الخط بعد كأس العالم، مؤكدا أنه طلب من إدارة الوداد تسهيل انتقاله خاصة أن عقده كان شارف على نهايته، لكن الرد جاء صادماً: « قالوا لي لا توجد عروض ». لاحقاً، توصلت إدارة النادي بعرض رسمي من مونبلييه، إلا أن سعيد الناصيري رفع من سقف مطالبه المالية، وهو ما اعتبره عطية الله بمثابة إشارة واضحة لعدم رغبة النادي في التخلي عنه.
وبالرغم خيبة الأمل، قرر الظهير الأيسر الاستمرار مع الوداد وتجديد عقده، مشدداً على أن الدافع لم يكن مالياً بقدر ما كان رياضياً. « وصلتني عروض من الخليج، لكن كان هدفي واضحاً: البقاء في أجواء تنافسية للحفاظ على مكانتي في المنتخب المغربي »، يقول عطية الله، نافياً أن يكون المال يوماً حافزه الأول، ومعبّراً عن وفائه للنادي وجماهيره، رغم بعض « المحاولات لتشويه صورته » حسب تعبيره.
أوضح عطية الله أن تجربة الاحتراف كادت أن تتحقق مجدداً عبر بوابة لوهافر الفرنسي، حيث توصل لاتفاق شبه كامل مع إدارة النادي. لكن المفاجأة كانت في تراجع الفريق عن دفع الشرط الجزائي البالغ 500 ألف يورو، ما جعل الصفقة تنهار في اللحظات الأخيرة رغم استعداده الشخصي لتحمل جزء من التكاليف.
في ظل غياب بدائل أوروبية قوية، تلقى عطية الله عرضاً سريعاً من نادي سوتشي الروسي، الذي تحرك بسرعة لدفع الشرط الجزائي. اللاعب اعتبر أن الاحترام الذي لقيه من إدارة النادي دفعه لاختيار هذه التجربة الجديدة، رغم الصعوبات. وعند هبوط الفريق إلى الدرجة الثانية، فضّل البحث عن تحدٍ جديد، ليختار الأهلي المصري كوجهة تضمن له الاستمرارية والتنافسية، على حساب عروض خليجية مغرية من الناحية المالية.
اليوم، ومع عودة نادي سوتشي للدوري الممتاز الروسي، يبدو عطية الله منفتحاً على جميع الخيارات، لكنه يضع نصب عينيه هدفاً أساسياً: تمثيل المغرب في كأس إفريقيا المقبلة. وأكد اللاعب أنه لم يتلقَ أي عرض رسمي من نادي الوداد كما يُشاع، داعياً إلى احترام الحقيقة بعيداً عن الإشاعات.
واختتم عطية الله حديثه قائلاً:« أنا أبحث عن مشروع رياضي حقيقي، لأنني لا زلت أؤمن أن ما لم يتحقق بعد المونديال، قد يتحقق قريباً… بطموح وإيمان وصبر. »
